المقالات

بعد سنوات عجاف .. عبد المهدي رئيسا للوزراء والتركة الثقيلة

1149 15:20:00 2010-09-14

 

 

اقترب القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي مرشح الائتلاف الوطني الدكتور عادل عبد المهدي من الوصول الى رئاسة الوزراء كثيرا بعد تسريبات من داخل اروقة الكتل السياسية تفيد بانه اصبح قاب قوسين او ادنى من الوصول الى هذا المنصب الذي كان يستحقه خلال السنوات الماضية.

 

وعبد المهدي الذي يعد رجل المرحلة المقبلة سيتسلم تركة ثقيلة خلفتها حكومة لاتعمل باي خطة او تنظيم اذ ان عملها يعتمد على الحدث اليومي فلم نلاحظ فيها لا خطة اقتصادية او خدمية اوحتى امنية بل ان ما عملته يعتمد على الاجتهادات التي ادت الى احداث فوضى تنظيمية اوصلت المواطن الى ما وصل اليه حاليا من البطالة والخدمات السيئة وتدهو الكهرباء والواقع الصحي وغيرها من الامور التي يدفع ثمنها المواطن المسكين.

 

عبد المهدي رجل الاقتصاد كان ناجحا في المناصب التي تولاها في وزارة المالية وفي منصب نائب رئيس الجمهورية وذلك لاعتماده التنظيم في عمله اذ يعرف على عبد المهدي بانه رجل منظم يدير اموره بتنظيم كبير وبخطط مدروسة وهذا ما يحتاجه البلد خلال المرحلة المقبلة.

 

الجميع يترقب لموعد تسلم عبد المهدي لننهي سنوات عجاف مرت علينا والجميع يعلم ان عبد المهدي لايحمل عصا موسى ولكنني على ثقة ويقين انه سيعمل ما بوسعه وخلال اشهر قليلة سيلاحظ المواطن الفرق بين من يعتمد المنهج العلمي الصحيح بادارة البلاد وبين من يعتمد على الاجتهادات والخطابات الاعلامية اكثر من العمل.

 

الكتل السياسية باتت على يقين ومنها الاخوة في القائمة العراقية والتحالف الكردستاني والتوافق بان عبد المهدي هو صمام امان البلد خلال المرحلة المقبلة اذ انه سيعتمد على حكومة شراكة تتخذ فيها القرارات بالمشاورة وعدم تهميش احد مما سيقود العملية الديمقراطية في البلد الى بر الامان ومنع عودة الدكتاتورية.

 

العراق بحاجة خلال المرحلة المقبلة الى رجل يتمتع بعلاقات جيدة مع محيطه الخارجي ومع جميع دول العالم ونحن نعلم ان جميع الدول لا تعترض على عبد المهدي لما يعرف عنه من دبلوماسية وعلاقات متميزة تربطه باغلب قادة الدول اذ اننا لانريد رئيس للوزراء يازم الاوضاع ويوتر علاقتنا بجوارنا ونعود لايام المقبور صدام في عزل العراق عن جميع الدول.

 

لم الاحظ أي كتلة سياسية وبضمنها العراقية اعترضت على ترشيح عبد المهدي او قالت ان فيه سلبية واحدة وحتى اعتراض تيار الجعفري لم ياتي على شخصية عبد المهدي انما على الالية فقط ولاسباب نعتقدها انها شخصية ولذلك فالبلد بحاجة خلال المرحلة المقبلة شخصية لها مقبوليتها السياسية مثل عبد المهدي.

 

وما نطلبه من عبد المهدي ان يكون العراقي سيدا في بلده وفي خارج بلده لانريد ان نقف في مطارات الدول مهانين لانريد ان نهان في بلدنا او ان نرى عائلة تشعر انها غريبة في بلدها وان تقضي على البطالة المستفحلة وتحارب الفساد الاداري بطريقة فعلية وليس عبر وسائل الاعلام فقط ونريد الكهرباء والاعمار وتحسين الوضع المعاشي لكل عائلة وتحسين مفردات البطقة التموينية واخيرا نريد الامن عبر خطط مدروسة وليس عبر نشر نقاط التفيش في المناطق واغلاق الطرق فقط ونعلم انها مطالب تحتاج الى وقت لتحقيقها ولكنها امنياتنا اذ اننا  نريدها بحق حكومة خدمة وطنية كما اطلق عليها سماحة السيد عمار الحكيم.

 

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك