حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
بعد التطورات الكبيرة التي حدثت في العراق عقب أحداث نيسان 2003 وسقوط اعتى طاغية عرفه العراق عبر تاريخه الطويل الذي مارس فيه هذا الطاغية وحزبه مختلف أنواع الظلم والاستبداد ضد الشعب العراقي وبكل طوائفه وخصوصا أبناء المذهب الجعفري ..! الذي حاول الطاغية ومن خلال سياسة القتل والتهميش والإقصاء للكثير من معتنقي مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) وبحجج متعددة تكاد لا تخفى على أي عراقي .. وهو ما ظهر جليا خلال الانتفاضة الشعبانية المباركة عندما رفع هذا الطاغية شعار ( لا شيعة بعد اليوم ) . أنا هنا لا أريد أن أخوض وما جرى به لان الحديث يطول . لكن وبعد ما جرى في العراق أبان سقوط الطاغية شيء لم تتوقعه اغلب دول العالم فضلا عن الدول العربية ، فقد تحولت السلطة والقيادة في العراق من يد صدام وزمرته البعثية الظالمة إلى أيدي أناس مناضلين حقيقيين همهم الوحيد هو خدمة أبناء الشعب العراقي المظلوم فعادت روح الأمل تدب في أبناء العراق وخصوصا من الذين عانوا الآمرين أبان حكم الطاغية المقبور ، فتحول العراق من بلد تحكمه سياسة الحزب الواحد والقائد الأوحد إلى بلد ديمقراطي تعددي يحق للجميع المشاركة في صنع القرار السياسي له . واخذ المضطهدون والمظلومون يمارسون حقهم الذي سلبه منهم النظام البائد فتشكلت الحكومات التي كان على قمة هرمها ممن عانوا وضحوا بالكثير ، ولكن هذه الحال لم تعجب الإخوة العرب الذين راحوا ينادون بأطلال النظام البائد كما لم يقبل بهذا الوضع الأمريكان الذين يسعون بكل جد لإسقاط الحكومة التي تمثل الأغلبية ولكن مشيئة الله كانت اكبر من مخططاتهم ..؟ فالمستضعفين بالأمس هم أقوياء اليوم ، وهاهم ألان أي ( الأنظمة العربية ومعهم الأمريكان ) يسعون بكل خباثة أن يخلطوا الأوراق ويحاولون إعادة العملية السياسية إلى المربع الأول ..! لذا فعلى سياسينا أن ينتبهوا جيدا لمثل هذه المخططات ويكونوا على أتم الحيطة والحذر .
https://telegram.me/buratha