المقالات

رسالة إلى رئيس الوزراء


مهند العادلي

رسالة إلى رئيس الوزراء حملني إياها رجل كبير في السن علمت من أبنائه جاوز التسعين عاما وسألني هل يمكن أن تصل رسالتي إلى رئيس الحكومة (حسب تعبيره)وهو يقصد رئيس الوزراء ومفادها :-أن لا أتذكر ما هو مقدار عمري ولكني استطيع أن اذكر عصر الملك فيصل الثاني وأتذكر كذلك الحكومات التي تشكلت في زمنه وما تبعتها من حكومات وكذلك انتقال الحكم في العراق من الملكي إلى الجمهوري واذكر أيضا الأحزاب السياسية الموجودة في العراق والصراعات التي كانت دائرة فيما بينهم في شوارع العراق ولاسيما العاصمة بغداد وكما لا يفوت ذاكرتي الصراعات الدموية التي خاضها حزب البعث اللعين في تلك الحقبة من الزمن وكيف استطاع عبرها وعبر وسائل المكر والخداع والدموية من الوصول إلى دفة حكم العراق عام 1968..وأتذكر كذلك الفترة الزمنية التي عاش خلالها العراق ظلم واستبداد هذا الحزب الظالم ومصير كل شخص يقف أمام أطماعه وأغراضه الدنيئة ,,ومطلع الثمانيات دخوله في حرب لم افهم معناها إلى يومنا هذا مع دول الجوار والتي لم تترك دار وبيت عراقي إذا لم تضع بصمة الألم فيه بسببها وبسبب ذهاب خيرة شباب العراق في ذاك الوقت وعندما حلت الحرب أوزارها استبشرنا خيرا وظننا أننا سوف نعيش حياة رغيدة كريمة بعد حرب دامت ثمان سنوات , ولكن جاء العام 1990 ليحملنا نحن العراقيون كارثة جديدة وحرب جديدة وأيضا مع دولة من دول الجوار ولم تنتهي هذه الحرب وألا وهي تاركة جسد العراق مثخنا بالجراح الأليمة العميقة وبنى تحتية تكاد تكون منتهية تماما واقتصادا منهار تماما وأدركنا حينها أن ذاك النظام كان ينفذ أجندة خارجية مطلوب منه تنفيذها على حساب العراق والعراقيون وترمي إلى إسقاط العراق وتهديمه اقتصاديا وإنسانيا ,, وبعد كل ما تقدم حمدنا الله على ما أصابنا ولكن دخلنا ومن جديد في حرب من نوع جديد هذه المرة لم يكن سلاحها الرصاص إنما كان سلاحها المواد الغذائية واستمرت السنوات العجاف ثلاث عشر سنة تحملنا خلالها الويلات وأكلنا خلالها مما تأكل أنعامنا وابتدع خلالها الدكتاتور (البطاقة التموينية) والتي لازلنا إلى يومنا هذا نتعامل بها .وتحملنا وصبرنا وقلنا الله كريم وفرجه قريب لا محال ....وجاء العام 2003 ليحمل لنا بشرى الفرج الرباني بسقوط الدكتاتور ونظامه الظالم وفرحنا كثيرا بهذه البشرى وتأملنا خيرا بمن جاء من خارج العراق وظننا أننا في خلال سنوات قليلة سوف نصبح أكثر شعبنا مرفها في المنطقة العربية لا بل في العالم بأسره . ولــــــكـــــــــــــــــــــــــن ؟؟؟؟؟؟ظننا ان المستقبل القدم لأبنائنا وأحفادنا أجمل بكثير مما عشناه نحن وأنهم لن يعانوا مثلما عانينا نحن ولذلك كانت البداية في خروجنا للتصويت على دستورنا الجديد الذي تجاوز عليه القادة السياسيين اليوم وشاركنا في الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2006 وتأملنا ممن جلسوا على المناصب السيادية الخير ألا أنهم لم بفلحوا في تقديم ما كنا نحلم به وعذرناهم كوننا نعيش تحت احتلال أجنبي ولكـــــــــــــــــــــــــــن اليوم ؟؟؟نحن جميعا نستغرب من عدم اتفاق القادة على تشكيل الحكومة ومنذ ستة أشهر وكأنهم ليسوا كانوا معا في نضالهم ضد النظام الدكتاتوري السابق وفي جبهة واحدة ضده . طوال عمري الذي مضى لم أرى أو اسمع أن تشكيل حكومة يحتاج إلى كل هذا الوقت ؟ هل أن الوزراء الجدد من كوكب أخر غير الأرض .رسالتي إلى السيد رئيس الحكومة أو ما تسمونه رئيس الوزراء ( لو انك حريصا فعلا على العراق وأهله كما تقول أعطي الفرصة لشخص أخر ليقدم للعراقيين ما لم تسمح لك الظروف من تقديمه من خدمة لهم وكن سندا حقيقا له وساعده في مهمته وكن له ناصحا إذا ما اخطأ وكن له مادحا إذا ما افلح ) هذه أخلاقنا نحن العراقيون دائما ما كنا محبين للخير وساعين أليه ....هــــــــــــــــــــل تستطيـــــــــــــــــع أن توصــــــــــــــــــل رسالتـــــــــــــــــــــي أليـــــــــــــــــــــــــــــــــــه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك