المقالات

عيد الفطرالمبارك..اعماله..وفضله

954 10:07:00 2010-09-10

علي حسن الشيخ حبيب

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ، نهنئ الأمّة الإسلامية ونبارك لجميع المؤمنين والمؤمنات حلول عيد الفطر المبارك وأسعد الله أيامكم وجعل الله أوقاتكم كلها مسرات وافراح وتقبل الله طاعاتكم واعاده الله علينا بالخير واليمن والبركه...اصل كلمة "عيد" العيد هو كل يوم فيه جمع، وأصل كلمة "عيد" من "عاد يعود"، وقال ابن الأعرابي: " سمي العيد عيدًا لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد"

وكما أن الله فضَّل الجمعة على سائر الأيام، وفضَّل ليلة القدر وجعلها خيراً من ألف شهر، كذلك فضل الله أول يوم في شهر شوال وجعله عيدا للمسلمين بعد أن اتموا صيامة وتلاوة كتابه ولانه تعالى اختصه بنفسه وفضَّلهُ على سائر الشهور.حتى قالوا إن ليلة العيد ويومه تعادل ليلة القدر .

ويمتاز الأول من شهر شوال يوم العيد عن غيره من الأيام بأنه اليوم الذي تنال فيه الجوائز الالهية لعباده اكراما فيه لهم على صومهم وانتصارهم على شهواتهم ففي الحديث عن رسول الله (ص )أنه قال لجابر بن عبدالله الأنصاري :﴿إذا كان أوّل يوم من شوّال ، نادى منادٍ : أيُّها المؤمنون أُغدوا إلى جوائزكم﴾، ثمّ قال: ﴿يا جابر جوائز الله ليست كجوائز هؤلاء الملوك﴾، ثمّ قال: ﴿هو يوم الجوائز ﴾، فينبغي أن يكون الإنسان يوم عيد الفطر خاشعاً خاضعاً، راجياً لقبول صومه وعبادته في شهر رمضان ، خائفاً وجلاً من حرمانه وَردّه فقد ورد كذلك أنه (ليس العيد لمن لبس الجديد، ولكن العيد لمن أمن الوعيد)...

وعن علي امير المؤمنين عليه السلام:-(( إِنَّمَا هُوَ عِيدٌ لِمَنْ قَبلَ اللهُ صِيَامَهُ وَشَكَرَ قِيَامَهُ، وَكُلُّ يَوْمٍ لاَ يُعْصَى اللهُ فِيهِ فَهُوَ يَوْمَ عِيدٍ)).أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) :(( إذا كان أول يوم من شوال نادى مناد : أيها المؤمنون اغدوا إلى جوائزكم ، ثم قال : يا جابر ، جوائز الله ليست بجوائز هؤلاء الملوك ، ثم قال : هو يوم الجوائز )).

عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : (( إذا كان صبيحة الفطر نادى مناد : اغدوا إلى جوائزكم ))

نظر الحسين بن علي عليه السلام إلى الناس في يوم الفطر يلعبون ويضحكون ، فقال لأصحابه والتفت إليهم : إن الله عزّ وجلّ جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى رضوانه ، فسبق فيه قوم ففازوا ، وتخلف آخرون فخابوا ، فالعجب كل العجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون ويخيب في المقصرون ، وأيم الله لو كشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه ومسيء بإساءته )) .

اعمال يوم العيد الاوّلأن تكبّر بعد صلاة الصّبح وبعد صلاة العيد بـ ﴿الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ، الله أَكْبَرُ عَلى ما هَدانا، وله الشكر على ما أولانا، الله أَكْبَرُ عَلى ما رَزَقَنا مِنْ بَهِيمَةِ الأنْعامِ وَالحَمْدُ للهِ عَلى ما أَبْلانا﴾.

الثّاني:-

اخراج زكاة الفطرة صاعاً عن كلّ نسمة قبل صلاة العيد على التّفصيل المبين في الكتب الفقهيّة، وزكاة الفطر من الواجبات المؤكّدة، وهي شرط في قبول صوم شهر رمضان، وهي أمان عن الموت الى السّنة القابلة، وقد قدّم الله تعالى ذكرها على الصّلاة في الاية الكريمة ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ﴾.

الثالث:-الغسل ووقت الغسل من الفجر إلى حين أداء صلاة العيد، كما قال الشّيخ، وفي الحديث ليكن غسلك تحت الظّلال أو تحت حائط فاذا هممت بذلك فقل: ﴿اَللّـهُمَّ اِيماناً بِكَ وَتَصْديقاً بِكِتابِكَ، وَاتّباعَ سُنَّةِ نَبيِّكَ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، ثمّ سمّ بِسم اللهِ واغتسل﴾، فاذا فرغت من الغسل فقل : ﴿اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ كَفّارَةً لِذُنُوبي وَطَهِّرْ ديني، اَللّـهُمَّ اَذْهِبْ عَنِّي الدَّنَسَ﴾.

الرابع:-

تحسين الثّياب واستعمال الطّيب والإصحار في غير مكّة للصّلاة تحت السّماء.الإفطار اوّل النّهار قبل صلاة العيد، والأفضل أن يفطر على التّمر أو على شيء من الحلوى وقال الشّيخ المفيد: يستحبّ أن يبتلع شيئاً من تُربة الحسين فانّها شفاء من كلّ داء.

الخامس :-

أن لا تخرج لصلاة العيد إلّا بعد طلوع الشّمس، وأن تدعو بما رواه السّيد في الاقبال من الدّعوات، ومنها ما رواه عن أبي حمزة الثّمالي، عن الباقر (ع )قال : ادع في العيدين اذا تهيّأت للخروج بهذا الدّعاء:

﴿اَللّـهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ في هذَا الْيَوْمِ اَوْ تَعَبَّأَ اَوْ اَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَة اِلى مَخْلُوق رَجاءَ رِفْدِهِ وَنَوافِلِهِ وَفَواضِلِهِ وَعَطاياهُ، فَاِنَّ اِلَيْكَ يا سَيِّدي تَهْيِئَتي وَتَعْبِئَتي وَاِعْدادي وَاسْتِعْدادي رَجاءَ رِفْدِكَ وَجَوائِزِكَ وَنَوافِلِكَ وَفَواضِلِكَ وَفَضائِلِكَ وَعَطاياكَ، وَقَدْ غَدَوْتُ اِلى عيد مِنْ اَعْيادِ اُمَّةِ نَبيِّكَ مُحَمَّد صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ، وَلَمْ اَفِدْ اِلَيْكَ الْيَوْمَ بِعَمَل صالِح اَثِقُ بِهِ قَدَّمْتُهُ، وَلا تَوَجَّهْتُ بِمَخْلُوق اَمَّلْتُهُ، وَلكِنْ اَتَيْتُكَ خاضِعاً مُقِرّاً بِذُنُوبي وَاِساءَتي اِلى نَفْسي، فَيا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ اِغْفِرْ لِيَ الْعَظيمَ مِنْ ذُنُوبي، فَاِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ الْعِظامَ إلاّ اَنْتَ يا لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ﴾.

السادس :-

صلاة العيد وزيارة الإمام الحسين عليه السلام وأن يدعو لإخوانه المؤمنين بقبول أعمالهم وطاعاتهم وصلة الرحم قي هذا اليوم الفضيل المبارك ، فعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "صلة الرحم تزكي الأعمال، وتنمي الأموال، وتدفع البلوى، وتيسر الحساب، وتنسئ في الأجل".

السابع:-

زيارة الاقرباء والاخوان والاصدقاء فعن الصادق (عليه السلام) قال: "من زار أخاه بظهر المصر، نادى منادٍ من السماء: ألا إن ((فلان بن فلان)) من زوَّار الله تعالى" ومصافحة المؤمنين عند رؤيتهم وتهنئتهم بالعيد، فعن الصادق (عليه السلام) قال: "أنتم في تصافحكم في مثل أجور المجاهدين".

الثامن:-

الصدقة، حيث قال رسول الله (ص): "الصدقة تمنع ميتة السوء"،

وقال (ص): "الصدقة تسد سبعين بابًا من الشر"

وقال (ص) : "ألا ومن تصدق بصدقة فله بوزن كل درهم مثل جبل أحد من نعيم الجنة"

وتقبل الله منا ومنكم صيام شهر رمضان وعيدكم مبارك، وكل عام وأنتم بخير ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك