المقالات

كافي ... عيب ... استحوا .. ؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

اعتقد إن من المخجل أن انتقد حكومة كنت أنا واحدا ممن انتخبوها وسعوا بشتى الطرق في أن تصبح هي الواجهة الجديدة للعراق بعد سنوات كثيرة من الظلم والحرمان . لقد استبشرنا جميعا خيرا بولادة مثل هذه الحكومة وتأملنا بها أن ترفع عنا ما كنا نعانيه في السابق .. ولكن إن ما يجري ألان يجعلنا كمواطنين نندم ونأسف لوصول مثل هؤلاء الأشخاص إلى ما هم عليه ألان . فعدم توفر كل شيء هو السمة البارزة في العراق الجديد مقابل ما يتم تصديره من النفط العراقي بالإضافة إلى غيره من الثروات الضخمة التي حباها الله للعراق والتي من المفروض أن تجعل أبناء العراق يسيرون على طرق من ذهب ..! ولكن ( لا حياة لمن تنادي ) ...؟ طبعا الهم كبير وكثير ولا يمكن حصره في هذه الكلمات . الظاهرة الملفتة للنظر هذه الأيام والتي أصبحت لا تطاق هي تواجد السيطرات العسكرية وبشكل كبير جدا وخصوصا في المناطق الشعبية وكأن الموضوع ينذر بكارثة كبيرة ، والغريب في الأمر إن بين سيطرة جيش وأخرى مسافة لا تتعدى الـ( 50 ) مترا وفي بعض المناطق ربما اقل من هذه المسافة والذي لا يصدق فليأت ِ إلى مدينة الصدر ليشاهد هذه الكارثة بأم عينه ، وعلى الموظف الحكومي أو صاحب العمل الحر في هذه المدينة البطلة إذا أراد أن يذهب لعمله في وسط العاصمة فلابد أن يخرج من بيته قبل صلاة الفجر ليتمكن من الوصول في الوقت المناسب ...؟ وكما يقول المثل العربي ( شر البلية ما يضحك ) هو انك عندما يسعفك الحظ وتصل إلى نهاية هذه السيطرة تجد أفراد السيطرة وهم منشغلون بأمر أخر بعيد عن الروح الوطنية التي تحسسك بأن ما يقومون به هؤلاء الجنود ينم عن حرصهم على سلامتك أو أنهم لا يفعلون شيئا سوى التلويح بأيديهم ...!؟ لذا فاني ونيابة عن كل التعساء بسبب هذا العمل المقزز والغير حضاري اطلب من المسؤولين أن يكفوا عن مثل هذه المضايقات لان ما يفعلوه في مدينة الصدر يدخل في خانة ( العيــــــــــــب ) .. لان مدينة الصدر لها مكانتها عند كل العالم وليس في العراق وحده . ولكن فيما يبدوا إن المسؤولين على الملف الأمني ينطبق عليهم المثل الشعبي القائل( إن لم تستح فاصنع ما شئت ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عابر سبيل
2010-09-22
السيطرات وما ادراك ما السيطرات فالناس بدات تصيح الغوث منها بدلا من الاستبشار بها فمثال بسيط لهذا سيطرة قرب جامع عادلة خاتون في باب المعظم طابور السيارات يصل بسببها الى منطقة الكسرة وعندما تصل اليها تراهم اعينهم باعين السيارات فقط لاغير !!!!
رافد
2010-09-20
أن وجود السيطرات بهذا الكم الهائل يدل على خوف المالكي على نفسه وزبانيته عكس من يتصور أنها لحماية الناس ؟ فألارهاب للأسف قادر على أن يضرب بكل مكان ؟ أذا لم يكن جزأ من التفجيرات وكواتم الصوت هي من وحي الحكومه المستبده ؟ ووألله لو كان المالكي يملك 100 دبابه وكم طائره لسلطها على الشعب وأذاع بيان رقم واحد , ولكن الامريكان ليس خشمه ويعرفون نفسية غالبية الساسه التواقين للأنقلابات ويعرفون أن بيان رقم واحد موجود بالنفوس وجاهز عندهم مع التفرد بالسلطه ولذلك سيبقون مجردين العراق من أسلحه ثقيله وطائرات وسنرى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك