د. احمد المبارك
راهن البعض على ان الائتلاف الوطني لن يستطيع الخروج بمرشح بسبب كثرة اطرافه وتياراته والحرية التي تمتاز بها تلك التيارات على اختلاف افكارها وحاولت بعد الكتل ان تراهن على عدم خروج الائتلاف الوطني بمرشح واحد وهو ما فات في عضد الاخرين واسقطه الائتلافيون اليوم حين رشحوا عادل عبد المهدي لتسقط كل التكهنات ومحاولات الاصطياد بالماء العكر ، الائتلافيون الذين رشحو عادل عبد المهدي اليوم لم ينظروا الى اعداد تياراتهم واحزابهم داخل الائتلاف بل نظروا نظرة وطنية ليرشحوا عبد المهدي فالتيار الصدري الذي يحتسب له هذا الموقف الوطني كما يحتسب لتيار شهيد المحراب وللفضيلة وحتى للذين لم يحصلوا على مقعد واحد .الائتلافيون لم ينظروا الى عددهم ولو تصفحنا المرشحين لوجدنا واحدا منه فقط يمتلك حزبه مقاعد كثيرة اما باقي المتنافسيين فكانوا لايملكون في البرلمان الا مقاعدهم وحدهم لكن لما تطلبت المصلحة الوطنية ترشيح عمود من اعمدة الائتلاف الوطني الكثر ذهبوا الى ترشيح ذلك العلم من اعلامه والركن من اركانه الاربع وصوتوا للوطن لانهم يحسبون ان مرشحهم هو المرشح المرغوب وطنيا فهم اليوم تجاوز عقدتان العقدة الاولى هي التسامي عن الاعداد نحو الوطن والثانية عندما قدموا شخصا لايقول الاخرون عنه لا لانه من رحم الحالة الوطنية وهو انتصار الائتلافيين الاوسط لان انتصاراتهم لن تقف مادموا ينظرون للوطن على كل الحسابات الاخرى .
https://telegram.me/buratha