المقالات

قرار الترشيح

903 22:44:00 2010-09-04

احمد عبد الرحمن

منذ وقت مبكر اعلن الائتلاف الوطني العراقي ان عدم تقديمه مرشحا لرئاسة الحكومة كان الهدف منه فسح المجال امام مختلف الخيارات، وتجنب الدخول في تنافس مع الاطراف الاخرى قد يزيد الامور تعقيدا، بدلا من حلحلتها.وكان الائتلاف الوطني العراقي-ومازال-الاكثر وضوحا في التعبير عن مواقفه ورؤاه واطروحاته، والاكثر انسجاما وتجانسا بين مكوناته المختلفة، ولم تنجح مراهنات هذا الطرف السياسي او ذاك وتعويله على تفكك الائتلاف وتشظيه بعد مرور وقت قصير من ظهور نتائج الانتخابات والدخول في المباحثات والحوارات التفصيلية لتشكيل الحكومة.واكثر من ذلك راح البعض يحاول الايحاء بأن عدم طرح الائتلاف الوطني العراقي مرشحا لرئاسة الحكومة مثلما فعلت الكتل الاخرى، يعود الى عجزه عن الاتفاق والتوافق على مرشح واحد لهذا المنصب، وهذه مغالطة كبيرة تدحضها المعطيات والوقائع.والمؤشرات التي لاحت في الافق مؤخرا ، واخذت تتجلى وتتوضح اكثر فأكثر حول اتفاق واجماع الائتلاف الوطني العراقي على مرشح واحد لرئاسة الحكومة بعدما بقيت الامور تدور في حلقة مفرغة طيلة ستة شهور، من شأنها ان تكسر الجمود السياسي وتنقل المباحثات والمفاوضات الى مرحلة متقدمة وبالتالي تسرع في عملية تشكيل الحكومة التي تأخرت اكثر مما ينبغي لها ان تتأخر. وطرح الائتلاف الوطني العراقي مرشحا له لرئاسة الحكومة لايعني تغييرا في اولوياته وثوابته السياسية، فمبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية، والتوافقات السياسية، والمرونة المسؤولة، وخيار عقد الطاولة المستديرة، وتشكيل حكومة خدمة وطنية.فأذا كان هناك اختلاف فهو لايتمحور ولايرتبط بالشخوص، وانما يتمثل بالاليات والمناهج والبرامج. وبضرورة توفر الاجماع الوطني لشخص المرشح لرئاسة الحكومة، والقبول ببرنامجه الحكومي ووضوح وواقعية رؤاه وتصوراته لمعالجة المشاكل والازمات السياسية والامنية والحياتية التي يأن تحت وطأتها المواطن العراقي.مؤشرات الانفراج لم تأت من فراغ، ولم تتبلور عبر صفقات سرية ومساومات وتنازلات لضمان مصالح ضيقة، وانما جاءت كحصيلة طبيعية لحراك سياسي لابد ان يتخذ في نهاية المطاف المسارات الصحيحة والصائبة، ولابد ان ينتهي الى افضل النتائج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك