المقالات

مراد علم دار هو الحل

1777 23:26:00 2010-09-07

كل أنظمة الحكم في العالم تقوم على ثلاث ركائز أساسية وهي السلطة التشريعية والسلطة النفيذية والسلطة القضائية ، وإن اي ضعف في هذه الركائز الثلاث يؤدي الى ضعف الدولة وفقدانها السيطرة على الوضع الداخلي امنيا واقتصاديا . وفي العراق الجديد بنظامه المشوش فإن السلطات الثلاث ولدت مصابة بداء هشاشة العظام ونقص النمو يعني نظام حكم ( منغولي )  يستهزئ به العالم ويتندر بسيرته الشامتون .

فالسلطة التشريعية المتمثلة بالبرلمان والحمد لله ( لا يهش ولا ينش ) ولم نجد من أعضاءه موقفا واحدا يجمعهم للوقوف بوجه التحديات الصعبة ، وأما الخلافات بينهم فإنها قائمة على قدم وساق ( بأسهم بينهم شديد ) يتقاتلون على المصالح ويتصارعون على المغانم والشعب ( يطبة مرض ) .

 وأما السلطة التنفيذية في هذا البلد فأقل ما يمكن ان يقال انها ( ماخذه راحتها ) والسادة الوزراء والمسؤولون حفظهم الله " واحد يجر بالطول وواحد يجر بالعرض " لأن الشغل الشاغل لهم هو جمع اكبر ما يمكن جمعه من أموال خلال السنوات الأربعة التي يشغلون فيها مناصبهم وهي فرصة لن تتكرر مرة ثانية اضافة الى ان الرقابة والحساب مجرد شعارات وحبر على ورق والمال العام ( مال سايب ما إله صاحب ) !!! .

وأما السلطة القضائية فحدث ولا حرج حيث لا يصدر حكم اعدام على ارهابي من الأرهابيين إلا بعد أن تمر دورة كاملة من الأنفجارات ، والدورة الواحدة تتكون من مئة انفجار على ان لا يقل عدد ضحاياها عن خمسة الآف عراقي ، يعني كل خمسة آلاف عراقي يساوون ارهابي قذر واحد !!! . وليس من حق الشعب أن يلوم السلطة القضائية لأن قضاءنا المبجل رقيق وشفاف جدا ( الله يستر عليه ) يشبه القضاء السويسري .

ان خلاصة ما اريد قوله بما أن نظام الحكم في العراق فاقد لركائزه الثلاث يعني ( كاعد عالحديد ) والشعب يعطي من الدماء أكثر مما تعطيه دجلة والفرات من الماء فلا سبيل للخلاص من التدهور الأمني والأقتصادي الا بإتباع طريقة ( مراد علم دار ) فهي السبيل الوحيد للخلاص وايقاف الفاسدين والمجرمين عند حدودهم . ولكن من الذين سيقومون بدور مراد علم دار وميماتي وعبد الحي بأمانة وصدق وبحرفية عالية من أجل شعبهم فقط وليس من أجل مآرب أخرى ؟؟؟ . الله أعلم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور الحق
2010-09-10
والله هذه الفكره فكره بها بيني وبين نفسي من زمان لكن كيف اوصلها ولمن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك