بقلم..رضا السيد
من المؤكد إن الانفتاح الاستثماري الذي شهده العراق خلال السنة الماضية لا يمكن أن ينكر وخصوصا في مجال الانجازات النفطية التي سوف ترتقي بالإنتاج النفطي إلى التقدم حتى على الدول المستقرة امنيا وسياسيا ، ولكن هذا الاستثمار لم تظهر نتائجه لحد ألان إذ إن الشعب لازال يعيش حالة من الفقر والحرمان بسبب الغلاء المعيشي الواضح وسوء الخدمات المقدمة التي جعلت من هذا الاستثمار المهم يضيع في زحمة الأزمات العراقية الحالية وخصوصا أزمة تشكيل الحكومة التي ما زالت معلقة منذ أكثر من ستة اشهر وكذلك أزمة الملف الأمني الذي بات هو الأخر معقدا بسبب كثرة الخروقات الأمنية من قبل الجماعات والعصابات المسلحة ، سواء من خلال الهجمات الإرهابية والانتحارية أو جرائم النصب والسلب والخطف ..! كل هذا وغيره ساهم في ضياع بريق الانتفاع من استثمار الحقول النفطية . ثم من الواقع أن لا ننسى إن كل هذه الإعمال تخل بالمنظومة الأمنية وبالتالي تتسبب في عزوف المستثمرين ، وكذلك فان ما آلت إليه أزمة تشكيل الحكومة العراقية بسبب التزمت الكبير من قبل الكتل السياسية ومطاليبها وعدم وجود بوادر في الأفق لحلحلة الأزمة العراقي هي الأخرى سببت للعراق ضياع أكثر من ستة ألاف فرصة استثمارية كان من الممكن أن تقلب الأوضاع الاقتصادية في البلاد رأسا على عقب وتساهم بانتعاش الاقتصاد والسوق العراقي حالنا بذلك حال اغلب دول الخليج التي استثمرت امكانياتها التي قد تصل إلى عشر الإمكانيات الموجودة في العراق من ناحية كمية ونوعية الثروات ، فأصبحت من الدول المتقدمة اقتصاديا لذا فالستة آلاف فرصة استثمارية كان من الممكن أن تضع العراق في المرتبة الأولى فوق هذه الدول لو كان الالتفات لأهميتها يشغل بال الإخوة السياسيين كما يشغلون بالهم بالمناصب والكراسي .
https://telegram.me/buratha