المقالات

بمن نستعين لحل الازمة؟

760 15:06:00 2010-09-16

احمد عبد الرحمن

تطور الحديث عن خيارات اللجوء الى الاطراف الخارجية لحل ازمة تشكيل الحكومة ، من درجة الهمس والطرح خلف الكواليس، الى درجة التداول العلني عبر وسائل الاعلام ومن على المنابر السياسية. يرى البعض ان عدم التوصل الى نتائج حاسمة لحل ازمة تشكيل الحكومة بعد اكثر من ستة شهور على الحوارات والمفاوضات المتعددة الاتجاهات والمستويات، يحتم الذهاب الى خيارات اخرى لحل الازمة، من بينها، الاستعانة بأطراف خارجية لها القدرة على جمع القوى السياسية العراقية، وادارة حوار جدي وعملي فيما بينها للخروج بالنتائج المطلوبة.ياترى هل يبرر عدم التوصل الى حل للازمة الاستعانة بهذا الطرف الخارجي او ذاك؟..اللجوء الى هذا الخيار يعكس في جانب منه عدم ثقة بالنفس، وفي جانب منه يمثل هروبا من الواقع، وتهربا من اصل وجوهر المشكلة-الازمة؟.بماذا يختلف لقاء القوى السياسية العراقية في أي عاصمة عربية او غير عربية عن اللقاء والجلوس في بغداد، واذا كان هناك اختلاف ، فبالتأكيد ان لقاات وحوارات بغداد اكثر فائدة واكثر جدوى، لاسيما اذا اتسعت مساحاتها لتستوعب اكبر عدد من القوى، ولاسيما واذا طرحت كل العقد والاشكاليات والقضايا الخلافية بكل وضوح وشفافية، لتوضع النقاط على الحروف.منذ وقت مبكر دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى طاولة مستديرة تجتمع حولها مختلف القوى والكيانات السياسية الوطنية وكانت تلك الدعوة منطلقة من رؤية دقيقة وعميقة للواقع السياسي بما ينطوي عليه من تعقيدات، ولم يكن الهدف من وراء اطلاق تلك الدعوة -المبادرة تحقيق مكاسب سياسية خاصة، بل بأعتبار انها تمثل الصيغة الافضل والانجع لاختزال عامل الزمن، واختصار الطريق، وتجنب الدخول في متاهات المفاوضات الطويلة التي تستنزف الوقت والجهد، وتخلق حالة من الاحباط والتذمر والاستياء في الاوساط الجماهيرية، وهذا ماحصل للاسف.وسنقع-كقوى وطنية تتحمل مسؤولية كبرى-في خطأ اخر اذا ذهبنا الى خيار الاستنجاد بالخارج، بينما الحل في متناول ايدينا، فقط نحتاج الى ارادة حقيقية واستعداد لتقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة، والتخلص من العقد والاحتقانات التي تشكل عقبات كأداء امام الانفراج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-09-16
على طاري التدخلات الخارجيه لفت انتباهي سفر وفد من دوله القانون الى دمشق!!! فبالامس القريب كانت سوريا ارهابيه واعضاء دوله القانون ينددون بالتدخل الخارجي فما الذي تغير وحصل الان!!سبحان الله راحوا يستجدون عطف سوريا وبشار الاسد واكيد راح يبررون الموقف ويزوقونه بس هاي السوالف ماتعبر بعد على ولد الملحه..مع الاسف نفس اساليب البعثيه في ايجاد فرص التمسك بالحكم يستخدمها حاليا اعضاء دوله القانون مع الاسف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك