المقالات

ثلاثة اسابيع ام ستة شهور وزيادة

881 12:01:00 2010-09-12

باسم العلي

ان شعوب العالم الثالث وعلى راساها العالم العربي والاسلامي يعتبرون ان الغرب مقياسا لكل شيء في حياتهم, السبب في ذلك سعة الهوة بين العالمين على الاقل في المجال الصناعي والثقافي والعلمي. فاذا اردت ان انحو نفس المنحى واردت ان اقارن الممارسات الديمقراطية في العالمين لايمكنني اجد افضل موضوع غير الانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق.

انا سوف لا ادخل في مسيرة العملية الانتخابية والمخالفات والتعقيدات التي صاحبتها ولكني سوف اركز على موضوع تشكيل الحكومة فقط. لانه لاادري هل هو من محاسن الصدف ام مساوئها ان تكون نتائج الانتخابات في بلدين ديمقراطيين من دول العالم المتقدم مشابه لنتائج الانتخابات في العراق.

الدولتين هما استراليا وهولندا, ففي كلتا الدولتين لم يحصل اي من الحزبيين التقليديين على نتائح تؤهله لتشكيل الحكومة وبالصدفة ان اعضاء البرلمان في كلتا الدولتيين هو 151 ولكي يحق لاي من الكتل الفائزة بالانتخابات تشكيل الحكومة يجب عليها ان تحصل على 51% من مقاعد البرلمان سواء كان ذلك لوحدها او بتشكيل تحالفات فيما بين الفائزين من اجل ان تحصل الكتلة على المقاعد اللازمة والتي هي 76 مقعدا برلمانيا.

لم يحصل الحزبان الرئيسيان في البرلمان الهولندي على العدد المطلوب فبدا كل منهما بالتفاوض مع حزب جديد فاز بثلاثة وعشرين مقعدا واصبح صانعا للملوك. لم يفكر اي من الحزبين بالتعامل معه في السابق والان يحاولون مراضاته بكل السبل. لم نسمع في قائمة مطاليب هذا الحزب بندا حول المناصب والمكاسب الذاتية لرئيس او لقادة الحزب ولكن جل المطاليب كانت للشعب صاحب الحق الاول والاخير في الحكومة.

اما في استراليا فان حزب العمال فاز ب 73 مقعدا وحزب المحافظين ب 71 مقعدا لم نسمع في اي يوما ما ان احدا من الحزبين ركض الى دول الجوار او الى الامم المتحدة لااجبار الاستراليين على قبول حل دولي لهذه المشكلة. ولم نسمع في يوم من الايام ان قال زعيم اي من الحزبين او نائب او ممثل من اي من الحزبين بان استراليا سوف تشهد اعمال شغب وارهاب لاان احد من الحزبين لم يتمكن من تشكيل الحكومة.ولم نسمع بان دول الجوار ترضى بهذا ولاترضى بذاك....فما الذي عملوه؟

بمجرد ان عرفت النتائج شبه النهائية ذهب قادة الحزبين لسماع مطاليب المستقلين. لقد اصبح المستقلين الذين هم ثلاثة صناع الملوك.

هل طالب المستقلون بمصالح شخصية؟ لا والف لا. الذي طالبوا فيه هو تغيرا في النظام البرلماني لاعطاء حرية اكبر وسلطة اعلى للنواب في البرلمان. طالبوا في تحسين واقع مناطقهم الانتخابية وبحكم ان ثلاثتهم من الريف فلقد طالبوا بتحسين وضع الريف وبمساعدات الدولة للمزارعين الاسترالين وبالفعل المشاريع والاصلاحات التي طالبوا فيها بدات ترى النور منذ الوهلة الاولى.

الحصيلة النهائية حصول العمال على العدد المطلوب من النواب الذي يؤهله لتشكيل الحكومة. ماذ فعل حزب المحافظين؟ بعث رئيس المحافظين تهنئته الى رئيسة الوزراء وتقبل النتيجة برحابة صدر.العملية لم تستغرق سوى ثلاثة اسابيع فقط!!!!!!!

هل خرج رئيس حزب المحافظين وقسم من نوابه الى خارح استراليا ليحاولو قلب نظام الحكم لانهم لم يفوزوا؟ او هل انهم تركوا استراليا بالرغم من ان رواتبهم لم تنقطع بسبب تركهم البرلمان وواجباتهم فيه كاعضاء منتخبين؟ الجواب بالطبع لا. هل ان استراليا كالعراق الذي يحصل فيه لم يحصل حتى في جزيرة واق واق.

عيب عليكم وحرام انما تاكلون السحت وسوف تحاسبون من الشعب. ستة شهور مضت وها انتم تتقاضون رواتب ومخصصات لاتستحقون حتى ولو جزاء قيلا منها ولم تحلموا بها في حياتكم الاولى... وويلكم يوم يقوم الحساب. ارجعوا الى رشدكم واحترموا ارادة شعبكم وتعلموا من الذين سبقوكم بالديمقراطية واخدموا شعبكم ان كنتم اياه تخدمون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير
2010-09-13
يتحججون بالخبرة وهنا دائما يصرحون الاخوة في دولة القانون أين الخبرة اشو ولا تحقق اي شيء من الوعود وادناه الانتخابية يا اخوان يكفي كولها بصراحة ؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك