المقالات

شمس الحقيقة لاتحجب بدخان اسود


وليد المشرفاوي

منظمة بدر امتداد طبيعي لجماعة العلماء التي تأسست في خمسينيات القرن الماضي على يد الإمام محسن الحكيم(رضوان الله تعالى عليه) ومجموعة خيرة من أساتذة الحوزة العلمية ومن طلابها الفضلاء وقد كان ابرز تلك الجماعة مفجر الثورة الإسلامية في العراق السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) وعضده المفدى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم(قدس) , فبعد ما تمادت الحكومات الجائرة التي تعاقبت على حكم العراق على ظلم الشعب واضطهاد مثقفيه وحجز مفكريه اخذ العلماء الأفاضل على عاتقهم الدفاع عن المحرومين والمظلومين والوقوف بوجه تلك الأنظمة الجائرة منطلقة من حديث الرسول الأعظم (ص) موضع التطبيق((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان)) وبما إن الحوزة العلمية لها امتداد تاريخي وجذور عميقة وسط الأمة وبعد أن استنفذت جميع الوسائل السلمية لردع الأنظمة عن اضطهاد أبناء الشعب وخصوصا سنوات حكم الطاغية المقبور صدام اتخذت الطريق المسلح خيارا لتغير نهج النظام حيث دفعت الشهيد الصدر مضحيا بدمه من اجل إعلاء كلمة الحق فكانت أول قطرة من دمه الزكي دفعت المجاهدين والمناضلين لترتيب أمورهم وتنظيمها والسعي الجاد والحثيث لإسقاط يزيد العصر ونصرة المظلومين من أبناء الشعب فانبرى شهيد المحراب بعزيمته الوقادة مكملا لمسيرة أخيه وعضده السيد محمد باقر الصدر ليؤسس قوة جهادية عقائدية وطنية تتنامى في صفوف الشعب وتستقطب أباة الضيم منهم وتنهض باعباءها الشرعية في نصرة المظلوم وإنقاذ المستضعفين من أبناء هذا البلد الجريح فكانت ولادة بدر من رحم معاناة شعبنا , لذلك عزم شهيد المحراب على بناء قوات جهادية عقائدية وطنية مهمتها محاربة النظام وتخليص الوطن من شروره وطغيانه بالإضافة إلى تعرية وكشف طبيعة حكمه في الأوساط الدولية فبدء بالمسارين السياسي والعسكري , فكانت ولادة فيلق بدر من رحم المعاناة الناتجة عن السياسات التعسفية لنظام البعث المقبور بحق المواطنين فأصبح أمامهم إما الركوع والرضوخ لسلطته أو مقارعته وتحمل التبعات والصعوبات في طريق الجهاد ضده. بدر عندما حمل السلاح ضد النظام البائد لم يكن وليد فراغ أو رغبة مجردة عن الأهداف الوطنية لأبناء الشعب , وإنما جاء عن إحساس عال بالمسؤولية التاريخية واستجابة أصيلة لكل تطلعات شعبنا لإبعاد السلطة الفاشية واستبدادها , والحقيقة إن فيلق بدر لم يكن حصرا على فئة بل كان أملا لكل عراقي غيور وذراعا عسكريا لتلك المعارضة العراقية فهو يضم بين صفوفه كل مكونات وأطياف الشعب والتي قدمت قوافل الشهداء والتضحيات على هذا الطريق ,رغم إن فكرة تشكيله وقيادة تنظيمه جاءت من فكر شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس). إن منظمة بدر التي تحولت إلى العمل السياسي بعد سقوط الطاغية مباشرة لها الشرف بهكذا رصيد جهادي في قيادة نضال شعبنا الذي جعل تاريخ بدر هو مرحلة نضالية من تاريخ الأمة , فمنظمة بدر تتحرك وفق توجيهات المرجعية العليا وتضع أهداف ومصالح الشعب أساس في عملها, رغم تلك الحقائق الواضحة والجلية والتي يقر بها الجميع عاد إلى السطح من يقوم بتشويه الصورة الناصعة للمجاهد ألبدري وتلك سياسة مارسها النظام ألبعثي الفاشي ومضى على أذنابها اليوم أيتام البعث ومن لفهم الدور وغطت جرائمهم المسميات وما ذلك إلا دليل حقد متوارث وعقد متراكمة.ان يحسدوك على علاكفانما متسافل الدرجات يحسد من علا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك