المقالات

تساؤلات مشروعه

744 13:59:00 2010-09-18

محمد جبار

لا ادري كيف سيفسر رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي مواقفه المتناقضة مع الجارة سوريا؟ فبعد اتهامها بالوقوف وراء هجمات يوم الاربعاء الدامي التي أوقعت المئات بين شهيد وجريح فضلا عن تدمير وزارتي الخارجية والمالية الى مساعيه الحثيثة هذه الايام لتحسين العلاقة معها بالتزامن مع أزمة تشكيل الحكومة!! والسؤال الذي أود ان أطرحه هنا هل ان الانفتاح المالكي تجاه دمشق يعني اسقاط التهم عنها؟ اذا كان الجواب بـــ لا فلماذا اتهمها اساساً ؟ وما مصير المحكمة الدولية التي نادى بها من اجل التحقيق بتلك الهجمات؟ ومن سيكون المتهم الجديد ؟ ان تحول سوريا من جارة مصدرة للارهاب الى جارة شقيقة و عزيزة بليلة وضحاها في حسابات الحكومة يجعلنا نضع اكثر من علامة استفهام على سر هذا التحول المفاجيء في المواقف. واذا كانت الحكومة تريد ان تحسن علاقاتها فعلا بسوريا فلماذا انتظرت كل هذا الوقت لتبدأ بذلك؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات الذي يشهد اختناقا حادا في الازمة السياسية ؟ إن المتابع البسيط للشأن السياسي يستطيع ان يربط بسهولة بين زيارة وفد ائتلاف دولة القانون الى سوريا و بين ازمة تشكيل الحكومة خاصة وان الدول الاقليمية باتت تلعب دورا بارزا في رسم خارطة العملية السياسية في العراق لذا لا نستبعد ان يكون هدف الزيارة هو كسب تاييد الجانب السوري لترشيح المالكي لولاية ثانية . مقابل بعض الصفقات مثل اعادة تصدير النفط عبر الاراضي السورية وصفقات اخرى لا يعلمها الا المقربون اننا لا نعارض تعزيز العلاقة بين المالكي والاسد لكن بشرط ان لاتكون على حساب ثروات الوطن وابناءه فهي ملك الشعب وليس ملكا لاحد ولا يجوز ان تستغل للمصالح الشخصية او الحزبية. كان على ائتلاف دولة القانون ان ينائ بنفسه عن هذه الشبهات سيما وانه ينادي باستمرار بضرورة ابعاد عملية تشكيل الحكومة عن التدخلات الخارجية وانتقد سفر الكتل الاخرى الى دول الجوار فما الذي تغير الان؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك