المقالات

الفرحة الناقصة

836 11:38:00 2010-09-09

احمد عبد الرحمن

لم يبق على انتهاء شهر رمضان الكريم سوى اياما معدودة، ليحل على ابناء شعبنا العراقي وعلى عموم المسلمين عيد الفطر المبارك، والعيد يعني الفرح والبهجة والسرور بعد موسم عبادي حافل بالقيم والمعاني الروحية العظيمة.للاسف الشديد لن تكتمل فرحة ابناء الشعب العراقي بالعيد السعيد، لان المشاكل والازمات والهموم التي يأنون تحت وطأتها تنغص عليهم الفرحة الحقيقية بالعيد.كان ملايين العراقيين الذين شاركوا بالانتخابات البرلمانية قبل نصف عام بالضبط يتطلعون الى تشكيل حكومة جديدة تأخذ بأيديهم وتخفف عنهم معاناتهم الكبيرة بسبب الاوضاع السياسية والامنية والحياتية السيئة، بيد انه وفي خضم التجاذبات والصراعات السياسية العقيمة بين الكتل السياسية على المناصب والمواقع العليا، كانت امال وامنيات الملايين تتلاشى ليحل محلها الاحباط واليأس والاستياء، الذي ليس له ان يختفي الا بأطلاق مبادرات واتخاذ خطوات من شأنها كسر الجمود السياسي وتمهيد الطريق للاسراع بتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تضع في سلم اولوياتها توفير الامن والخدمات للناس كما اكد على ذلك مرشح الائتلاف الوطني العراقي لرئاسة الحكومة الدكتور عادل عبد المهدي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر يوم امس في مبنى البرلمان العراقي.ولعل الائتلاف الوطني العراقي كان حريصا اقصى درجات الحرص على وضع للاوضاع السياسية السيئة، وانهاء حالة المراوحة في نفس المكان، ومبادرة السيد عبدد المهدي في الحضور الى البرلمان يوميا مثال ومصداق على ذلك، ومن ثم قيام ائتلاف بترشيحه لمنصب رئاسة الوزراء بعد ان اعطى المزيد من الوقت للشركاء السياسيين لتجريب خياراتهم.لو كانت قد تشكلت الحكومة قبل العيد لكانت فرحة العراقيين كبيرة وحقيقية بكل معنى الكلمة، ولكن ذلك لايمنع من الاستمرار ببذل الجهود والمساعي لاستثمار الوقت والفرص المتاحة والحؤول دون المزيد من التأخير غير المبرر ولا المقبول.المؤشرات التي لاحت في الافق في الاونة الاخيرة انعشت الامال وبثت اجواء من التفاؤل، وهذا امر جيد وايجابي، بيد ان المطلوب اكبر من ذلك بكثير، فمشاكل وازمات البلاد لايمكن ان تحل الا بتظافر كل الجهود والطاقات، وبتنقية النفوس والنوايا، ووضع مصالح البلد وابنائه قبل وفوق كل شيء اخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك