المقالات

مراد علم دار هو الحل


كل أنظمة الحكم في العالم تقوم على ثلاث ركائز أساسية وهي السلطة التشريعية والسلطة النفيذية والسلطة القضائية ، وإن اي ضعف في هذه الركائز الثلاث يؤدي الى ضعف الدولة وفقدانها السيطرة على الوضع الداخلي امنيا واقتصاديا . وفي العراق الجديد بنظامه المشوش فإن السلطات الثلاث ولدت مصابة بداء هشاشة العظام ونقص النمو يعني نظام حكم ( منغولي )  يستهزئ به العالم ويتندر بسيرته الشامتون .

فالسلطة التشريعية المتمثلة بالبرلمان والحمد لله ( لا يهش ولا ينش ) ولم نجد من أعضاءه موقفا واحدا يجمعهم للوقوف بوجه التحديات الصعبة ، وأما الخلافات بينهم فإنها قائمة على قدم وساق ( بأسهم بينهم شديد ) يتقاتلون على المصالح ويتصارعون على المغانم والشعب ( يطبة مرض ) .

 وأما السلطة التنفيذية في هذا البلد فأقل ما يمكن ان يقال انها ( ماخذه راحتها ) والسادة الوزراء والمسؤولون حفظهم الله " واحد يجر بالطول وواحد يجر بالعرض " لأن الشغل الشاغل لهم هو جمع اكبر ما يمكن جمعه من أموال خلال السنوات الأربعة التي يشغلون فيها مناصبهم وهي فرصة لن تتكرر مرة ثانية اضافة الى ان الرقابة والحساب مجرد شعارات وحبر على ورق والمال العام ( مال سايب ما إله صاحب ) !!! .

وأما السلطة القضائية فحدث ولا حرج حيث لا يصدر حكم اعدام على ارهابي من الأرهابيين إلا بعد أن تمر دورة كاملة من الأنفجارات ، والدورة الواحدة تتكون من مئة انفجار على ان لا يقل عدد ضحاياها عن خمسة الآف عراقي ، يعني كل خمسة آلاف عراقي يساوون ارهابي قذر واحد !!! . وليس من حق الشعب أن يلوم السلطة القضائية لأن قضاءنا المبجل رقيق وشفاف جدا ( الله يستر عليه ) يشبه القضاء السويسري .

ان خلاصة ما اريد قوله بما أن نظام الحكم في العراق فاقد لركائزه الثلاث يعني ( كاعد عالحديد ) والشعب يعطي من الدماء أكثر مما تعطيه دجلة والفرات من الماء فلا سبيل للخلاص من التدهور الأمني والأقتصادي الا بإتباع طريقة ( مراد علم دار ) فهي السبيل الوحيد للخلاص وايقاف الفاسدين والمجرمين عند حدودهم . ولكن من الذين سيقومون بدور مراد علم دار وميماتي وعبد الحي بأمانة وصدق وبحرفية عالية من أجل شعبهم فقط وليس من أجل مآرب أخرى ؟؟؟ . الله أعلم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور الحق
2010-09-10
والله هذه الفكره فكره بها بيني وبين نفسي من زمان لكن كيف اوصلها ولمن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك