المقالات

غيض من اسرار احداث عام 2006

2223 11:01:00 2010-09-15

العقيد الركن زياد الشيخلي

سوف أسرد في هذا المقال احداث حقيقية قد حدثت أمام انظار ومسامع الجميع عام 2006 والتي سميت بالاحداث الطائفية التي تبعت تفجير القبة العسكرية في سامراء ولكن هناك خفايا لهذة الاحداث وهي التي تحدد الفاعل الرئيسي لها .. واعتذر لعدم ذكر الاسماء وسأكتفي بذكر المناصب وذلك لاسباب خاصة وسوف اذكر هذة الاسماء في المستقبل القريب أن شاء الله .. من خلال عملي في الاجهزة الامنية منذ عام 2004 الى عام 2009 وخاصة في وزارة الداخلية. وكوني من ضباط الجيش العراقي السابق ومن الذين ينحازون الى المهنية والحرفية والوطنية في عمله ونحن الضباط الذين عدنا في حينها كانت غايتنا الرئيسية حماية الشعب العراقي من التدخلات الخارجية ضمن صفوف القوات المسلحة العراقية والتي تعلمناها من قادتنا السابقين فقد كانت لي علاقات واسعة ومن قبل جميع الاطراف العسكرية رغم تحفظي من البعض منهم والذين كانوا يتكلمون بلغة الدمار والتفرقة الا هي لغة الطائفية .. وقد يسأل سائل لماذا قد قمت بكتابة هذة المعلومات رغم انها قد فات عليها عدة سنوات ؟ والجواب على هذا السؤال هو كون من قام بهذة الفعلة قد ذهب الى امريكا بعد حدوثها وقد عاد الان ليفعل الفعلة الاكبر ... لندخل في صلب الموضوع وفي صلب مجريات الاحداث التي تمت عام 2006 .. قبل احداث التفجير في سامراء بعدة اشهر تم تبديل احد الالوية التابعة الى دائرة المستشار الامني لوزارة الداخلية والتي كانت تسميتها في ذلك الحين والتي سميت فيما بعد بقيادة الشرطة الاتحادية تم نقل هذا اللواء من العاصمة بغداد الى سامراء وكان أمر هذا اللواء هو احد ضباط الامن السابقين في ظل النظام الوطني السابق وقد كان أمرا للواء الاول مغاوير الداخلية . وكان هذا الضابط على علاقة قوية جدا مع القوات الامريكية وخاصة العقـيد الامريكــي ( ..... ) والذي كان رئيس الفريق المشرف على قيادة فرقة المغاوير التابعة لدائرة المستشار الامني في وزارة الداخلية .. بالاضافة الى أن شقيقة هذا الضابط العراقي كانت تعمل لدى السفارة الامريكية في بغداد وكانت في حينها ذات شأن كبير داخل السفارة وهذا ماكان يتحدث به معي شخصيا وبالفعل فقد تم نقله عدة مرات خارج قيادة المغاوير كونه كان كثير العصيان للاوامر العسكرية الصادرة من المراجع العراقية العليا ولكن يتم الغاء هذا النقل وبأوامر امريكية عليا وفي احدى المرات تم الغاء نقله بأمر من الحاكم المدني بريمر وهذا ماحدثني عنه بنفسه وحين ذهب هذا أمر اللواء الى مدينة سامراء كانت هناك تحركات كبيرة فيما بين أمر اللواء والعقيد الامريكي وفي تلك الفترة كانت هناك عمليات تكاد تكون صغيرة ومحدودة في حينها الا انها كانت تريد اشعال الحرب الطائفية في وقتها والغريب والعجيب في هذة العمليات أنها كانت تجري من خلال القوات الامريكية وفي مناطق داخل بغداد وكانت القوات الامريكية ترتدي الملابس المدنية وخاصة اللباس العربي وتستقل العجلات المدنية وخاصة كانت هناك عجلات منتشرة في العراق من نوع أوبل حيث كانت المجاميع المسلحة العراقية تستقل هذا النوع من العجلات فقد كانت هذة المجموعة الامريكية الخاصة تستقل هذة العجلات وتقوم بعمليات ضرب السيطرات المتواجدة في الشارع .. حيث أذكر احدى هذة العمليات والتي حدثت في منطقة المنصور حيث قامت هذة المجموعة بضرب احدى سيطرات الجيش وقتل احد افراد السيطرة وجرح شخص اخر وعند طلب التوقف من قبل السيطرة الاخرى لهذة العجلات قامت هذة القوة الامريكية بضرب السيطرة الاخرى مما حدا بأمر السيطرة وهو ضابط برتبة نقيب الى مطاردة هذة المجموعة من منطقة المنصور الى منطقة الحارثية وقد قام بتعطيل احدى عجلات المهجمين بحيث أضطرت المجموعة الامريكية الى الاستتار بأحدى الدور القريبة من الشارع المؤدي الى ساعة بغداد أي في تقاطع شارع الكندي مع شارع ساعة بغداد وتم تبادل اطلاق النار من قبل الطرفين وعند سماع الاطلاقات النارية تم التوجه الى مكان صدور اطلاق النار حيث أن مقر قيادة فرقة المغاوير كانت في منطقة الحارثية أي ان تبادل اطلاق النار كان بالقرب من جدار مقر القيادة وعندما وصلت الى هناك رأيت النقيب التابع الى اللواء الاول جيش عراقي ومعه جندي واحد وهو سائق العجلة العسكرية وعند سؤالي له حول سبب اطلاق النار حدثني بالموضوع وقال بأن هؤلاء الاشخاص ليس بالعراقيين كون لون بشرتهم حمراء ولايتحدثون على الاطلاق حيث أنه قد سألهم عندما امرهم بالتوقف في السيطرة ولم يجيبوه بل قاموا بأطلاق النار عليهم وانه قد طاردهم كل هذة المسافة وانه قد تمكن من تعطيل احدى عجلاتهم وتوقفها هنا في هذة الاثناء وبسرعة فائقة حضرت من شارع ساعة بغداد عجلات هامفي أمريكية وكانت تحلق فوقها طائرات التابعة الى الحمايات الامنية الامريكية وهي التي تكون من النوع الصغير جدا وقاموا بالرمي بأتجاهنا ولكن الى الاعلى مما اضطرني الى مناداة الحرس الموجود بالبرج القريب من الامريكان وبالفعل فقد توقف الرمي وقاموا بأخراج المجموعة التي كانت ترتدي الزي المدني والعجيب في الامر ان من بين الاشخاص هو العقيد الامريكي الذي ذكرته سابقا وكنت اعرفه جيدا كونه رئيس الفريق الامريكي المشرف على قيادتنا وكان يرتدي الدشداشة والعقال وقد قاموا بأخراج حقيبتين من العجلات المدنية التي كانوا يستقلونها وقاموا بتدمير العجلتين بعد ذلك . وفي اليوم التالي قد سألت هذا العقيد حول الموضوع فنكر الخبر .. وفي حادثة أخرى حيث كنت ذاهبا الى بيتي وكان هناك ازدحام مروري في الشارع الممتد مابين جسر السنك وجسر الجمهورية أي الشارع الذي توجد فيه السفارة الايرانية حيث كنت متوقفا حالي حال جميع اصحاب العجلات أنتظر انتهاء الزحام المروري فأذا بعجلة مدنية نوع اوبل كانت متوقفة بقربي وكان يستقلها نفس العقيد الامريكي حيث قمت بأخراج يدي من نافذة عجلتي وقمت بالطرق على زجاج عجلته وعندما شاهدني تفاجأء كثيرا وقام بلثام وجهه بالكامل وأشار الي احد مرافقيه بأن اغير نظري الى الجهة الاخرى وبطريقة مخيفة واستفزازية علما كان معي أحد ضباط الفرقة حيث كنت اقوم بأيصاله الى داره هو ايضا وقد تفاجأء هو الاخر كونه كان يعرفه ايضا علما كان جميع افراد المجموعة في العجلة الاولى والثانية يحملون البنادق نوع كلاشنكوف وبعد فتح الطريق وانتهاء الزحام المروري قاموا بالحركة بسرعة فائقة وتوجهوا الى الباب الرئيسية للمنطقة الخضراء .. من الملفت للنظر والريبة من هذا العقيد هو أنه كان يوميا عندما يأتي صباحا الى مقر الفرقة كان يلقب نفسه بأحدى العشائر العراقية فاكن يوما من عشيرة سنية واليوم الاخر من العشائر الشيعية أي يقول اسمي هذا اليوم هو فلان النعيمي او فلان الدليمي او باليوم الثاني أسمي فلان المحمداوي او الساعدي وهلم جرى وعندما سألناه عن كيفية معرفته بهذة الالقاب قال بأنه يحتفظ بلوحة كتبت بها جميع الالقاب للعشائر الشيعية والعشائر السنية وكانت مرتبة كل على حدا أي العشائر السنية يمينا والعشائر الشيعية يسارا وكان قد ثبت هذة اللوحة خلف باب غرفة مكتبه في المنطقة الخضراء لكي يقوم يوميا صباحا بقرائتها واختيار اللقب المناسب له في حينها .. بعد كل مامر أنفا أحببت ان انوه الى شيئا مهم وهو العلاقة القوية والحميمية فيما بين هذا العقيد الامريكي وأمر اللواء الاول مغاوير وكذلك الى الوقت الذي تم نقل هذا أمر اللواء مع لوائه الى مدينة سامراء وبعد حدوث التفجير لم يتم المساس الى هذا الضابط حتى ولو بتوبيخ علما الكل قد شاهد هذا الضابط بعد يوم من حدوث التفجير ومن على شاشات التلفاز وهو يتحدث مع وزير الداخلية في حينها باقر جبر صولاغ ..وبعد شهر او شهرين قد انهى العقيد الامريكي مهامة في العراق وعاد الى امريكا وبعد ذلك بفترة قصيرة تم فصل أمر اللواء بعد أن قام باقر جبر صولاغ بأخراج عدد كبير جدا ممن كانوا يعملون في المؤسسات الامنية بحجة كانوا يعملون في الاجهزة المنحلة !! أن الغاية الرئيسية من كتابة هذة المعلومات والان رغم مرور زمن بعيد عليها هو ماتفاجأت به قبل عدة ايام عندما شاهدت ومن خلال أحدى القنوات الفضائية لقاء مع هذا العقيد الامريكي وقد اصبح عميدا والمفاجيء هو ليس كونه قد عاد الى العراق لاني اعلم بأنه قد عاد وبمنصب معاون قائد فرقة ولكن بعد انسحاب فرقته من العراق تم تحويل منصبه من معاون قائد فرقة الى منصب المتحدث الجديد باسم قوات الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ومدير الاتصالات الإستراتيجية !! ولااعلم ماذا يعني هذا المنصب في الوقت الحاضر ولماذا لم يعد الى بلده رغم انسحاب فرقته ؟؟ هذا هو السؤال المهم كون هذا الضابط ليس بالعادي أي أنه قد تدرب على أيدي جهاز الاستخبارات الامريكية وهذا ماحدثني عنه أمر اللواء الاول مغاوير في حينها والذي مر ذكره أنفا وضباط اخرين كانوا قريبين جدا من هذا العقيد الامريكي ... وهنا احذر كافة ابناء شعبنا العراقي بكل اطيافه من الانتباه الى مثل هذة الاحداث التي جرت في السابق وستجري لاحقا وخوفي من أعادة الحرب الطائفية في ظل وجود مثل هؤلاء الضباط الامريكان وفي ظل عدم وجود حكومة قوية ووجود صراعات سياسية على الساحة العراقية مع وجود ثورة غضب لدى المواطن العراقي من أثر سوء الخدمات واللامبالاة من قبل السلطة الحاكمة في العراق ... جعل الله العراق بردا وسلام من شرور كل المعتدين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ابراهيم الخضيري
2010-09-17
هاي كلها كلاوات اصل المشكلة ان البعثيين وايتام صدام يريدون العودة للحكم باي وسيلة ولعل شعارهم القذر--الغاية تبرر الوسيلة-- هم المسؤولون عن العنف والقتل والتخريب وكل ما يجري في البلد...ولن ولم يهدا الوضع الا بانزال القصاص الفوري بكل المجرمين...
ابوحيدر
2010-09-16
بسم الله الرحمن الرحيم نشكر الكاتب المحترم ولكن من الافضل ذكر اسم هذا المجرم الذي برقبته الاف الابرياء حتي يتعرف الناس عليه علي الاقل وينبذونه في كل مكان عسي ان يولي الي كبره بامريكا . لااتصور ذكر اسمه راح يكلف الكاتب شيئا
عراقي
2010-09-15
هناك حادثة مشابهة يعرفها اهل مدينة الاسكندرية في محافظة بابل في اوائل سنوات السقوط فقد امسكوا بمجموعة تنصب المفخخات على الشارع العام باللباس العربي والسحنة الامريكية لكن سرعان ماجائت الهمرات وخلصتهم من ايدي الناس والشرطة ليطووا الغتر ويصعدوا الهمر . هم معروفون فلعنة الله على من كان اداة بايديهم لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة.
ابو سجاد
2010-09-15
الحرب الطائفية تخدم مخططات امريكا بالعراق .وساهمت الدول العربية بها بشكل فعال بارسال بعرانهم المفخخة وقام باستقبال هذه البعران البعثيين واجهزة صدام الاجرامية السابقة وكل ابن زنا . بل ان الزرقاوي كان في افغانستان عندما تعرض للهجوم الامريكي لكنه لم يقاتل هناك بل توجه لشمال العراق حيث استقبلهم انصار السنة السفلة . وكذلك ابو ايوب المصري كان باليمن وتوجه اواخر عام 2002 الى العراق ايضا ليختفي في بغداد . القاعدة كانت موجودة بالعراق قبل الاحتلال الامريكي وكانت تهئ الارضية لخدمة الاهداف الامريكية هناك.
ابو علي الصدري
2010-09-15
والله يا اخي هذا ليس غريبا علينا ونعرف جيدا من هو عدونا الاول الذي اراد بنا ولا يزال الشر والتفرقة بعد ان كنا عائلة واحدة متصاهرين(خوال وعمام) علما اود ان اضيف انه هذا العدو يرتكز وبالدرجة الاولى على شذاذ الافاق من العراقيين الذين لا دين لهم ولا ديدن غير الاعتياش على دماء الشرفاء من العراقيين, اضافة الى حكام المنطقة العربية وغيرهم ممن هم عبيد اذلاء لعدونا وعدو المسلمين الاول وكلنا نعرف من هو ولكن لا احد يفهم هذه الحقيقة الا القليل من ابناء جلدتنا وللاسف ينفذون ما يريده هذا العدو الذي هو ذكي جدا-
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك