المقالات

قرار الترشيح


احمد عبد الرحمن

منذ وقت مبكر اعلن الائتلاف الوطني العراقي ان عدم تقديمه مرشحا لرئاسة الحكومة كان الهدف منه فسح المجال امام مختلف الخيارات، وتجنب الدخول في تنافس مع الاطراف الاخرى قد يزيد الامور تعقيدا، بدلا من حلحلتها.وكان الائتلاف الوطني العراقي-ومازال-الاكثر وضوحا في التعبير عن مواقفه ورؤاه واطروحاته، والاكثر انسجاما وتجانسا بين مكوناته المختلفة، ولم تنجح مراهنات هذا الطرف السياسي او ذاك وتعويله على تفكك الائتلاف وتشظيه بعد مرور وقت قصير من ظهور نتائج الانتخابات والدخول في المباحثات والحوارات التفصيلية لتشكيل الحكومة.واكثر من ذلك راح البعض يحاول الايحاء بأن عدم طرح الائتلاف الوطني العراقي مرشحا لرئاسة الحكومة مثلما فعلت الكتل الاخرى، يعود الى عجزه عن الاتفاق والتوافق على مرشح واحد لهذا المنصب، وهذه مغالطة كبيرة تدحضها المعطيات والوقائع.والمؤشرات التي لاحت في الافق مؤخرا ، واخذت تتجلى وتتوضح اكثر فأكثر حول اتفاق واجماع الائتلاف الوطني العراقي على مرشح واحد لرئاسة الحكومة بعدما بقيت الامور تدور في حلقة مفرغة طيلة ستة شهور، من شأنها ان تكسر الجمود السياسي وتنقل المباحثات والمفاوضات الى مرحلة متقدمة وبالتالي تسرع في عملية تشكيل الحكومة التي تأخرت اكثر مما ينبغي لها ان تتأخر. وطرح الائتلاف الوطني العراقي مرشحا له لرئاسة الحكومة لايعني تغييرا في اولوياته وثوابته السياسية، فمبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية، والتوافقات السياسية، والمرونة المسؤولة، وخيار عقد الطاولة المستديرة، وتشكيل حكومة خدمة وطنية.فأذا كان هناك اختلاف فهو لايتمحور ولايرتبط بالشخوص، وانما يتمثل بالاليات والمناهج والبرامج. وبضرورة توفر الاجماع الوطني لشخص المرشح لرئاسة الحكومة، والقبول ببرنامجه الحكومي ووضوح وواقعية رؤاه وتصوراته لمعالجة المشاكل والازمات السياسية والامنية والحياتية التي يأن تحت وطأتها المواطن العراقي.مؤشرات الانفراج لم تأت من فراغ، ولم تتبلور عبر صفقات سرية ومساومات وتنازلات لضمان مصالح ضيقة، وانما جاءت كحصيلة طبيعية لحراك سياسي لابد ان يتخذ في نهاية المطاف المسارات الصحيحة والصائبة، ولابد ان ينتهي الى افضل النتائج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك