المقالات

هل هناك من لا يدعي الوطنية ...؟

1165 20:14:00 2010-09-18

سعد البصري

ربما لو سألت أي عراقي تصادفه بالشارع ــ هل أنت وطني ــ اعتقد بان الرد سوف يكون عنيف بل ومن المحتمل أن يواجه بردود لا يتوقعها السائل . لماذا .. لان من غير الممكن انك تسأل عن مدى وطنية إنسان يعيش على ارض له مالها وعليه ما عليها ، وهو جزء لا يتجزأ منها ، وهو واحد من أفراد الشعب الذي يضحي بأغلى ما يملك في سبيل وطنه . فهذا هو حال المواطن العادي الذي لا يملك في العملية السياسية إلا صوته وقد أعطاه خلال الانتخابات الماضية لمن اعتقد انه سيصون صوته ويمثله خير تمثيل في الحكومة المقبلة ..؟ كما لابد لنا أن نكون على يقين تام بأننا لو وجهنا نفس السؤال إلى أي مسؤول بالحكومة أو أي نائب بالبرلمان أو أي احد من القادة السياسيين الذين يملكون أوراق العملية السياسية في العراق ، فماذا تتوقعون سيكون الجواب .. ؟

أنا متأكد بان الرد سوف يكون أكثر عنفاً وشدة من رد المواطن العادي بل وربما سيواجهك بعضهم أو ( بعض حماياتهم الشخصية ) أما بالضرب أو بالشتم لان مثل هكذا سؤال لا يمكن أن يوجه إلى أي شخصية سياسية هي بالطبع على مستوى عال ٍ من الوطنية ، ولولا (وطنيتها ) لما وصلت إلى هذا المنصب ..! إذا فنحن متفقون إن جميع العراقيين بسياسييهم ومواطنيهم العاديون هم وطنيون بلا شك ، فإذا ما توصلنا إلى هذه النتيجة التي تعتبر بطبيعة الحال نتيجة ايجابية وتنم عن وطنية عالية ، إذا لماذا هذا التأخير في تشكيل الحكومة ، ثم لماذا هذا التزمت بالآراء من قبل بعض هؤلاء السياسيين وتمسكهم بمطالبهم ..؟ وبعد هذا أيضا أين هم النواب الذين اختارهم الشعب ليكونوا المراقب والمحاسب على كل ما يضر بالمصلحة الوطنية ، فهم كما يبدو قد شغلهم المنصب وكيفية الانتفاع من الرواتب والمخصصات الضخمة ونسوا أو تناسوا أن يمارسوا دورهم معللين ذلك بتأخير تشكيل الحكومة وفي حينها تبدأ طلباتهم الشخصية ويتركون واجباتهم حالهم بذلك حال من سبقوهم ...! على العموم إن على من يدعي الوطنية لابد له أن يضع مصلحة الوطن والمواطن نصب عينيه حتى يكون صادقا مع الله أولا ومع نفسه ثانيا وبالتالي يكون صادقا مع الشعب لان الوطنية ليست لقلقة لسان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك