المقالات

تساؤلات مشروعه


محمد جبار

لا ادري كيف سيفسر رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي مواقفه المتناقضة مع الجارة سوريا؟ فبعد اتهامها بالوقوف وراء هجمات يوم الاربعاء الدامي التي أوقعت المئات بين شهيد وجريح فضلا عن تدمير وزارتي الخارجية والمالية الى مساعيه الحثيثة هذه الايام لتحسين العلاقة معها بالتزامن مع أزمة تشكيل الحكومة!! والسؤال الذي أود ان أطرحه هنا هل ان الانفتاح المالكي تجاه دمشق يعني اسقاط التهم عنها؟ اذا كان الجواب بـــ لا فلماذا اتهمها اساساً ؟ وما مصير المحكمة الدولية التي نادى بها من اجل التحقيق بتلك الهجمات؟ ومن سيكون المتهم الجديد ؟ ان تحول سوريا من جارة مصدرة للارهاب الى جارة شقيقة و عزيزة بليلة وضحاها في حسابات الحكومة يجعلنا نضع اكثر من علامة استفهام على سر هذا التحول المفاجيء في المواقف. واذا كانت الحكومة تريد ان تحسن علاقاتها فعلا بسوريا فلماذا انتظرت كل هذا الوقت لتبدأ بذلك؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات الذي يشهد اختناقا حادا في الازمة السياسية ؟ إن المتابع البسيط للشأن السياسي يستطيع ان يربط بسهولة بين زيارة وفد ائتلاف دولة القانون الى سوريا و بين ازمة تشكيل الحكومة خاصة وان الدول الاقليمية باتت تلعب دورا بارزا في رسم خارطة العملية السياسية في العراق لذا لا نستبعد ان يكون هدف الزيارة هو كسب تاييد الجانب السوري لترشيح المالكي لولاية ثانية . مقابل بعض الصفقات مثل اعادة تصدير النفط عبر الاراضي السورية وصفقات اخرى لا يعلمها الا المقربون اننا لا نعارض تعزيز العلاقة بين المالكي والاسد لكن بشرط ان لاتكون على حساب ثروات الوطن وابناءه فهي ملك الشعب وليس ملكا لاحد ولا يجوز ان تستغل للمصالح الشخصية او الحزبية. كان على ائتلاف دولة القانون ان ينائ بنفسه عن هذه الشبهات سيما وانه ينادي باستمرار بضرورة ابعاد عملية تشكيل الحكومة عن التدخلات الخارجية وانتقد سفر الكتل الاخرى الى دول الجوار فما الذي تغير الان؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك