المقالات

صواب المبادرة

754 22:56:00 2010-09-18

احمد عبد الرحمن

تؤكد الكثير من الوقائع والمعطيات والاحداث التي تعاقبت على المسرح السياسي العراقي خلال الشهور الستة الماضية صحة وواقعية الرؤى والتصورات التي تبناها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، سواء بشأن تشكيل الحكومة او قضايا اخرى.ومن المناسب والمفيد ان نتوقف هنا مرة اخرى عند المبادرة الحكيمة التي اطلقها سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بعد اجراء الانتخابات البرلمانية العامة بوقت قصير ، والمتمثلة بعقد طاولة مستديرة تجتمع حولها الكتل السياسية المتصدرة في الانتخابات وتناقش كل النقاط الخلافية والاختلافية بصورة مباشرة وهادئة، ووفق منهجية مستندة على المصلحة الوطنية العامة، وانطلاقا من مسؤولية كبرى تجاه الملايين من ابناء الشعب العراقي، ليس الذين ذهبوا الى صناديق الاقتراع فحسب، وليس الذين صوتوا للقوائم والكتل التي حققت نتائج طيبة وبات لها دور محوري في العملية السياسية، وانما حتى تجاه الذين لم يشاركوا في الانتخابات.وقد وجدت مبادرة السيد عمار الحكيم صدى طيبا وقبولا حسنا لدى عدد غير قليل من القوى والكيانات والتيارات والشخصيات السياسية، بيد ان الحسابات والاجندات والمصالح الفئوية والحزبية الضيقة والمحدودة الافق لدى البعض حالت دون ان تترجم المبادرة الى واقع عملي على الارض. وابلغ دليل على صحة وصواب تلك المبادرة انه لم تطرح صيغة بديلة لها اكثر واقعية ومن شأنها ان تساهم بفك العقد وحلحلة الازمة وتجاوز الخلافات والاختلافات، فبعد اكثر من ستة شهور من المباحثات والحوارات المتعددة المستويات والاتجاهات والعناوين مازال الجميع يدورون في حلقة مفرغة، ولم يتقدمون ولو خطوة واحدة الى الامام، سوى قرار الائتلاف الوطني العراقي ترشيح الدكتور عادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة، ومبادرة السيد عبد المهدي الحضور في البرلمان بصورة متواصلة وذلك من اجل تفعيل دور مجلس النواب الجديد ووضع حد لحالة الشلل والتعطيل التي فرضت عليه، عدا ذلك فأنه وبدلا من ان تنفتح افاقا رحبة في العملية السياسية، ويتم الانطلاق في مرحلة جديدة لمعالجة اخطاء وسلبيات المرحلة السابقة، ازدادت الامور تعقيدا في خضم حالة التصلب والتشدد التي بلغت حدودا غير معقولة ولامقبولة، وبدا وكأننا نسير في طريق مسدود.ان خيار عقد الطاولة المستديرة مازال هو الاكثر واقعية وعملية، وربما تكون الظروف الحالية مواتية اكثر لعقدها، بل واكثر من ذلك تحتم عقدها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك