المقالات

العراق وطريق الهاوية


مهند العادلي

هذا ليس تشاؤما بقدر ما هو واقع حال يعيشه العراق وابنائه وفي مختلف جوانب الحياة , واليوم وبعد سبع سنوات من تخلص العراق من حكم الدكتاتور الذي قبع على صدره ثلاث عقود ونصف ,,, لم يستطع ساسة العراق الجدد من تحقيق شيء لا للعراق ولا لأبنائه , والذي لا يصدق أو لا يريد أن يصدق فليناقش الأمر بموضوعية ودون توتر ..فعلى الجانب السياسي ماذا تحقق دستور صوت عليه العراقيون وها هو اليوم يتجاوز عليه من قبل الكتل السياسية الغير متفقة على تشكيل الحكومة ومنذ ستة أشهر ولم يجدوا من يقف ويحاسبهم على تجاوزهم على الدستور وألا كيف يمكن أبقاء جلسة برلمانية مفتوحة ومنذ شهرين تقريبا وكيف لا يمكن إلى الآن إنهاء صلاحيات حكومة منتهية ولايتها وكذلك عدم المقدرة على وقف التدخلات الإقليمية والدولية لحل مشكلة داخلية بين أبناء العراق وغيرها من التجاوزات الكثير الكثير ......وأما على الجانب الأمني وبعد تفاخر الحكومة المنتهية ولايتها ورئيسها بالأمن والآمان المتحقق على يديه ها هو مسلسل السيارات المفخخة والأسلحة الكاتمة للصوت وعصابات القاعدة تعود إلى المشهد العراقي اليومي من جديد وهذه العودة شهت مجازر بشرية من أبناء العراق الأبرياء , وما مصير المجرمين الذين ارتكبوا جرائم بحق أبناء الشعب وما مصير من تم ألقاء القبض عليه منهم وما مصير المئات من اللجان التحقيقية التي تم تشكيلها للبحث في جرائم ارتكبت بحق العراقيون ( تفجير العمارات السكنية - أعضاء البرلمان السابق والمطلوبين للعدالة العراقية وهم يعيشون حاليا في دول الجوار ودول تربطنا بهم علاقة أمنية جيدة - استهداف وزارات الدولة - فرار المتهمين من السجون العراقية - استهداف الصاغة في بغداد ) وغيرها الكثير الكثير ؟؟؟؟؟والجانب المائي فبعد أن كان العراق يخشى من الفيضانات في نهري دجلة والفرات أصبح اليوم يخاف من الجفاف فيهما ولا نعلم إلى أين وصلت المحادثات والاجتماعات مع الدول ذات العلاقة وكل ما نسمعه وفود تسافر ووفود تعود وايفادات ودولارات تصرف ولا نتائج على ارض الواقع ..؟والكهرباء ففي هذا الجانب حديث ذو شجون والآم ,قامت الدنيا ولم تقعد عندما خضع الوزير السابق إلى استجواب برلماني وقيل انه هذا الاستجواب دعاية إعلامية ولكن عند مواجهة الوزير بحقائق وعندما يشعر بالحرج فأنه يجيب ( لا علم لي وان الموضوع الفلاني قد تم في عهد الوزير الذي قبلي ) وبعد تكرمه وتقديمه استقالته بسبب الضغوط الجماهيرية التي تعرض لها جاء بديله (ليزيد الطين بلة ) فإلى الآن لم يقدم الوزير البديل أي فكرة لحل هذا الموضوع وكأن الموضوع لا يعنيه وهو ملتزم بالجانب الإداري فقط في وزارته , والواقع يصور للآخرين أن العقول العراقية الفذة عجزت عن أيجاد حلول موضوعية كي تحل من خلالها هذه الأزمة الخانقة والتي عاش بسببها العراقيون أسوء موسم صيف في حياتهم وتحت لهيب درجات حرارة غير طبيعية هذا العام ..؟والبطاقة التموينية الرمزية وموادها الخجولة التي يستلمها المواطن كل شهر أو كل شهرين مرة واحدة ؟والبطالة فمع تخرج آلاف الطلاب كل سنة من كليات ومعاهد العراق فأن ملجأهم الوحيد هو البطالة وفي أحسن الأحوال إذا ما أراد أن يحصل على وظيفة فلديه طريقان لا ثالث لهما (الواسطة أو الرشوة )أما عداهما فلينسى هذا الأمر تماما ....؟والفساد الإداري المستشري في مفاصل الدولة وبلا استثناء ؟؟؟؟والصحة والبيئة والتعليم والتربية والرياضة كلها لها نصيبها من طريق الهاوية وكلها أعمدة نور تضيء الطريق للعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراق للوصـــــــــــــــــــــول الـــــــــــــى الهاويـــــــــــــــــــــــة .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك