المقالات

أوصيكم بالدعوة خيرا

2461 00:59:00 2010-09-10

عندما استشهد آية الله السيد محمد باقر الحكيم ( رض ) تم دفن جثمانه الطاهر في قطعة الارض المطلة على ساحة ثورة العشرين ، وقطعة الأرض تلك حي ساحة فارغة بقرب مديرية المرور سابقا ولم تكن مستغلة إلا لوقوف السيارات . وكان الأمام السيد محسن الحكيم (رض) قد اشتراها في زمنه لبناء منشآت تابعة للحوزة العلمية في النجف تظم مدرسة وأماكن لأقامة الطلبة اضافة الى المرافق الأخرى التي تخدم العلم وطلبة العلم .

وقد تم الشروع ببناء مرقد شهيد المحراب والذي يحتوي على مسجد كبير ومكتبة فريدة من نوعها من حيث السعة والمحتويات اضافة الى مسجد يتسع لآلاف المصلين وقاعة مؤتمرات ومرافق أخرى تخدم ابناء مدينة النجف الأشرف والوافدين اليها على حد سواء ليكون صرحا حضاريا يزين مدينة  أمير المؤمنين (ع) ومدينة العلم والعلماء .

ولكن ما حصل ان احد الأحزاب الأسلامية لم يعجبه الحال واستكثر على شهيد المحراب وعلى ابناء النجف هذا الصرح الشامخ فراح يغذي الشارع النجفي بدعايات مغرضة مفادها ان ( آل الحكيم ) قد استغلوا السلطة لنهب الأرض فضلا عن نهب الأموال لتمويل عملية البناء الضخمة مستغلا عقول البسطاء من الناس الذين راحوا يتحدثون بما اشاعه ذلك الحزب ( النزيه جدا ) .

ولم تمضي سوى أيام قلائل حتى قام هذا الحزب بنبش قبر الشهيد السيد محمد باقر الصدر (رض) ونقل جثمانه الشريف الى المقبرة الجديدة وبناء قبة عليه . وما أن وضع حجر الأساس لبناء مرقد شهيد المحراب (رض) حتى قام هذا الحزب بنبش القبر مرة اخرى ونقل جثمان الشهيد الصدر الأول (رض) الى متنزه ومدينة العاب النجف القديمة وحجز كل تلك المساحة التي تبلغ عشرة اضعاف مساحة مرقد شهيد المحراب وهي ذات موقع ستراتيجي على طريق كربلاء _  بجف  ( يعني ما ماخذين شي ) . وبقيت كل تلك المساحة خالية الا من بناء صغير لا يتناسب مع الشخص المدفون فيها ولا مع كل تلك الأرض الشاسعة .

وما أريد قوله أن هذا الحزب ( النزيه جدا ) والذي تاجر بأجساد العلماء ودماءهم وتضحياتهم ليس غريبا عليه ان يتاجر بأبناء الشعب العراقي المساكين ، ومن ينبش قبر عالم جليل دون مسوغ شرعي وظرف قاهر ولأكثر من مرة سوى من أجل المباهات والتضليل على الرأي العام وإتهام غيره بذنب هو الذي ارتكبه وعلى طريقة المثل العراقي المعروف ( عيرتني بعارها ولبستني أعذارها ) فهو بحق أجرأ على مصادرة دماء الشهداء وتضحياتهم ، كما أن السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( رض ) لم يحصل من هذا الحزب الذي صعد بإسمه الى قمة الهرم الا على استثمار جسده الطاهر في التجارة السياسية ورفع شعار اختلقه على لسانه ( أوصيكم بالدعوة خيرا ) !!!.

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي يكره البعثيه
2010-09-13
اخ عماد لماذ رفعت مقالك الرائع تلقفوها ياحزب الدعوه؟ اروع مقال قراءته لك على الاطلاق وقد قلت الحقيقه يوم سكت الكتاب عنها وقلتها ووقفت دونها لكني مستغرب من رفعها وهي جوهرة المقالات ولؤلؤة الكتابه
عباس الطاهر
2010-09-10
والله انا ارى ان الفتنه كل الفتنه وبلاء شيعة العراق من اناس من لبنان وان الدعوه والتيارات اللاحقه الا هي نتاج وثمرة لتلك االشخصيات القلقه التي اتتنا من لبنان(ولا انسى البيروتي معهم وتاثيراته علينا) ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك