المقالات

نحن نتحمل المسؤولية

1896 23:11:00 2010-09-08

كثرت في الآونة الأخيرة شكاوانا وارتفعت أصوات إستنكارنا لتصرفات قادة البلد سواء كانوا في الحكومة المركزية أو في الحكومات المحلية  بعد أن اثبتوا جدارتهم في الفشل على الصعيد العام ونجاحهم على المستوى الخاص وملئ الجيوب الى حد التخمة .

ولكي نكون منصفين في حكمنا ولنضع النقاط على الحروف دون أن نبرء جانيا أو نجرم بريئا فإن هؤلاء القادة لم يصلوا الى مناصبهم بإنقلاب عسكري وإنما وصلوا الى مواقعهم من خلال انتخابات حرة ، وإذا كانت هناك ترغيبات أو إغراءات حصلت في تلك الأنتخابات فإن من الحق أن نقول أن احدا لم يجبر أي ناخب على اختيار شخص معين وبالتالي فإن سوء الأختيار هو الذنب الذي ندفع ثمنه الآن .

نعم لقد أخطأنا وكما يقولون ( الأعتراف بالخطأ فضيلة ) ولكن تكرار الخطأ ذاته مرتين ، مرة في انتخابات مجالس المحافظات ، ومرة أخرى في انتخابات مجلس النواب أمر في غاية الخطورة ويثير الأستغراب حيث كان مؤشر تنائج الفوز يشير الى ذات الجهات التي كنا ولا زلنا نتذمر من سوء أداءاتها فهل ينطبق علينا قول المثل الشعبي الدارج ( اليجي من ايده الله يزيده ) ؟ .

فإلى متى يبقى سوء الأختيار ملازما لنا على طول الخط ؟ ، ولماذا لا نستخلص العبر من تجاربنا وقد قال امير المؤمنين عليه السلام ( العاقل من اعتبر بغيره ) ونحن لم نعتبر حتى بأنفسنا وبتجاربنا السابقة ؟! . لذا فإننا في الوقت الذي ننكر على قادتنا أفعالهم ونستنكر عدم مبالاتهم بمصالحنا علينا ان نستنكر انفسنا أولا ونتحمل نتائج اختياراتنا الخاطئة خصوصا وأن مرجعيتنا الرشيدة لم تدخر جهدا في رسم صورة واضحة عن الخيار الصائب والطريق الصحيح رغم انها لم تصرح للحفاظ على حياديتها ولكن على العاقل أن يفهم .

اذن فنحن نتحمل مسؤولية ما وصلت اليه الأمور من تداعيات خطيرة في الوقت الذي نؤكد فيه على عدم براءة المسؤولين ولا نقول هذا الكلام من باب اليأس والأحباط وانما من أجل تصحيح المسار فمن لا يعترف بالأخطاء لن يرى النجاح أبدا .   

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي يكره البعثيه
2010-09-09
اخي عماد نحن الشعب الذي انتخب مثل هذا المالكي الذي يضحك علينا بمسرحيه سخيفه سمجه وبمعاونه محمد الطائي اللوكي لتصوير االمالكي مسكين وتنقطع عنه الكهرباء مثل اغلب العراقيين؟ للعلم راتب المالكي 50 الف دولار شهريا ومليوني (((دولار))) شهريا منافع اجتماعيه وماعنده يشتري مولده؟ فهل يوجد ابله منا في العالم؟ صدام الخنزير ضحك علينا بان بطاقته التموينيه ضاعت وهو بلا اكل وقتها وهذا المالكي يكرر نفس الاعيب البعث علينا ونحن لم نتعض بعد من هذا المالكي التافه http://www.youtube.com/watch?v=oYdXUeMuRS8
علي الدجيلي
2010-09-09
الجهال وكما قال الرسول المصطفى ص الجاهل كحمار الرحى يدور ولا يدري ابن يدور هم الذين لا يميزون ما هو صائب وما هو خائب اضف الى ذلك اسلوب الترغيب والترهيب في انتخاب المسؤول سيما وان رئيس الوزراء قام بتعيين مدراء امنيين في غالبية المدن حيث وصل الامر بهم الى التهديد بالنقل والترغيب بالحصول على امتيازات كما حصل ايضا في مؤسسات السجناء والوعود الكاذبة ومكاتب الدعوة في الاقضية والنواحي وترديد القسم بانتخابهم زيد من الناس الا ترى كيف وظفت مؤسسات الدولة من قبل الحكومة الحاليه ونحن في المؤسسات ونعلم خفايا ا
علي الدجيلي
2010-09-09
الجهال وكما قال الرسول المصطفى ص الجاهل كحمار الرحى يدور ولا يدري ابن يدور هم الذين لا يميزون ما هو صائب وما هو خائب اضف الى ذلك اسلوب الترغيب والترهيب في انتخاب المسؤول سيما وان رئيس الوزراء قام بتعيين مدراء امنيين في غالبية المدن حيث وصل الامر بهم الى التهديد بالنقل والترغيب بالحصول على امتيازات كما حصل ايضا في مؤسسات السجناء والوعود الكاذبة ومكاتب الدعوة في الاقضية والنواحي وترديد القسم بانتخابهم زيد من الناس الا ترى كيف وظفت مؤسسات الدولة من قبل الحكومة الحاليه ونحن في المؤسسات ونعلم خفايا ا
ابو يقين
2010-09-08
يااخي انته تعلم ان العرب تعبد رموزها كما الثورات تاكل رجالها نصف ينتخب منهو بالسلطه والنصف الاخر اثرت به مقوله ذبوله العظمه وهز ذيله كيف ما تريدهم ينتخبون رئيس دوله الفافون نسيت المسدسات والابتوبات ومؤتمرات تئسيس العشار ومجالس الاسناد كم صرف عليها ابو اسراء فليتحمل المجلس الاعلى ثمن مواقفه الوطنيه عندما تنازل اكثر من مره لحزب النقمه عفوا الدعوه وخله العسكري والسنيد وكمال السامرائي يزعقون وينعقون ليل نهار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك