بقلم..رضا السيد
بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في السابع من آذار الماضي وظهور النتائج التي لم تسفر عن فائز معين حضا بأغلبية الأصوات وبالتالي يمكن له أن يشكل الحكومة الجديدة ، وما تخلل الستة اشهر الماضية للكثير من الحوادث المهمة والكثير من اللقاءات بين مختلف الكتل الأربعة الفائزة التي شملت كل من ( القائمة العراقية وقائمة ائتلاف دولة القانون وقائمة الائتلاف الوطني العراقي والقائمة الكردستانية ) كان لما يحدث بين الحين والأخر من حراك سياسي بين تلك الكتل قد افرز الكثير من الحالات السلبية والأخرى الايجابية . ومن تلك الحالات الايجابية التي افرزها هذا الحراك السياسي هو حضور الدكتور عادل عبد المهدي إلى مبنى البرلمان العراقي والذي بدا في بداية الأمر وكأنه حركة سياسية الغاية منها محاولة استمالة الشارع السياسي نحوه ، ولكن الذي حدث فاق التصورات فان كل ما قيل عن السيد عبد المهدي من انه يسعى إلى منفعة شخصية باءت بالفشل ولعدة أسباب منها إن هذا الحضور لم يكن لغرض التواجد فقط ، بل كان من وراء هذا الحضور الذي يستمر لليوم الثاني عشر على التوالي هو تفعيل دور البرلمان العراقي وكذلك حث النواب العراقيون على الحضور لقبة البرلمان وممارسة ما اختارهم الشعب للقيام به من قرارات ومتابعة عمل الحكومة والعمل على جعل البرلمان العراقي يقوم بدوره الحقيقي المرجو منه ، والسبب الثاني هو التفاعل الكبير من بعض القيادات السياسية مع الدكتور عادل عبد المهدي لحضور جلسات البرلمان مما ولد حالة من الارتياح لدى اغلب الأطراف السياسية العراقية . وأخيرا فان المقبولية التي للسيد عبد المهدي عند الجميع أهلته للقيام بهذا الدور البارز والمهم وبالتالي فان هذه الخطوة التي قام بها السيد عبد المهدي هي خطوة نحو التفعيل .
https://telegram.me/buratha
