المقالات

أيها العراقيون حاسبوا هؤلاء على عدد اقاربهم المنتفعين


حامد جعفر

كان للشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم اخوان , كان احدهما عريفا بالجيش والاخر تاجرا. ومنذ ان صار الزعيم حاكما للعراق وحتى يوم مقنله على يد البعثيين مجرمي العصر لم يحصل اخوه العريف على اي ترقية او نفوذ باعتباره اخا للرئيس ولم يسحبه عبد الكريم قاسم ليكون مرافقه الشخصي او حمايته باعتباره ثقته ولا يمكن ان يغدر به او يخونه كما فعل حكام العراق من بعده , ولم يحصل اخوه الناجر على اي امتياز .

وحصل ابن الرئيس الفرنسي سركوزي على وظيفة راقية حسب مؤهلاته فاتقلببت فرتسا عن بكرة ابيها وفال الناس نحن نعاني من البطالة لاننا لا ظهر لنا يسندنا وهذا سركوزي رئيس بلدنا الديمقراطي يحصل ابنه على وظيفة رفيعة بواسطة نفوذ ابيه..!! وصارت فرنسا كلها ترتج وكانهااصيبت بهزة ارضية ووصلت الفضيحة حتى الى الاسكيمو في اقصى الارض.. وعندها لم يجد ابن الرئيس المسكين الا ان يستفيل من عمله انقاذا لابيه من شر الفضيحة التي ربما تطيح به من الراسة.

اما مرغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانبيا العظمى السابقة التي كانت توصف بالمراة الحديدية فقد ذهبت ذات يوم لزيارة احدى الجامعات فاستقبلها الطلاب برشقها بالبيض والطماطم ولم يكن معها من حماية غير شرطي واحد لم يكن من اقاربها وكل ما فعله ان اخذ بتلقى البيض والطماطم بجسده حماية لتاتشر من الاتساخ..!!

وقبل شهور قليلة كان رئيس الوزراء الايطالي برلسكوني يلقي خطابا انتخابيا بالجماهير فهاجمه احدهم فضربه على راسه فشجه وسالت الدماء ولم يكن له حماية من اولاده او اولاد عمه او خاله للدفاع عنه والقي القبض على الجاني وحوسب حسب القانون بلا زيادة ولا نقصان.

منذ ان افاق العراقيون من كابوس البعث المرعب وحتى يومنا هذا وساستهم الجدد ينادون بانهم ديمقراطيون ووطنيون حتى العظم ..!! ولكي نميز الصادقين من الكاذبين ونزن مدى مصداقية كل منهم ما علينا الا ان نبحث عن اقاربهم وعوائلهم ونضع ذلك ميزانا لما يدعون فكلما زاد عدد الاقارب الذين حصلوا على وظائف رفيعة في الدولة او اصبحوا من الحماية ومدراء مكاتبه ومستشاريه كلما دل ذلك على مدى كذبه ونفاقه وفساده .

اليوم يعاني الخريجون من بطالة قاتلة لم يحصل مثيل لها فيما سبق من تاريخ العراق الحديث ولا حتى في العهد الملكي الذي كان ينخر فيه الفساد من رشوة ومحسوبية.. المعامل الكبرى متوقفة عن الانتاج والزراعة في تدهور والمياه في تناقص وقد جفت الجداول وفسدت مياه الانهار وسياسيونا يتصارعون على المناصب لا يهمهم ما يحل من مصائب من فقر مدقع وارهاب دموي مجرم وخراب شامل ومرض قاتل..!!

ونحن هنا نتساءل لماذا لا تقام جولة ثانية من الانتخابات بين كلا الفائزين المالكي وعلاوي ليختار الشعب من يشاء وهذا يحدث في كثير من الدول الدبمقراطية عندما تتقارب النتائج بين الفائزين..؟؟ ونقول لهؤلاء السياسيين رفقا بهذا الشعب المظلوم وكفاكم صراعا على السلطة.

حامد جعفر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2010-09-08
هذا الكلام على راسي . وهذا هو المبدأ الصحيح في معرفة هل السياسي والمسؤول صادق ولا يستغل منصبه لمنافع شخصية او منفعة اقرباءه واولاد عمومته واخواله.
Ali Albawi
2010-09-08
صديقي العزيز : أنت تطلب من العراقيين أن يحاسب وا المنتفعين من السلطة ، متى و كيف ؟ المفروض على أقل تقدير يوجد لدينا منظمة أو جمعية أو مؤسسة حيادية و نزيهه تقوم بجرد وزارة أو شركة أو دائرة على سبيل الأستطلاع و الأستشهاد و تخرج بمخرجات تنشر على الراي العام !! خذوا مثلا وزارة الصناعة مثالا !! هل توجد مثل هذه المنظمة أو التشكيلة التي تستطيع جرد أقرباء وزير الصناعة و وكلاءه و المدراء العامون خصوصا في شركات السمنت ؟ أو هل تستطيع الوزارات نفسها بالكشف عن أقارب المسؤولين فيها ؟ ان كانوا يخافون الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك