ابراهيم احمد الغانمي
اكثر من سبب يدعوني الى القول والتأكيد بأن قرار الائتلاف الوطني العراقي بترشيح الدكتور عادل عبد المهدي لمنصب رئيس مجلس الوزراء المقبل كان صائبا ودقيقا وحكيما، وجاء في التوقيت الصحيح جدا.اذكر بأيجاز وبقدر مايتيح لنا المجال بعض هذه الاسباب ...1-ان عادل عبد المهدي يعتبر من الشخصيات السياسية المعتدلة والمتوازنة والمنفتحة على مختلف القوى والمكونات في البلاد، ليس في هذه المرحلة فقط، وانما منذ عهد المعارضة، ويحظى بأحترام الجميع، حتى المنافسين السياسيين له.2-يتملك تجربة غنية وثرة في العمل السياسي في ظل احلك واصعب الظروف، تتيح له توظيفها لتحقيق النجاح في حال توليه منصب رئاسة الحكومة.3-تخصصه الاكاديمي في الاقتصاد يعد نقطة قوة له، اذ ان مشاكل العراق وازماته اليوم اغلبها ذات بعد اقتصادي، ووجود شخص متخصص ومطلع وعارف بتفاصيل المشاكل والازمات وسبل حلها ومعالجتها، على رأس السلطة التنفيذية يمكن ان يختصر الطريق كثيرا ويذلل العقبات والصعاب والمشاكل. 4-اكدت تجربة الاعوام السبعة الماضية وبما حفلت به من احداث حساسة وخطيرة ان عادل عبد المهدي رجل دولة من الطراز الاول ويمتلك ملكات كبيرة لادارة الازمات والتوفيق بين المتناقضات، وتقريب الفرقاء، وصياغة حلول وسط لنزع فتيل الكثير من الازمات.5-كان ومازال لعبد المهدي حضور واسع ليس في الميدان السياسي فحسب، بل في الميادين الفكرية والثقافة والاجتماعية، اضافة الى اعطاء حيزا كبيرا من اهتماماته للمشاريع والبرامج الخيرية والانسانية للفئات والشرائح الاجتماعية المحرومة. فضلا عن تركيزه على مشاريع الاعمار والتنمية المختلفة. ودعمه للمؤسسات الصحية والعلمية والاكاديمية.6-يمتلك مقبولية على مساحة واسعة في الاطار الوطني وعلى المستوى العربي والاقليمي والدولي، ويعد شخصية سياسية وفكرية ذات امتداد كبير وواسع.7-له رؤى وافكار وتصورات واضحة وواقعية وعملية بشأن الكثير من القضايا الراهنة في البلد.ومن دون ادنى شك ، فأن المواقف المرحبة بترشيح عبد المهدي لرئاسة الحكومة من قبل مختلف القوى السياسية يطلق رسالة فيها اشارات ايجابية مهمة على ان فرص مرشح الائتلاف الوطني جيدة وكبيرة، وستعزز هذه الفرص اكثر حينما يدخل الشركاء السياسيون في بحث تفاصيل الامور للتوصل الى الصيغة النهائية المطلوبة.
https://telegram.me/buratha
