مهند العادلي
سؤال أصبح يراود العراقيون أين ما حلوا وارتحلوا بل انه أصبح الطبق الرئيسي لأي محفل أو مجلس اجتماعي يجمع أبناء العراق , ونحن في أيام عيد الفطر المبارك وكما تعود العراقيون على التزاور والتقارب الاجتماعي فيما بينهم وأصبح السؤال المرافق لهم هو (هل للخلاص من سبيل ) ويقصدون هو الخروج من هذه الأزمة السياسية الخانقة وعدم الاتفاق فيما بين الكتل البرلمانية الفائزة وعدم وضوح النوايا والأطماع الدنيوية الصغيرة التي تقف عائق منذ ستة أشهر أمام تشكيل الحكومة الجديدة وأصبح الهاجس لدى العراقيون انه أمل تشكيلها حلم بات صعب تحقيقه مع تقدم الزمن .العراقيون كانوا يمنون النفس أن تحمل أيام شهر الطاعة والغفران المفاجئة السعيدة باتفاق الكتل وخاصة بعد ضمت في أيامها مآدب الإفطار فيما قادة هذه الكتل ألا الأيام لم تأتي بما تشتهيه أنفس العراقيين , وانتظروا فرحة أيام العيد ليكون العيد فيه عيدان ولكن للأسف أيضا لم يحمل هذا العيد فرحة التشكيل المنتظرة وبقي بريق الأمل في تقديم الائتلاف الوطني مرشحه المنافس للائتلاف دولة القانون وأيضا بقى الأمر إلى ما بعد أيام عيد الفطر ....هذا التأخير حمل في مضامينه الكثير من شعور الامتعاض والتأسف من قبل أبناء العراق لهذه الكتل ورموزها التي كانت في السابق تعتبر رموزا وطنية جهادية إلا أنها اليوم وبتزمتها بمواقفها وبحثها عن المناصب والكراسي أفقدت تلك الشعارات الرنانة التي طالما أطلقوها خلال حملاتهم الانتخابية وما حققوه في هذه الانتخابات من مقاعد برلمانية لن يستطيعوا أن يحققوا نصفها بعد أربع سنوات وخاصة بعدما انكشف القناع الزائف الذي كان يختبئون خلفه خلال المدة السابقة .السؤال الذي سوف يبقى حاضرا في مجالــــس العراقييــــن القادمــــة وحتـــــى حلــــم تشكيــــل الحكومـــة هــــو (هــــــــــــــــــل للخــــــــــــــــلاص وتشكيــــــــــل الحكومـــــــــــة مـــــــــــــــن سبيـــــــــــــل )
https://telegram.me/buratha