قلم : سامي جواد كاظم
لان القران معجزة الله عز وجل الخالدة ولان محمد صلى الله عليه واله وسلم خاتم الانبياء ولان دينه الذي ارتضاه الله له ولنا خاتم الاديان اذن كل ما جاء في القران هو من ضرورات رقي البشرية والارتقاء به في اعلى المراتب الدنيوية والاخروية التي يرتضيها الله عز وجل .الدين الاسلامي يرتقي بالروح والجسد مع وثاقة وضرورة الالتحام فيما بينهما ، والمقصود بالروح هو الارتباط بالله عز وجل في عباداتنا التي يامرنا بها الله عز وجل والالتزام بما شرع لنا من تشريعات تضمن حقوقنا وحقوق غيرنا مع حتمية الالتفات الى تطور الحياة عمرانيا .هذه الامور التي يؤكد عليها الشارع الاسلامي نجد نصفها في اوربا والنصف الاخر عند العرب ، وفي نفس الوقت نرى عجز العرب من الالتحاق في الركب الاوربي من تطور بل وحتى ترويض النفس على بعض تعاليم الاسلام من احترام حقوق الغير والحرية التي يتمتع بها مواطنيهم بالرغم من ان هذه الحرية قد تخرج عن المالوف الا ان لها ضوابط قانونية وضعية .المجتمع الاسلامي يهتم بامور معينة بل وحتى يتصوف بها لدرجة يهمل جوانب كثيرة مهمة في الحياة بالرغم من انهم يلامسون هذا في واقعهم ، وفي نفس الوقت اذا ماظهرت عقول مفكرة وجبارة عربية نجد حكام العرب اما يضطهدونهم او تقديم الاغراءات المالية من الغرب لاستقطابهم او اهمالهم من قبل الحكام العرب لدرجة تجعل هذه العقول تهاجر واما الوطني الشريف الذي يصر على خدمة بلده فهنالك اجندة غربية تقوم بتصفية هذه العقول كما حصل لعلماء الذرة المصريين الذين رفضوا العمل في امريكا والعودة الى مصر فاذا بطائرتهم ومعهم الركاب الابرياء تسقط في البحر من غير التحقيق عن سبب السقوط بالرغم من افتضاح الامر الا ان حكومة مصر هي ممن لا يبالي بهكذا امر طبقا لعمالتها ، وعندها يكون العلم ضحية جهل حكام العرب في المحافظة عليها وفي نفس الوقت لا تستطيع الدول العربية ان تتخلى من التقنية الاوربية لدرجة بدأت هذه التقنية تتدخل في القرارات السياسية الحاسمة للمنظومة العربية وخصوصا فيما يخص اسرائيل .هل سمعتم في يوم ما ان هنالك عقول غربية طلبت الهجرة الى الدول العربية او طالبت بحق اللجوء السياسي في اي دولة عربية ؟ كلا لم يحدث هذا وذلك بسبب البرامج والقوانين التي تضعها الدول الغربية من اجل الحفاظ على مواطنيها وبضمنهم العقول المفكرة وبامتيازات خاصة، بل ونزيد ان الجنسية لاي دولة اوربية تاتي الى بيت هذه العقول المهاجرة ، بل وحتى المواطن العادي يستطيع الحصول على الجنسية اذا ما استوفت حالته الشروط القانونية الموضوعة لذلك ، على عكس الدول العربية التي تعتبر الجنسية امر مهم بل وتلوح بها للقصاص ممن لا ترغب فيه ، بل حتى في السعودية لو تزوج سعودي من غربية لا تمنح الجنسية لاطفال السعودي بحجة غربية الام ، على العكس في امريكا فالذي يتزوج امريكا تمنح له الجنسية الامريكيةوفي نفس الوقت لا يمكن لنا ان نرتقي في تطور الحياة العمرانية كما هو عليه الحال في اوربا بسبب المنهجية العرجاء العمياء التي يعتمدها حكام العرب ، ومن هنا تخيلوا لو ان الاسلام انتشر في اوربا وبذلك تجمع اوربا رقي الروح والجسد ماذا سيبقى للعرب ؟ لا يبقى لهم الا تفسير الاحلام والعيش في قصص الخيال طالما ان هنالك عقول تتقبل هذه الاوهام والخرافات التي لا تغني ولا تسمن واليكم احدى هذه الخرافات التي استطاعت طالبان من كسب العقول المتحجرة من السعوديين من خلال كتيب اصدره طالبان بعنوان (آيات الرحمن في جهاد الأفغان) تضمن مجموعة من الخرافات الهزيلة منها على سبيل المثال حدثنا احد مجاهدي طالبان: كنا (25) مجاهداً هاجمنا ألفان من (الشيوعيين) ودارت بيننا معركة وبعد أربع ساعات قتل منهم 70 - 80 وأسرنا (26)، قلنا للأسرى: لماذا هزمتم فقالوا: كانت المدافع والرشاشات (الأمريكية) تقصفنا من الجهات الأربع. قال هذا المجاهد: ولم يكن معنا إلا بنادق فردية وكنا في جهة واحدة ) هذا الكتيب منتشر في الاسواق السعودية بل ويحتفظون به واذا ما قرأوا هكذا قصص فان دموعهم تخر على خدودهم لان الله انزل جنود امريكيين بمثابة جنود لم ترونهم لينصروا طالبان . لو انتشر في اوربا الاسلام اذن على العرب السلام
https://telegram.me/buratha
