المقالات

الارادة الامريكية والارادة العراقية

909 22:35:00 2010-09-03

د. صائب القيسي

عندما ايقنت المعارضة العراقية ان الحل للمشكلة العراقية وانهاء حكم صدام لابد من ان يأتي من الخارج وافقت على حضور مؤتمر لندن حزب الدعوة في ذلك الوقت وتحديدا الجناح الايراني والسوري اي الدعاة الذين توجد مكاتبهم في ايران وسوريا اعتبروا الذهاب الى مؤتمر المعارضة في لندن خيانة للمبادي وطبعا كانت هذه الرؤية الدعوتية متأثرة طبعا بالرؤية الايرانية التي كانت تمول الدعوة فقاطع البعض المؤتمر فيما حضر الدعاة المتواجدون في امريكا وبريطانيا المؤتمر واتفقت المعارضة العراقية على ان يكون مطلبها الدعم الاعلامي وانها قادرة على اسقاط صدام لكن امريكا سات في خيار اخر بانها تقوم باحتلال العراق واحتلت العراق وفرضت الاحزاب الاسلامية ان يكتب الدستور وان تتحول السيادة للعراقيين ويختار العراقيون زعمائه بالانتخاب وبعد توقيع الاتفاقية صار العراق امام استحقاق السيادة التاريخ لكن مع وقف التنفيذ عندما تمسكت العراقية بمرشحها وتمسكت دولة القانون بمرشحها لجأ المالكي الداعية الذي رفض حضور مؤتمر المعارضة من قبل حتى لايضع يده بيد الامريكان كما يدعي راح يستقوي بالامريكان من اجل الحصول على منصب رئاسة الوزراء فقدم للكرد تنازلات في الغرف المظلمة ووقع على ورقة المطالب الكردية من اجل نيل رضاهم ثم اتجه للامريكان فوقع لهم ورقة طويلة من الشروط رفضت القائمة العراقية توقيعها لانها رات فيها من الاهانة ومن الذل ما لايقبله وطنيا واعترفت العراقية على لسان اكثر من عضو من اعضاءها رغم علاقتها الوطيدة بامريكا لكنها اعترفت بانها لم تستطع اعطاء تلك الورقة للامريكان فيما اعطى المالكي تلك الورقة بشروطها بل قبل بان يوقع شروط اخرى من اجل قبول امريكا به لذا شاهدنا خلال شهر واحد اكثر من مسؤول امريكي يزور العراق لاقناع السياسيين بالابقاء على المالكي لكن الارادة العراقية رفضت تقسيم السلطة او اعطاءها للمالكي الذي فشل في خدمة العراقيين سواء ناخبوه او غيرهم مما يؤشر على ان الارادة العراقية هي التي توصل وليست الارادة الامريكية لان الامريكان لم يستطيعوا فرض شروطهم مع وجود كل تلك القوة فكيف اليوم وقد سحبوا قواتهم ولم يتبق منها سوى خمسين الف ستخرج في الاشهر القادمة بخفي حنين بفضل الوطنيين من القادة والسياسيين لا بفضل المتنازلين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك