قلم : سامي جواد كاظم
لكثرة تجوالي بين وسائل الاعلام اكتسبت خبرة لا باس بها في قراءة الخبر الذي تبثه وسائل الاعلام الامريكية العلنية والسرية بل بات الكثير من الاخوة متابعي الاخبار معرفة اتجاه صاحب الوسيلة الاعلامية فكريا .ولعل الاسلوب الاعلامي الذي تتبعه الادارة الامريكية في تحريك الاعلام باتجاه قضية ما لغرض تثبيتها او الغائها بات معروفا كما وانها تؤمن بسياسة الاختبار عندما تخلق اجواء فوضوية وتدعم اطراف الفوضى كلهم ومن ثم تختبر النتائج وانتقاء ما يتفق وسياستها لانها تؤمن قد تظهر نتائج خارج حساباتها تستفيد منها .وفي الطرف الاخر هنالك جهل اعلامي عربي لا يحلل النتائج بل ويدعم الاعلام الامريكي من حيث لا يعلم او يعلم بل حتى تنسيب الخوارق للادارة الامريكية مانحيها قوة معنوية تشعر المقابل بعجز مجابهة امريكا وهذا لا يعني التقليل من قوة امريكا ولكن لا يمكن لنا ان نخضع للسياسة الامريكية التي لا تؤمن الا بالاتفاقات الكواليسية .مقالي الاخيرعن التهريج الاعلامي بخصوص سيناريو احراق القران والذي كان بعنوان (محاولة حرق القران درس اعلامي مهم) جاء الخبر ادناه ليؤكد ما ذهبت اليه واليكم نص الخبر تاركا التعليق لكم . وزيرة الداخلية الأمريكية: القس الذي هدد بحرق القرآن من صنع الإعلام أعلنت وزيرة الداخلية الأمريكية جانيت نابوليتانو إن القسّ الأمريكي الذي دعا إلى حرق نسخ من القرآن لمناسبة الذكرى التاسعة لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر هو جزئياً من صنع الإعلام.وقالت نابوليتانو في مقابلة مع شبكة (سي أن أن) الاثنين "لدى هذا القسّ كنيسة صغيرة، وهذا جزء من صنع الإعلام، غير أنه ينشر عبر الانترنت ويصل إلى العالم كله بسرعة". وأضافت: لا يدرك المتظاهرون في الخارج أننا بلد يتمتع بحرية التعبير وحرية الدين، وهذا قسّ صغير نختلف معه جميعنا على أسس القيم.غير أن نابوليتانو شددت على رفضها الحدّ من حرية التعبير لأسباب أمنية.وأيد وزير الأمن الداخلي السابق، مايكل شيرتوف تصريحات نابوليتانو، وقال إن الإعلام والانترنت ساهما في القضية وقال إنه يجب محاربة الخطاب السيئ بالخطاب الجيد من دون الحدّ من حرية التعبير، مشيراً إلى أنه يتعين على وسائل الإعلام ألا تعطي مساحة أوسع للأشخاص الذين يقولون أموراً متطرفة وتتجاهل الأشخاص الذين يقولون أموراً متزنة.
https://telegram.me/buratha