المقالات

رسالة الحضور

785 22:29:00 2010-09-06

احمد عبد الرحمن

حسنا فعل فخامة نائب رئيس الجمهورية السيد عادل عبد المهدي حينما قرر بصفته نائبا في مجلس النواب العراقي، الحضور يوميا الى مبنى المجلس.قد يقول قائل ان حضور السيد عبد المهدي لايمكن ان يقلب المعادلات، ويغير الموازنات، ويكسر الجمود السياسي ويبث الروح في جسد وكيان البرلمان الجديد الذي لم يجتمع سوى مرة واحدة ، ولمدة سبع عشرة دقيقة من اجل ترديد القسم الدستورية فقط لا اكثر.من غير الصحيح ان ينظر الى الحضور المتواصل للسيد عبد المهدي الى البرلمان ولليوم العاشر على التوالي بطريقة سطحية.فهذه المبادرة اطلقت رسالة بالغة في دلالاتها ومعانيها، موجهة الى البرلمانيين انفسهم والى الكتل والكيانات السياسية، والى الزعامات السياسية المختلفة، والى ابناء الشعب العراقي، وكل طرف من هذه الاطراف يفترض ان يقرأ ويحلل رسالة الحضور اليومي لمجلس النواب من الزاوية التي هو معني فيها.فالبرلمانيين ينبغي ان يفهموا الرسالة على انها دعوة لهم للحضور والتصدي، والامساك بزمام المبادرة وعدم الاكتفاء بالانتظار السلبي لما يمكن ان تؤول اليه العملية السياسية من نتائج ومعطيات، فالعملية السياسية يوجهها ويرسم مساراتها ممثلي الشعب قبل غيرهم.والقوى والكيانات والزعامات السياسية ينبغي ان تفهم الرسالة على انها دعوة لهم للترفع عن نزعات الانا، وعدم الاستغراق في التفكير بالمصالح الفئوية والحزبية الخاصة، وضرب المصالح الوطنية العامة عرض الحائط، وتقديم التنازلات وابداء المرونة المسؤولة وعدم التفريط بالاستحقاقات الوطنية لدواع وحسابات انية ومرحلية ضيقة.وابناء الشعب العراقي ينبغي ان يفهموا الرسالة على انها دعوة لهم للتعبير عن مواقفهم وارائهم حيال مايجري بكل وضوح ووفق الضوابط والسياقات الدستورية، لاسيما وان تعطيل عمل مجلس النواب ينعكس سلبا عليهم في مختلف الجوانب السياسية والامنية والخدمية والحياتية، وان ابناء الشعب هم اصحاب الكلمة الفصل في نهاية المطاف.وفوق كل ذلك فأن تلك المبادرة تؤسس لثقافة سياسية لابد منها في بلد يمتاز بنظامه الديمقراطي حديث العهد الذي يحتاج الى تأصيل وتطوير وتصحيح في الكثير من مناهجه وسياقاته والياته حتى ينضج ويكتمل اكثر فأكثر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك