المقالات

اللياقة الدبلوماسية لوفودنا:كيف اراد النائب السنيد خطف المكرفون!!


بقلم:فائز التميمي.

من الملاحظ أن عموم الوفود الرسمية الى الدول المختلفة غير موفقة في ظهورها الإعلامي وخصوصاً إننا في عالم الصورة والمظهر قبل المضمون. والامر هذا ينطبق ايضاً على السياسيين في الداخل. فمثلاً التصريحات الكثيرة تُفقد الشخصية السياسية الثقة بها وكذلك الظهور المتكرر أمام الكاميرا يفقد السياسي هيبته وربما يفقده جمهوره.وهذا الامر ينطبق على كل الفئات والاحزاب والجهات السياسية ولعل إبتعاد المعارضة فترة اربعين عاما تقريبا عن ممارسة السياسة في الداخل قد جعلها أسيرة ادبيات المعارضة وهي أقرب الى أدبيات التصدي والهجوم والاستفزاز.

وقبل بضعة أيام ظهر وفد إئتلاف دولة القانون الى سوريا في مؤتمرها الصحفي حيث ظهر الشيخ الزهيري يصرح بينما ظهر الى قربه النائب السنيد وكانه يريد أن يخطف المكرفون من الشيخ الزهيري وعلامات الشد واضحة في وجهه وكأنه لتوه خارج من محاولة إنقلابية ويريد قراءة قرارات خطيرة وبعبارة اخرى إنه كمن يريد أن يأكل المكرفون ليعلن لنا قرارا خطيراً. والأمر الآخر أن الوفد تكلم وكأنّه وفد عن الحكومة وليس عن دولة الإئتلاف لذلك صرح بأن العلاقة مع حكومة سوريا والعراق جيدة ولا أدري اختصاص من مثل تلك الامور وهل يحق لكل مسؤول ان يقول في أمور سياسية مع الدول الأخرى بغض النظر عن موقعه في الحكومة.

لذلك من الضروري على الاحزاب والجهات السياسية أن تختار الرجال كل يناسب المناسبة فإن كانت تحتاج مواجهة سلبية فتختار رجل "حمش" وشكله يدل على تلك المهمة وإذا كانت المواجهة إيجابية فترسل رجلاً هادئاً متزنا للقيام بتلك المهمة . لانريد أن نكرر تجارب "جمال سالم" الضابط المصري المتهور والذي أصبح عبئاً على عبد الناصر الى أن مات في مرض غريب عام 1960م والذي كان مسؤولا عن كثير من التوترات في العلاقات العامة في الداخل او الخارج.وليس من الضروري أن يكون كل منتسب الى جهة أو حزب يُصلح للظهور أما الإعلام فربما يكون مردود ظهوره على تلك الجهة سيء جداً بشكل غير متصور حتى لو كان الباطن لتلك الشخصية شيء آخر فالناس تتأثر بالصورة وبالصورة فقط نحن في عالم الصورة فهي التي تحسم الأمور وللأسف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الامير حسن
2010-09-22
يعني حكم اربع سنوات يتصور هو وجماعته العراق صار ملك لحزب الدعوة؟وشنو هل التسابق على الماكرفون شنو ما شافين والله خزي
هشام حيدر
2010-09-19
الحزب يتصرف وفقا لما هو على ارض الواقع! لطالما وقف حسن السنيد ليتحدث ومن خلفه واجهة المركز الاعلامي لرئاسة الوزراء بل ولقد راينا المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ يتحدث باسم دولة(القانون)! وخرج علينا النائب في البرلمان سامي العسكري متحدثا بصفة مستشار رئيس الوزراء! وكله بامر (دولة) رئيس الوزراء...! ليش لا؟ مو هية دولة رئيس الوزراء؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك