المقالات

كافي ... عيب ... استحوا .. ؟

1015 17:30:00 2010-09-19

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

اعتقد إن من المخجل أن انتقد حكومة كنت أنا واحدا ممن انتخبوها وسعوا بشتى الطرق في أن تصبح هي الواجهة الجديدة للعراق بعد سنوات كثيرة من الظلم والحرمان . لقد استبشرنا جميعا خيرا بولادة مثل هذه الحكومة وتأملنا بها أن ترفع عنا ما كنا نعانيه في السابق .. ولكن إن ما يجري ألان يجعلنا كمواطنين نندم ونأسف لوصول مثل هؤلاء الأشخاص إلى ما هم عليه ألان . فعدم توفر كل شيء هو السمة البارزة في العراق الجديد مقابل ما يتم تصديره من النفط العراقي بالإضافة إلى غيره من الثروات الضخمة التي حباها الله للعراق والتي من المفروض أن تجعل أبناء العراق يسيرون على طرق من ذهب ..! ولكن ( لا حياة لمن تنادي ) ...؟ طبعا الهم كبير وكثير ولا يمكن حصره في هذه الكلمات . الظاهرة الملفتة للنظر هذه الأيام والتي أصبحت لا تطاق هي تواجد السيطرات العسكرية وبشكل كبير جدا وخصوصا في المناطق الشعبية وكأن الموضوع ينذر بكارثة كبيرة ، والغريب في الأمر إن بين سيطرة جيش وأخرى مسافة لا تتعدى الـ( 50 ) مترا وفي بعض المناطق ربما اقل من هذه المسافة والذي لا يصدق فليأت ِ إلى مدينة الصدر ليشاهد هذه الكارثة بأم عينه ، وعلى الموظف الحكومي أو صاحب العمل الحر في هذه المدينة البطلة إذا أراد أن يذهب لعمله في وسط العاصمة فلابد أن يخرج من بيته قبل صلاة الفجر ليتمكن من الوصول في الوقت المناسب ...؟ وكما يقول المثل العربي ( شر البلية ما يضحك ) هو انك عندما يسعفك الحظ وتصل إلى نهاية هذه السيطرة تجد أفراد السيطرة وهم منشغلون بأمر أخر بعيد عن الروح الوطنية التي تحسسك بأن ما يقومون به هؤلاء الجنود ينم عن حرصهم على سلامتك أو أنهم لا يفعلون شيئا سوى التلويح بأيديهم ...!؟ لذا فاني ونيابة عن كل التعساء بسبب هذا العمل المقزز والغير حضاري اطلب من المسؤولين أن يكفوا عن مثل هذه المضايقات لان ما يفعلوه في مدينة الصدر يدخل في خانة ( العيــــــــــــب ) .. لان مدينة الصدر لها مكانتها عند كل العالم وليس في العراق وحده . ولكن فيما يبدوا إن المسؤولين على الملف الأمني ينطبق عليهم المثل الشعبي القائل( إن لم تستح فاصنع ما شئت ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عابر سبيل
2010-09-22
السيطرات وما ادراك ما السيطرات فالناس بدات تصيح الغوث منها بدلا من الاستبشار بها فمثال بسيط لهذا سيطرة قرب جامع عادلة خاتون في باب المعظم طابور السيارات يصل بسببها الى منطقة الكسرة وعندما تصل اليها تراهم اعينهم باعين السيارات فقط لاغير !!!!
رافد
2010-09-20
أن وجود السيطرات بهذا الكم الهائل يدل على خوف المالكي على نفسه وزبانيته عكس من يتصور أنها لحماية الناس ؟ فألارهاب للأسف قادر على أن يضرب بكل مكان ؟ أذا لم يكن جزأ من التفجيرات وكواتم الصوت هي من وحي الحكومه المستبده ؟ ووألله لو كان المالكي يملك 100 دبابه وكم طائره لسلطها على الشعب وأذاع بيان رقم واحد , ولكن الامريكان ليس خشمه ويعرفون نفسية غالبية الساسه التواقين للأنقلابات ويعرفون أن بيان رقم واحد موجود بالنفوس وجاهز عندهم مع التفرد بالسلطه ولذلك سيبقون مجردين العراق من أسلحه ثقيله وطائرات وسنرى
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك