المقالات

ظل البيت لمطيرة

2290 01:09:00 2010-08-30

كان الشعب العراقي قبل سبع سنوات يعيش حالة من التفاؤل بالمستقبل بعد انقشاع الغيمة السوداء التي كانت تحجب نور الشمس عن وطن الشمس معتقدا أن الحق قد عاد الى أهله وأن الخير آت لا محالة . ورغم كل التحديات الصعبة التي واجهت هذا الشعب الصابر الممتحن لم تخبو جذوة الأمل في نفسه ولم يقطع الرجاء من الغد الذي طال انتظاره .

وبعد السنوات السبع الثقيلة بجراحها والمريرة بعذاباتها وجد هذا الشعب نفسه يدور في حلقة مفرغة وكما يقول المثل الدارج ( نفس الطاسة ونفس الحمام ) فكل من يصعد على اكتاف المساكين والمضطهدين ويستلم زمام الأمر تتكرر نفس الصورة المأساوية ، فظهر الشعب يزداد احددابا من ثقل الهموم والأرزاء في وقت يزداد ظهر المسؤول اعوجاجا الى الأمام من جهة البطن لتضخم كرشه " المقدس " بعد ان ينسى هذا المسؤول ربه قبل ان ينسى شعبه الذي لولاه لبقي نكرة لا يعرفه احد .

واليوم وبعد مرور ما يقرب من ستة اشهر على الأنتخابات اصبح الشعب في مهب الريح ، وأما مصالحه فإنها تقع في ذيل قائمة الأولويات لدى قيادته اذا افترضنا ان لمصالحه وجود اصلا في تلك القائمة الملعونة .وهنا اتذكر ظاهرة الهجرة الجماعية التي شهدها العراق في تسعينيات القرن الماضي بعد ان تحولت الحياة الى جحيم في هذا البلد وتلك هي الهجرة الأولى لهذا الشعب ، واذا استمر الوضع على ماهو عليه فأعتقد ان لهذا الشعب هجرة ثانية وستكون اكبر من الهجرة الاولى واطول منها امدا ، ولعل قيادته ارادت لهذا الشعب ان يهاجر مرة أخرى بعد ان يبايع البيعة الثانية ليكون قد بايع البيعتين وهاجر الهجرتين " والله اليستر من تاليها  " !!! ، ليخلو العراق من أهله حتى يصول ويجول به القادة الاشاوس من ابناءه الذين حطموا الأرقام القياسية في العقوق والتنكر للجميل  ويتحقق المثل الشعبي الذي كان يتندر به هذا الشعب ( ظل البيت لمطيرة وطارت بي فرد طيرة ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الدجيلي 70
2010-08-30
اي مسؤولين اولاءك الذين تكترش بطونهم والذين باعوا تاريخهم وزهدوا بقيم شهدائهم الذين قدموا القرابين تلو والقرابين في سبيل رفع الطاغوت الجاثم على صدر الشعب العراقي الصابر المحتسب اليسوا هم ابناء الدعوة الاسلامية التي اتخذت بعد سقوط النظام دماء الشرفاء جسرا لعبورهم نحو كراسي الذل والاستعباد لانفسهم المريضة ولشهواتهم الجامحة حتى اود ذلك السجل الناصع ليكتبو تاريخهم الجديد بصفحات سوداء ليقتلو من جديد الامل في نفوس ابناء الشعب المظلوم فلا يبرر لهم سوء اعمالهم وان الشعب اكثر وعيا مما يظنون
ابو علي الصدري
2010-08-30
ان شاء الله الشعب باقي ولن يترك الوطن ليصول به الغربان الناعقة والبرابرة الذين لايقيمون وزنا للشعب المسكين ولن تضل امطيره تلعب بذيلها مطلقا بع ان وعى الشعب من هو عدوه ومن هو الذي يحبه (اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر واحنه مثل ما يكول المثل(المبلل مايخاف من المطر)تعلمنا على الاهات وخسران الغالي والنفيس في سبيل حريتنا
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك