احمد عبد الرحمن
واخيرا اعلن الائتلاف الوطني العراقي يوم الجمعة الماضي ترشيح القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الدكتور عادل عبد المهدي رسميا لرئاسة الحكومة المقبلة.قوبل قرار الائتلاف الوطني بأرتياح مختلف القوى والكيانات السياسية ، لاسيما الرئيسية في العملية السياسية كأئتلاف دولة القانون والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني، اضافة الى ذلك وبحسب القراءات الاولية، فأن هناك ارتياحا في اوساط الشارع العراقي لهذا الاختيار.فالقوى السياسية الرئيسية اعلنت في بيانات لها او تصريحات لمتحدثين بأسمها ترحيبها وارتياحها لترشيح الدكتور عبد المهدي.وهذا الارتياح مرده، ان اعلان الائتلاف الوطني عن مرشح له، من شأنه ان يساهم في حلحلة ازمة اختيار رئيس مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة بأسرع وقت، وتجنب الخيارات غير المرغوب فيها.ولعل تأخر الائتلاف الوطني في تقديم مرشح له لرئاسة الحكومة اريد منه فسح المجال واعطاء المزيد من الوقت للشركاء السياسيين لطرح خياراتهم على الارض والوقوف على فرص وامكانيات نجاحها.واليوم حينما يحظى ترشيح الائتلاف الوطني بمساحة واسعة من القبول والارتياح والترحيب، فهذا يعكس صحة ذلك القرار وصواب تلك الخطوة وحسن هذا الاختيار ، فالسيد عبد المهدي ينتمي الى تيار سياسي له ثقله وحضوره وتأثيره السياسي الكبير والفاعل في الساحة السياسية منذ وقت طويل، فضلا عن ذلك فأن السيد عبد المهدي يعد احد ابرز الشخصيات المحورية في العملية السياسية، لاتسامه بالمرونة والاعتدال والانفتاح والعقلية السياسية والاقتصادية الفذة التي يمكن استثمارها لمعالجة الكثير من المشاكل والازمات السياسية والاقتصادية التي تعانيها البلاد.ولاشك فأن البلاد تحتاج في المرحلة المقبلة الى شخصيات من طراز شخصية الدكتور عادل عبد المهدي، لان ذلك يمكن ان يساعد الى حد كبير على ازالة الكثير من الاحتقانات والتشنجات، وتجسير الهوة بين بعض القوى والمكونات السياسية، وصياغة برنامج شامل ومتعدد الابعاد للحكومة المقبلة، فضلا عن ضمان مشاركة واسعة فيها، تعد من المقومات والعناصر الضرورية والمهمة لنجاحها في مهامها ووظائفها وادوارها.
https://telegram.me/buratha