بقلم..رضا السيد
إن النجاح الكبير الذي حققه الائتلاف الوطني العراقي خلال الفترة الماضية والذي توج باختيار شخصية أكاديمية وطنية متخصصة كشخصية الدكتور عادل عبد المهدي ليكون مرشحا عن التحالف الوطني لمنصب رئيس الوزراء هو بحق نجاح منقطع النضير لان الكثير من المبغضين والحاسدين راهنوا على عكس ذلك على اعتبار إن التحالف الوطني لا يملك من المقاعد سوى ( 70 ) مقعدا وهذا وفق المعايير الطبيعية لا يؤهل بان يكون مرشح رئيس الوزراء من هذه القائمة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار وجود قائمتين فائزتين هما ( القائمة العراقية 91 مقعد وقائمة ائتلاف دولة القانون 89 مقعد ) ولكن هنا يكمن السر في هذه المعادلة السياسية ..؟ والسياسة كما يقولون هي ( فن الممكن ) فقد استطاع مهندس هذه العملية أن يقرب جميع وجهات النظر ويمسك جميع خيوط المعادلة في العراق ويعمل وفق ما يمليه عليه الوازع الديني والوطني الذي حقق لهذه القائمة هذا النجاح . لقد سعى سماحة السيد عمار الحكيم منذ البداية إلى ترطيب الأجواء بين الفرقاء السياسيين وتمكن وهو المعروف في مثل هكذا مواضيع ( تمكن ) من أن يبقي الأجواء السياسية العراقية ضمن محصلة المصلحة الوطنية ، فهو كما عبر عنه الكثير يعتبر قطب العملية السياسية في العراق وحجر الزاوية الذي لا يمكن تمرر الاتفاقات بين الكتل إلا من خلاله ، وذلك لما يمتلكه سماحة السيد الحكيم من عقلية راجحة ونظرة بعيدة وثاقبة وفكر خلاق أهله دائما في أن يكون صاحب الحل والعقد في الكثير من القرارات وهذا بطبيعة الحال لم يأت من فراغ كون السيد الحكيم ينحدر من أسرة يكفي بان تقول عنها إنها أسرة آل الحكيم .
https://telegram.me/buratha