المقالات

العراق


الكافي

لطالما كان وما يزال منهج وفكر اهل البيت يعتمد على اسس واضحه في ترسيخ التعايش السلمي ما بين الناس وعلى مختلف انتماءاتهم الفكريه والقوميه ومن اهم هذه الاسس هو مبدأ الانصاف والعدل ما بين الرعيه ولنا في ذلك امثله كثيره ترجمها لنا ائمة اهل البيت عليهم السلام في ايصال هذا المفهوم من خلال تعاملهم مع النصارى او مع المخالفين وحتى مع الكفار والزنادقه لكن وهنا لا بد لي ان اقف و ابين امر هام يجب على كل انسان ذو لب ويحتكم الى القران ان يفهمه على اساس ان القران هو دستور السماء والذي به اي من خلال تطبيق مضامينه على ارض الواقع ان ندخل الجنه التي لابد لنا منها او بمخالفته والعياذ بالله سوف تكون نهايتنا الى جهنم نستجير بالله من غضبه وكذلك سنة رسوله صلى الله عليه واله وسيرة ائمتنا عليهم السلام والتي هي عدل القران كما نص بذلك سيد الخلق محمد ص واله ..اقول هنا لابد لنا من وقفه لنفهم ما المراد من التعايش السلمي وفق نضريات القران والسنه وسيرة اهل البيت وهل يعني ان التمسك بهذه النضربات هو ان ارضخ لمشيئة الظالمين؟هل معنى ذلك ان اقف مكتوف الايدي وانا ارى دمائي تستحل واموالي تسرق واعراضي تنتهك؟هل معنى ذلك ان ارى حقوقي تسلب بحجج وذرائع اختلقها اللاانسانيين؟هل معنى ذلك ان اكظم غيضي وانا قادر على استرداد حقوقي؟ اخوتي الكرام ان من تبحر في ظلامة الزهراء عليها السلام وعرف تفاصيل تلك المؤامرة الدنيئه على مولاتنا الزهراء وعلى مولى الموحدين علي بن ابي طالب عليهما السلام وكيف ان الامام عمل بوصية رسول الله ص واله والتي كانت من ضمن مفرادتها ان يا علي لا تسل سيفا من بعدي بعد ام يكسروا الباب على ابنتي الزهراء وان تصبر فما كان من اسد الله الغالب وسيف الله الفقار علي بن ابي طالب وهو من يعرفه القاصي والداني الا ان امتثل لامر رسول الله ص واله والذي هو امر الله لكن عندما ارادوا ان ينبشوا القبور التي حفرها امير المؤمنين ليخفي قبر مولاتنا الزهراء ثار الامام وسل سيفه وقال ان وصية رسول الله امرتني ان لا اسل سيفا اذا ما كسرت الباب وكسر ضلع ابنتي لكنه لم يوصني ان اسكت وانا ارى قبر الزهراء يكشف عنه فوالله ان لم ترجعوا لافعل ما افعل فارتعب الناس ولاذو بالفرار فهل سكت الامام؟والضروف كانت نفسها والناس هم انفسهم لم يتغيروا فما حدى على ما بدى؟ هذه منهجيه ارادنا الامام ان نعرفها ونستند عليها ثم لنأتي على الامام الحسن صلوات الله وسلامه عليه وكيف انه صالح الطليق معاويه بعد ان عرف ان خير الاسلام في درء الفتنه ومحاولتة حقن دماء المسلمين لان هناك دور لاخيه ابا عبد الله الحسين يجب ان يكون وفيه من العبر (بكسر العين وفتح الباء)ما يعطي للاسلام والمسلمين الديمومه والمنع من الانحراف التام وفعلا كان دور الامام الحسين عليه السلام قد اعطى وما زال يعطي فهو الينبوع العظيم لكل الاحرار في العالم في رد الظلم ومحاربة الظالمين حينما قال لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد وهو سيد شباب اهل الجنه وهو ريحانة رسول الله وقرة عين الزهراء وحبيب المرتضى وهو الامام المعصوم المفروض الطاعه ومع ذلك كله انكرو حقه وجهلو مقامه وقتلوه لكن هل انتهى الحسين؟ كذب الموت فالحسين مخلدا كلما مر الزمان ذكر الحسين يتجددا هذا هو الذي اراده ائمتنا من ان نكون عليه ان نكون احرار في اختيار ما يرضي الله لا ان نكون عبيدا لاهوائنا وشهواتنا وعبيدا لغيرنا سوى الله وحده لا اله الا هو ورب سائل يقول ما علاقه ما اسلفت بما قلته من موضوع الشراكه الوطنيه اقول ان التأسيس لمثل هذه الشراكه يجب ان يكون على اسس التكافؤ في القوى ولما كان الشيعه في العراق هم الاكثريه وهذا مما لا غبار عليه اقول وجب علينا ان نكون اصحاب القرار في ادارة دفة الحكم بما يرضي الله ورسوله فهل كان لنا ذلك؟هل كان لحزب الدعوه الشرف في توحيد الصف الشيعي وتفويت الفرصه على من اراد السوء بهذا البلد من اللعب بمقدراته؟هل انصاع الى ندائات الاخوه الكرام في المجلس الاعلى في ضرورة الدخول في تحالف واحد الى الانتخابات؟هل لبى مطالب هذا الشعب المسكين؟هل وهل وهل ؟؟؟اترك الاجوبه الى القراء الكرام ومن خلال ردودهم سيعرفون من السبب في تاخير تشكيل الحكومه ولماذا لجأنا الى حكومه شراكه وطنيه بالمقاييس التي لاتلبي الطموح لبلدنا وشعبنا المظلوم كي تسير السفينه ونسد الباب في وجه من يريد اقصائنا عن التصدي لمشروع اجهاض الفكر الوطني الاصيل الذي تبناه اية الله العظمي السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه ومن بعده عزيز العراق رضوان الله عليه وها نحن نرى السيد عمار والشيخ جلال والدكتور همام وهم يسعون لبلورة هذه المفاهيم ولكن بضروف جدا صعبه وحرجه بحيث ان الكثيرين بدأ ينظر الى الامور من زاويه ضيقه فبدأ يشكك بمنهج المجلس الاعلى ولكن اقول لكم اخوتي الكرام ان الضروف التي نمر بها الان تحتم علينا تقديم بعض التنازلات لا لاجل الدنيا وشهواتها كما يفعل اخواننا في دولة القانون هداهم الله ولكن لاجل قيم اكبر وارفع ولنا في الامام الحسن عليه السلام اسوة حسنه وسياتي من ينتهج نهج الامام الحسين وكل في دوره فلا تهينو او تستكينوا فان الحرب سجال يوم لك ويم عليك وان الله ناصر الذين نصروه اوصيكم اخوتي بالالتفاف حول قيادتكم الحكيمه فانها لن تخرجكم من هدى ولن تدخلكم في ظلال والله المسدد ومن الله التوفيق ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك