المقالات

نموذج المرونة المطلوبة

874 11:01:00 2010-09-12

محمد التميمي

من بين ماسمعته على لسان المرشح لرئاسة الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي واثار اعجابي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل بضعة ايام في مقر مجلس النواب العراقي هو (سأعرض اعمالي على اخواني للتدقيق والمراجعة وسأواصل جهودي بكل عزم وقوة ما دمت ساتمتع بالتأييد اللازم وما دمنا نحقق سوية التقدم المطلوب.. اما اذا فقدت التأييد او اذا ما تحول ترشيحي الى عقبة فساعتذر لشعبي واخواني واعيد الامانة لمن سلمني اياها).وفهمت فهم غيري من سمع هذه التصريحات ان السيد عبد المهدي ليس حريصا على منصب رئيس مجلس الوزراء، وانه لن يدخل في صراعات وحروب من اجل الوصول الى المنصب، اذا ما تبين له انه لايحظى بالقبول المطلوب من قبل القوى السياسية الوطنية العراقية.ومثل هذا المنطق والمنهج غير مألوف في الواقع السياسي العراقي الراهن، فالمعروف ان الطابع السائد هو الصراع والتنافس المشروع وغير المشروع وبمختلف الوسائل والاساليب على المناصب والمواقع ، لاسيما وان الامتيازات المادية والمعنوية التي توفرها كبيرة وكثيرة جدا. واذا كان هناك شخصيات تتبنى نفس منطق الدكتور عادل عبد المهدي فهي قليلة جدا، فالمرونة التي ابداها منذ وقت مبكر من ترشيحه من قبل الائتلاف الوطني العراقي هي تلك المرونة المطلوبة والمسؤولة ، التي لو اتخذها الاخرون لما بقيت ازمة تشكيل الحكومة على حالها رغم مرور اكثر من ستة اشهر على اجراء الانتخابات.والصحيح في النظام الديمقراطي ان تكون هناك اقصى مقدار من المرونة، ويكون هناك تقبل لاراء وتوجهات الاخرين حتى وان لم تكن متوافقة مع توجهاتي وارائي، لان كل العملية السياسية تبنى على اساس نتائج الانتخابات وعلى اساس التوافقات بين القوى السياسية وخصوصا التي تمتلك ارقاما متقاربة ورصيدا جماهيريا بفوارق قليلة.وعادل عبد المهدي مثل نموذجا متميزا للمرونة المطلوبة والمسؤولة التي بدونها لن تنتهي الازمة بل ستتعقد اكثر واكثر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك