المقالات

رسالة إلى رئيس الوزراء

786 08:10:00 2010-09-15

مهند العادلي

رسالة إلى رئيس الوزراء حملني إياها رجل كبير في السن علمت من أبنائه جاوز التسعين عاما وسألني هل يمكن أن تصل رسالتي إلى رئيس الحكومة (حسب تعبيره)وهو يقصد رئيس الوزراء ومفادها :-أن لا أتذكر ما هو مقدار عمري ولكني استطيع أن اذكر عصر الملك فيصل الثاني وأتذكر كذلك الحكومات التي تشكلت في زمنه وما تبعتها من حكومات وكذلك انتقال الحكم في العراق من الملكي إلى الجمهوري واذكر أيضا الأحزاب السياسية الموجودة في العراق والصراعات التي كانت دائرة فيما بينهم في شوارع العراق ولاسيما العاصمة بغداد وكما لا يفوت ذاكرتي الصراعات الدموية التي خاضها حزب البعث اللعين في تلك الحقبة من الزمن وكيف استطاع عبرها وعبر وسائل المكر والخداع والدموية من الوصول إلى دفة حكم العراق عام 1968..وأتذكر كذلك الفترة الزمنية التي عاش خلالها العراق ظلم واستبداد هذا الحزب الظالم ومصير كل شخص يقف أمام أطماعه وأغراضه الدنيئة ,,ومطلع الثمانيات دخوله في حرب لم افهم معناها إلى يومنا هذا مع دول الجوار والتي لم تترك دار وبيت عراقي إذا لم تضع بصمة الألم فيه بسببها وبسبب ذهاب خيرة شباب العراق في ذاك الوقت وعندما حلت الحرب أوزارها استبشرنا خيرا وظننا أننا سوف نعيش حياة رغيدة كريمة بعد حرب دامت ثمان سنوات , ولكن جاء العام 1990 ليحملنا نحن العراقيون كارثة جديدة وحرب جديدة وأيضا مع دولة من دول الجوار ولم تنتهي هذه الحرب وألا وهي تاركة جسد العراق مثخنا بالجراح الأليمة العميقة وبنى تحتية تكاد تكون منتهية تماما واقتصادا منهار تماما وأدركنا حينها أن ذاك النظام كان ينفذ أجندة خارجية مطلوب منه تنفيذها على حساب العراق والعراقيون وترمي إلى إسقاط العراق وتهديمه اقتصاديا وإنسانيا ,, وبعد كل ما تقدم حمدنا الله على ما أصابنا ولكن دخلنا ومن جديد في حرب من نوع جديد هذه المرة لم يكن سلاحها الرصاص إنما كان سلاحها المواد الغذائية واستمرت السنوات العجاف ثلاث عشر سنة تحملنا خلالها الويلات وأكلنا خلالها مما تأكل أنعامنا وابتدع خلالها الدكتاتور (البطاقة التموينية) والتي لازلنا إلى يومنا هذا نتعامل بها .وتحملنا وصبرنا وقلنا الله كريم وفرجه قريب لا محال ....وجاء العام 2003 ليحمل لنا بشرى الفرج الرباني بسقوط الدكتاتور ونظامه الظالم وفرحنا كثيرا بهذه البشرى وتأملنا خيرا بمن جاء من خارج العراق وظننا أننا في خلال سنوات قليلة سوف نصبح أكثر شعبنا مرفها في المنطقة العربية لا بل في العالم بأسره . ولــــــكـــــــــــــــــــــــــن ؟؟؟؟؟؟ظننا ان المستقبل القدم لأبنائنا وأحفادنا أجمل بكثير مما عشناه نحن وأنهم لن يعانوا مثلما عانينا نحن ولذلك كانت البداية في خروجنا للتصويت على دستورنا الجديد الذي تجاوز عليه القادة السياسيين اليوم وشاركنا في الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2006 وتأملنا ممن جلسوا على المناصب السيادية الخير ألا أنهم لم بفلحوا في تقديم ما كنا نحلم به وعذرناهم كوننا نعيش تحت احتلال أجنبي ولكـــــــــــــــــــــــــــن اليوم ؟؟؟نحن جميعا نستغرب من عدم اتفاق القادة على تشكيل الحكومة ومنذ ستة أشهر وكأنهم ليسوا كانوا معا في نضالهم ضد النظام الدكتاتوري السابق وفي جبهة واحدة ضده . طوال عمري الذي مضى لم أرى أو اسمع أن تشكيل حكومة يحتاج إلى كل هذا الوقت ؟ هل أن الوزراء الجدد من كوكب أخر غير الأرض .رسالتي إلى السيد رئيس الحكومة أو ما تسمونه رئيس الوزراء ( لو انك حريصا فعلا على العراق وأهله كما تقول أعطي الفرصة لشخص أخر ليقدم للعراقيين ما لم تسمح لك الظروف من تقديمه من خدمة لهم وكن سندا حقيقا له وساعده في مهمته وكن له ناصحا إذا ما اخطأ وكن له مادحا إذا ما افلح ) هذه أخلاقنا نحن العراقيون دائما ما كنا محبين للخير وساعين أليه ....هــــــــــــــــــــل تستطيـــــــــــــــــع أن توصــــــــــــــــــل رسالتـــــــــــــــــــــي أليـــــــــــــــــــــــــــــــــــه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك