المقالات

الديمقراطية المقنعة بالديكتاتورية

928 14:11:00 2010-08-30

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

بعد مرور اكثر من خمسة اشهر اثبتت الكتل السياسية عجزها عن التوافق الوطني والاجماع السياسي على مرشح واحد في الوقت الذي لازالت فيه بعض الاحزاب متصلبة في مواقفها السياسية ومحاولة الضغط باتجاه فرض شخصيات لم تحظ بالاجماع الوطني مما تسبب في شل الحوارات القائمة وبالتالي فشل التوصل في رؤية الضوء في اخر النفق، فان المجلس الاعلى لم يطرح أي مرشح لرئاسة الحكومة رغم وجود شخصيات قيادية كبيرة تستطيع ادارة الحكومة العراقية وبجدارة بغية فسح المجال للاخرين واستنفاد تقديمهم مرشح تسوية، كما ان البعض ذهب الى ابعد من ذلك في محاولات يائسة للنيل من رموز تيار شهيد المحراب وتسطيح دوره الريادي في دعم العملية الديمقراطية فاننا نعتقد ان "القيادة تكليف وليست تشريفا" لذا لابد من الايثار وتقديم التنازلات من اجل ابناء شعبنا الذين اصابهم الاحباط من التصرفات غير الموفقة من قبل المتشبثين بمراكز القرار الذين لم يفوا بالالتزامات والوعود والعهود ووسجلوا اخفاقات جديدة اضيفت الى سجلهم للسنوات الاربع الماضية. والقراءة الواقعية بطرح رؤى وسطية اعتدالية تتجاوز حاجز التكتلات وقد طالبنا الآخرين بالتخلي عن العقد الماضوية السلطوية، وابداء قدر مناسب من التسامح، لكثرة العابثين بالعراق، وقوة المتآمرين عليه والطامعين فيه، الا اننا نعتقد بانه قد حان وقت الاختبار الحقيقي للرجال القادرين على مواجهة التحديات، لتوسيع التحالفات الوطنية في المشهد العراقي وترميم الكتل لانجاز تفاهمات وطنية، فضلاً عن دعم مسيرة العملية السياسية للاقتراب الحقيقي من المصالحة الوطنية بمناخ توافقي، فإن الاصطفافات تعبر عن تطور مهم في اطار بلورة الصورة المتكاملة لتأسيس قواعد رصينة تتبنى معايير الحداثة والوقوف ضد محاولات اثارة الفتن، وتطويق الملفات الساخنة لمتابعة آفاق المستقبل ودراسة انعكاساتها على الاوضاع الداخلية والخارجية للعراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك