المقالات

السيد القائد ...؟

1010 16:16:00 2010-09-04

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

المتميزون في العراق قليلون وهم أصحاب بصمة واضحة على الشارع العراقي من خلال ما قدموه ويقدموه لهذا الشعب المظلوم ، فاستحقوا بجدارة أن يكونوا قادة متميزون للعراق .. ومن هؤلاء القادة الذين ساهموا بشكل فاعل في إدارة المرحلة الخطيرة التي يمر بها العراق وشعبه هو سماحة السيد عمار الحكيم الذي يعتبر من أهم قادة العراق في هذه المرحلة بالذات وأنا من خلال هذا المقال أردت أن أُعرف للكثير ممن لا يعرف من هو سماحة القائد الحقيقي وعن طريق ما كتب عن سيرته الشخصية إذ لابد أن يتبين الشعب إن قادته الحقيقيون هم من يكونون دائما في صميم المعاناة فإليكم أعزائي القراء بعض ما كتب عن هذا القائد . ولد في مدينة النجف الاشرف في العراق عام 1971 .جده أية الله العظمى السيد محسن الحكيم المرجع و الزعيم الأبرز للمسلمين الشيعة خلال القرن العشرين والده السيد عبد العزيز الحكيم وهو رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزعيم الائتلاف العراقي الموحد الكتلة البرلمانية الأكبر غادر السيد عمار العراق عام 1979 برفقة والده الذي كان ملاحقا ومطاردا من قبل أجهزة الأمن التابعة لحكومة صدام حسين بسبب نشاطه الإسلامي ودفاعه عن الشعب العراقي .قامت حكومة صدام حسين بإعدام 7 من أعمامه و 62 من أقربائه بسبب وقوفهم إلى جانب الشعب العراقي ودفاعهم عن حقوقه ومطالبتهم السلمية بحريته .أكمل دراسته الأكاديمية في مدارس نموذجية أهلية في طهران حيث كان مقيما بعد هجرته من العراق .درس المعارف الإسلامية ( الفقه والأصول وعلم الرجال والفلسفة و المنطق و التفسير ) في ( الجامعة الإسلامية العربية ) في مدينة قم على يد كبار المراجع و العلماء المتخرجين من حوزة النجف الاشرف في العراق في الإعمال اغلب و الذين اجبروا على الهجرة نتيجة للسياسات القمعية و الاضطهاد الذي تعرضوا له من قبل أجهزة صدام حسين الأمنية .من أساتذته أية الله العظمى الشيخ جواد التبريزي ، أية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني ، أية الله السيد محمود الهاشمي ، أية الله الشيخ محمد هادي أل راضي ، أية الله السيد كمال الحيدري وأية الله الشيخ جوادي الاملي .قام بتدريس علوم اللغة و الفقه والأصول و المنطق و الفلسفة وعلوم القران في الجامعة نفسها لسنين عدة .اشرف على إنشاء وإدارة العديد من المشاريع و المؤسسات العلمية و الثقافية في المهجر ومن أهمها مدرسة ( دار الحكمة للعلوم الإسلامية ) و التي تخرج منها عدد كبير من طلبة الدراسات العليا في حقل المعارف الإسلامية حيث يتبوأ الكثير منهم مناصب أكاديمية ورسمية على الساحتين العربية و الإسلامية .أسس ( مؤسسة شهيد المحراب الثقافية ) بإشراف ورعاية مباشرة من عمه الشهيد أية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم عام 2003 وهي مؤسسة معترف بها رسميا من قبل الأمم المتحدة وتشغل المقعد الاستشاري الخاص في المجلس الاجتماعي الاقتصادي التابع للأمم المتحدة .مؤسسة شهيد المحراب والتي مقرها الرئيس في مدينة النجف الاشرف ويشرف عليها السيد عمار الحكيم ، هي اليوم اكبر مؤسسة ثقافية على مستوى العراق حيث لديها أكثر من 80 فرع ومكتب في مختلف محافظات ومدن العراق وهي تشرف على العديد من المدارس و المعاهد و المراكز الثقافية و العلمية و الجامعية ،كما أنها تقيم الندوات و المؤتمرات و الفعاليات الاجتماعية و الثقافية وتصدر عددا من المجلات و المطبوعات المتخصصة .للسيد عمار الحكيم حضور متميز ثقافيا واجتماعيا وسياسيا على الساحات العراقية و العربية و الإسلامية والعالمية حيث كان ممثلا خاصا لعمه شهيد المحراب أية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ، وهو يحظى بمقبولية وجماهيرية نتيجة إيمانه بالحوار وتقبل الأخر ونبذ العنف ورفض الظلم .زار العديد من الجاليات العربية والإسلامية في مختلف مناطق العالم مثل أوربا وأمريكا واستراليا وكندا وجنوب شرق أسيا حيث شارك في ندوات فكرية وثقافية وسياسية و القى محاضرات عدة .شارك في الكثير من المؤتمرات الدولية في الفكر و حوار الأديان و الحضارات و التقريب بين المذاهب ، كما انه عضو فعال في العديد من التجمعات و المنظمات الثقافية و الدينية مثل المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية و المجمع العالمي لأهل البيت ( عليهم السلام ) .للسيد عمار الحكيم حضور لافت في وسائل الإعلام العراقية و العربية و العالمية حيث أجرت وتجري الكثير من محطات التلفاز ووكالات الإنباء و الصحف و المجلات لقاءات معه تتناول المواضيع الثقافية و الاجتماعية و السياسية .الحضور الفاعل و المتميز له على الساحات الثقافية و الاجتماعية و السياسية العراقية وأثره في فضح دكتاتورية صدام حسين وقمعه للشعب العراقي ، ومساهماته في بناء العراق الجديد، جعلته هدفا مرصودا لبقايا النظام البائد و الإرهابيين و القاعدة حيث تعرض لأربعة عشر محاولة اغتيال تحمل تنظيم القاعدة المسؤولية عن بعضها ببيانات رسمية .السيد عمار الحكيم عضو في الشورى المركزية للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي( وهي اعلي سلطة سياسية في المجلس ) .متزوج وله أربعة أطفال

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك