المقالات

الديمقراطية المقنعة بالديكتاتورية


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

بعد مرور اكثر من خمسة اشهر اثبتت الكتل السياسية عجزها عن التوافق الوطني والاجماع السياسي على مرشح واحد في الوقت الذي لازالت فيه بعض الاحزاب متصلبة في مواقفها السياسية ومحاولة الضغط باتجاه فرض شخصيات لم تحظ بالاجماع الوطني مما تسبب في شل الحوارات القائمة وبالتالي فشل التوصل في رؤية الضوء في اخر النفق، فان المجلس الاعلى لم يطرح أي مرشح لرئاسة الحكومة رغم وجود شخصيات قيادية كبيرة تستطيع ادارة الحكومة العراقية وبجدارة بغية فسح المجال للاخرين واستنفاد تقديمهم مرشح تسوية، كما ان البعض ذهب الى ابعد من ذلك في محاولات يائسة للنيل من رموز تيار شهيد المحراب وتسطيح دوره الريادي في دعم العملية الديمقراطية فاننا نعتقد ان "القيادة تكليف وليست تشريفا" لذا لابد من الايثار وتقديم التنازلات من اجل ابناء شعبنا الذين اصابهم الاحباط من التصرفات غير الموفقة من قبل المتشبثين بمراكز القرار الذين لم يفوا بالالتزامات والوعود والعهود ووسجلوا اخفاقات جديدة اضيفت الى سجلهم للسنوات الاربع الماضية. والقراءة الواقعية بطرح رؤى وسطية اعتدالية تتجاوز حاجز التكتلات وقد طالبنا الآخرين بالتخلي عن العقد الماضوية السلطوية، وابداء قدر مناسب من التسامح، لكثرة العابثين بالعراق، وقوة المتآمرين عليه والطامعين فيه، الا اننا نعتقد بانه قد حان وقت الاختبار الحقيقي للرجال القادرين على مواجهة التحديات، لتوسيع التحالفات الوطنية في المشهد العراقي وترميم الكتل لانجاز تفاهمات وطنية، فضلاً عن دعم مسيرة العملية السياسية للاقتراب الحقيقي من المصالحة الوطنية بمناخ توافقي، فإن الاصطفافات تعبر عن تطور مهم في اطار بلورة الصورة المتكاملة لتأسيس قواعد رصينة تتبنى معايير الحداثة والوقوف ضد محاولات اثارة الفتن، وتطويق الملفات الساخنة لمتابعة آفاق المستقبل ودراسة انعكاساتها على الاوضاع الداخلية والخارجية للعراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك