المقالات

بعد سنوات عجاف .. عبد المهدي رئيسا للوزراء والتركة الثقيلة


 

 

اقترب القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي مرشح الائتلاف الوطني الدكتور عادل عبد المهدي من الوصول الى رئاسة الوزراء كثيرا بعد تسريبات من داخل اروقة الكتل السياسية تفيد بانه اصبح قاب قوسين او ادنى من الوصول الى هذا المنصب الذي كان يستحقه خلال السنوات الماضية.

 

وعبد المهدي الذي يعد رجل المرحلة المقبلة سيتسلم تركة ثقيلة خلفتها حكومة لاتعمل باي خطة او تنظيم اذ ان عملها يعتمد على الحدث اليومي فلم نلاحظ فيها لا خطة اقتصادية او خدمية اوحتى امنية بل ان ما عملته يعتمد على الاجتهادات التي ادت الى احداث فوضى تنظيمية اوصلت المواطن الى ما وصل اليه حاليا من البطالة والخدمات السيئة وتدهو الكهرباء والواقع الصحي وغيرها من الامور التي يدفع ثمنها المواطن المسكين.

 

عبد المهدي رجل الاقتصاد كان ناجحا في المناصب التي تولاها في وزارة المالية وفي منصب نائب رئيس الجمهورية وذلك لاعتماده التنظيم في عمله اذ يعرف على عبد المهدي بانه رجل منظم يدير اموره بتنظيم كبير وبخطط مدروسة وهذا ما يحتاجه البلد خلال المرحلة المقبلة.

 

الجميع يترقب لموعد تسلم عبد المهدي لننهي سنوات عجاف مرت علينا والجميع يعلم ان عبد المهدي لايحمل عصا موسى ولكنني على ثقة ويقين انه سيعمل ما بوسعه وخلال اشهر قليلة سيلاحظ المواطن الفرق بين من يعتمد المنهج العلمي الصحيح بادارة البلاد وبين من يعتمد على الاجتهادات والخطابات الاعلامية اكثر من العمل.

 

الكتل السياسية باتت على يقين ومنها الاخوة في القائمة العراقية والتحالف الكردستاني والتوافق بان عبد المهدي هو صمام امان البلد خلال المرحلة المقبلة اذ انه سيعتمد على حكومة شراكة تتخذ فيها القرارات بالمشاورة وعدم تهميش احد مما سيقود العملية الديمقراطية في البلد الى بر الامان ومنع عودة الدكتاتورية.

 

العراق بحاجة خلال المرحلة المقبلة الى رجل يتمتع بعلاقات جيدة مع محيطه الخارجي ومع جميع دول العالم ونحن نعلم ان جميع الدول لا تعترض على عبد المهدي لما يعرف عنه من دبلوماسية وعلاقات متميزة تربطه باغلب قادة الدول اذ اننا لانريد رئيس للوزراء يازم الاوضاع ويوتر علاقتنا بجوارنا ونعود لايام المقبور صدام في عزل العراق عن جميع الدول.

 

لم الاحظ أي كتلة سياسية وبضمنها العراقية اعترضت على ترشيح عبد المهدي او قالت ان فيه سلبية واحدة وحتى اعتراض تيار الجعفري لم ياتي على شخصية عبد المهدي انما على الالية فقط ولاسباب نعتقدها انها شخصية ولذلك فالبلد بحاجة خلال المرحلة المقبلة شخصية لها مقبوليتها السياسية مثل عبد المهدي.

 

وما نطلبه من عبد المهدي ان يكون العراقي سيدا في بلده وفي خارج بلده لانريد ان نقف في مطارات الدول مهانين لانريد ان نهان في بلدنا او ان نرى عائلة تشعر انها غريبة في بلدها وان تقضي على البطالة المستفحلة وتحارب الفساد الاداري بطريقة فعلية وليس عبر وسائل الاعلام فقط ونريد الكهرباء والاعمار وتحسين الوضع المعاشي لكل عائلة وتحسين مفردات البطقة التموينية واخيرا نريد الامن عبر خطط مدروسة وليس عبر نشر نقاط التفيش في المناطق واغلاق الطرق فقط ونعلم انها مطالب تحتاج الى وقت لتحقيقها ولكنها امنياتنا اذ اننا  نريدها بحق حكومة خدمة وطنية كما اطلق عليها سماحة السيد عمار الحكيم.

 

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك