المقالات

الرهان الخاسر ... ؟

778 19:29:00 2010-09-13

سعد البصري

كثيرة هي المفارقات التي تحدث .. فمنها السعيدة التي تعطي انطباعا حسنا ومنها الحزينة التي تؤثر تأثيرا سيئا على نفس الإنسان ، ومنها المؤسف التي يتمنى الإنسان عدم حدوثها لفظاعتها ..؟ وكل من هذه المفارقات بطبيعة الحال تعبر عن حالة معينة قد تلحق بها تبعات أو ربما تكون مفارقة عادية ليس لها أي اثر ، ففي العراق أصبحت المفارقات كثيرة ومتعددة ويكون لها مدلولات واقعية أو تكون بمحض المصادفة . نتيجة لما يحدث ألان في الشارع السياسي العراقي من أزمات وتقاطعات سببت الكثير من المخاوف لدى العراقيين بجميع مكوناتهم على حد سواء . فمن ضمن تلك المفارقات المؤسفة التي تعيد شبح الطائفية لدى الشعب العراقي هي اعتراف قائد عالي المستوى من القوات الأمريكية أن المقاومة الشيعية تستهدف القوات الأمريكية في العراق بينما تركز الجماعات السنية المتطرفة مثل القاعدة على استهداف الشيعة وقتلهم سواء كانوا مدنيين أم عسكريين فقط بدوافع طائفية بحتة ..؟ وفي محاولة لتبرير الهجمات على المدنيين العراقيين ومحاولة لإرضاء أهل السنة ( على حد زعمها ) تحاول القاعدة في العراق أن تستهدف في العمليات الإرهابية الشيعة وليس احد غيرهم . ويبدوا إن هذا القائد الأمريكي يراهن على الفتنة الطائفية وخصوصا بعد الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية في العراق بحيث يريد أن يوهم بان القوات الأمريكية هي التي كانت وراء توقف الإعمال الطائفية في العراق . حيث قال إن الجماعات المقاومة الشيعية مسؤولة عن ربع الخسائر الأمريكية بالأرواح وقتل أكثر من ( 4400 ) جندي أمريكي منذ الغزو الذي قادته الولايات الأمريكية على العراق عام 2003 مما يعني أن 1100 جندي قتلتهم المقاومة الشيعية ، ويرى هذا القائد إن القاعدة تركز على استهداف الشيعة وليس الأمريكان منذ عدة أعوام وإنها لا تسعى إلى مقاومة الاحتلال بقدر تهدف إلى النيل من الشيعة المنضوين تحت الأجهزة الأمنية ، وكذلك المدنيين . وذلك لأسباب طائفية تمثلها دول عربية في مقدمتها السعودية وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة القتلى الأمريكان في المحافظات ذات الأغلبية السنية انخفضت إلى حد كبير مقارنة في مثيلاتها في جنوب العراق ذات الأغلبية الشيعية ..؟ اعتقد إن هذا الأمر ومن خلال تصريحات هذا القائد العسكري تريد أن تزعزع اللحمة الوطنية عند الشعب العراقي ، وبما إنهم خسروا ( أي الأمريكان ) في الكثير من المخططات التي سعوا من خلالها إلى إشعال الفتن بين البناء الشعب الواحد إلا أنهم لازالوا يراهنون على الحصان الخاسر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك