المقالات

لماذا يصرون على ترشيح عبد المهدي ... ؟


سعد البصري

بعد أن ظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية والتي تعد من اعقد التجارب الانتخابية التي جرت في العالم بسبب ما مرت به من ظروف وإشكاليات ساهمت في زيادة الاحتقان السياسي عند الكتل الفائزة وغير الفائزة على حد سواء لكونها لم تفرز فائزا واحدا يمكن أن يحقق الأكثرية وبالتالي يكون له الحق في تشكيل الحكومة ، فقد ظهرت النتائج متقاربة نوعا ما وخصوصا بين قائمتي ( العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي 91 مقعد وقائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي 89 مقعد ) وهذا ما زاد الطين بلة كما يقولون فكلا الزعيمين يطالب بان يكون هو على قمة الهرم الحكومي ولكلا الزعيمين أسبابه في كونه أحق من غيره بهذا الأمر .

لكن الكتل الباقية واقصد بها الائتلاف الوطني العراقي ( 70 مقعد ) والتحالف الكردستاني ( 40 مقعد ) لها تحفظاتها على هذين الرجلين بالإضافة إلى عدم تأييد إياد علاوي ونوري المالكي لأي منهما وعدم حصول أي توافق يمكن أن يزرع بذرة الأمل في طريق الإسراع بتشكيل الحكومة ..! لذا كان هناك مطالبات بان يكون للائتلاف الوطني مرشح أخر له مقبولية عند اغلب هذه الكتل ، وخاصا بعد أن انضوى كلا الائتلافين ( الوطني ودولة القانون ) تحت تحالف واحد هو ( التحالف الوطني ) مما يجعله الكتلة الأكبر في البرلمان وبالتالي إمكانية تشكيل الحكومة من قبل هذا التحالف لذا تم طرح اسم الدكتور ( عادل عبد المهدي ) كمرشح لرئاسة الوزراء وهذا ما لاقى ترحيبا واسعا عند جميع الأطراف باعتبار السيد عادل عبد المهدي يمتلك من المؤهلات ما لا يمتلكه غيره ..

واهم تلك المؤهلات هو انه يحضا بمقبولية كبيرة وواسعة عند جميع الكتل العراقية وكذلك عند اغلب الدول المجاورة والإقليمية وكما إن له علاقة طيبة بالكثير من الدول الأوربية وخاصة وانه كان من أكثر الشخصيات التي ساهمت في إطفاء الديون عن العراق ، أما اختصاصه في مجال الاقتصاد فهو مؤشر جيد على كونه صاحب الحق الأوفر لهذا المنصب باعتبار إن العالم ألان يتجه باتجاه الانفتاح الاقتصادي ،

 وأخيرا يجب أن لا ننسى علاقة السيد عبد المهدي الجيدة والمتوازنة بالحكومة الأمريكية من خلال مساهمته الفاعلة في إنشاء الكثير من المشاريع الوطنية مثل بناء المستشفى الضخم في مدينة ذي قار ( الناصرية ) ، كل هذه الأسباب وغيرها أدت بالنتيجة إلى إصرار اغلب الكتل وعلى رأسها الائتلاف الوطني لترشيح الدكتور عادل عبد المهدي لمنصب رئاسة الوزراء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك