الكافي
طالعت مقالا للاخ عمادكاظم والذي عنوانه هجوم حكومي على المجلس الاعلى واستوقفتني جمله من الامور المهمه التي يجب توضيحها سواء للاخوه المهتمين بالشأن السياسي او بالشأن الديني او كلاهما وبداية اود ان اقول ان من اهم الامور التي يجب معرفتها في استيضاح ومعرفة مكون جماهيري ما ؟هو معرفة الفكر الذي يحمله وطريقة ادارته ومواجهته لاي ضرف قد يمر به ناهيكم عن موروثه الفكري وانتماءاته العقائديه ولهذا صار لزاما علينا معرفة كيف يفكرحزب الدعوه وما هي الاسس التي يعتمدها في استقراءه للواقع وهل ان حزب الدعوه هو الحزب الوحيد الذي يحمل مثل هذه المفاهيم ام ان هناك مكونات اخرى تشترك معه بنفس المفاهيم والقيم وان اختلفت المسميات والعناوين؟؟؟اولا ان حزب الدعوه ومنذ ان انحرف بمسيرته عن المسار الذي رسمه له السيد الشهيد محمد باقر الصدر والسيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليهما اخذ بالتعاطي مع الامور من نظره استعلائيه وفوقيه ويرى نفسه انه هو صاحب القيم والمباديء التي تمثل عمق الاسلام الاصيل (بالمناسبه اذكر هنا ان حزب الدعوه قد وصف السيد محمد باقر الصدر بالابن العاق لانه حاول ان يصحح المسار الذي اتخذه بعض من اقحم نفسه في هذا الحزب ومن بعدها اتخذ من فضل الله رب له )وغيره من المكونات لا وجود لهم ولا اثر بل وانه اي حزب الدعوه عمل على تهميش هذه المكونات بحجج واهيه واساليب ساديه واستخدم ابشع الكلمات والالفاظ النابيه ناهيكم عن الاغتيالات في سبيل سحق المناوئين له وليتفرد بالقرار السياسي حتى ولو كان خاطيء وهنا اقول ان اغلب قراراته السياسيه خاطئه ويستطيع القاريء ان يتأكد من صحة كلامي وذلك بزياره قصيره الى موقعهم موقع دولة القانون وسيرى كيف انهم لا وازع ديني ولا وازع خلقي او مهني يصدهم عن المساس بالحرمات والقيم والمقدسات .هنا يجب ان نقف بعد ان عرفنا ولو بشكل يسير الفكر الذي يتبناه حزب الدعوه اقول هنا يجب ان نقف ونتمحص بعين البصيره ونراجع التأريخ قليلا ونقارن بينه وبين حزب عاث بالارض فسادا وكان له مؤيدين وانصار ومدافعين وابواق وحماة الا وهو حزب البعث الاجرامي الدموي العفلقي الذي كانت له شعارات براقه انخدع فيها الكثيرين ممن اعمتهم الدنيا عن سبل الاخره فحزب البعث ومن خلال الماكنه الاعلاميه والطابور الخامس الذي كان يوليه اهميه كبرى كان قادرا على تحطيم من يقف امامه على اساس انه الحزب الذي لم ولن يرى تاريخ البشريه بحاضرها ومستقبلها نضيرا له فكان هذا الطابور يرافقه الرعاع من الناس يطبلون ويزمرون لما يريده قائدهم الضروره صاحب المعاجز الكبيره والفيوضات الشيطانيه على اعتبار انه القائد الاوحد الذي لم تلد مثله الامهات وانه المهندس والطبيب والعسكري المحنك و و الخ الخ وكان هذا الطابور قد حضي برعايه ومباركه من لدن القائد الاوحد الضروره فلم يكن يخلو مكان من هؤلاء الهمج حتى ان الرجل كان يخاف ان يتكلم امام ابنه او زوجته .وشاء الله ان يسقط هذا الحزب وتتكشف الصوره الحقيقيه لكل البشريه بعد ان انخدع فيه الكثيرون فاراد ان يبيض صورته امام الناس فاختار له اسم اخر وهو حزب العوده الى هنا يبدو الامر ليس بغريب لكن لو قارنا مقارنه بسيطه ما بين الحزبين لوجدنا انهما يحملان نفس المفاهيم ونفس الاطروحات ونفس النضره الاستعلائيه والعجب كل العجب انهم قلدو حزب البعث حتى في تخليهم عن رجولتهم واعطائها لرجل واحد اسمه المالكي فكانوا قد استحقوا لقب جواري المالكي وبجداره .اخوتي الكرام انا لا احاول هنا تمجيد المجلس الاعلى ولا التعريف به لا لانه غني عن التعريف فحسب لكن يكفيني فخرا انني انتخبت من لم تتلوث يده بالحرام ولم يخنع في يوم من الايام لبريطانيا ويكون عندها عميل يخدم مصالحها في بلده ولم يكن في يوم من الايام ضد فكر وشعائر اهل البيت وهذا وحده كافيا لتمسكي به .ان هذه الحمله الرعناء ضد المجلس الاعلى وقياداته لم تكن وليدة اليوم فهي قد بدأت يوم حاربت قوات بدر صدام ويوم اتخذت من ايران مقرا له على اعتبار ان ايران هي الدوله الوحيده التي وقفت بوجه الطاغيه صدام وحطمت احلامه التوسعيه فكان للطاغيه صدام صوله وجوله في تشويه صورة المجلس الاعلى امام الناس وقد جاء دور حزب العوده عفوا حزب الدعوه ليكمل ما بدأه صدام فهل من بعد ذلك من شك في ان حزب الدعوه هو حزب العوده؟واقف عند هذا الحد واحول خطابي هذا الى المجلس الاعلى وبكل كوادره وانا على يقين ان المجلس الاعلى سوف يلتفت الى كتاباتي لما يتصف به من تواضع ونظره اسلاميه بحته للامور فاقول لهم سادتي الكرام اما كفانا سكوتا ؟اما كفانا تغاضيا؟الى متى نسكت عليهم؟ولماذا نسكت عليهم؟نعم انا اعرف مسبقا انكم ستقولون اننا مامورين بوحدة الصف لكن اليس ما يفعلونه هو محاولات مؤكده لاقصائكم عن الساحه السياسيه؟الم ينجحوا في ذلك؟ والكثير من الاسئله التي تجول في خاطري والتي لايمكن البوح بها فليس كل ما يعلم يقال ...سادتي ال الحكيم لقد نفذ صبرنا لا اقول غير ذلك ........
https://telegram.me/buratha
