د. سيف الدين احمد
قدمت روسيا بالتعاون مع سوريا مبادرة لتشكيل الحكومة هذه المبادرة تقوم على دعوة زعماء الكتل السياسية الى طاولة مستديرة يتم النقاش من خلالها والحوار حتى الخروج بحكومة يقبل بها الجميع .مشروع الطاولة المستديرة مشروع المجلس الاعلى الذي طالب الكتل السياسية التي تقبل بالمبادرة الخارجية ان تنظيم حوله لكن يبدو ان مطربة او مغنية الحي لاتطرب فالمشروع الذي وضعه المجلس الاعلى لم يلق القبول من الكتل الاخرى لان المشروع انطلق من منافس سياسي لكن البعض اليوم يقبل بالطاولة المستديرة الروسية السورية .المجلس الاعلن من جانبه والتيار الصدري رفضا الطاولة المستديرة الروسية السوريا وشددا على ان طاولة في بغداد هي الحل وهي الطاولة الحرة التي لاتدفع الكتل السياسية الى التنازل لان الطاولة غير عراقية .طاولة دمشق او طاولة موسكو رغم احترامنا الشديد لحرص هذه الدول على ان يصل العراقيون الى حل الا ان طاولة بغداد افضل بكثير وحتى لا نتهم بعد تشكيل الحكومة بالعمالة لهذه الدولة او تلك لاننا اسقطنا عذر الاخرين عندما كانوا لايتعاملون مع الحكومة العراقية لانها بنيت في وجود المحتل الامريكي وبعد خروج المحتل الامريكي لا نرغب بمحتل اخر لا صوريا ولا حقيقيا .اذا على الكتل السياسية العراقية الوطنية ان تسير بمشروع طاولة بغداد المستديرة التي تحل المشاكل العراقية بالحوار خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك ونبتعد عن الطولة السورية والطاولة الروسية لاننا لا نرغب في طائف عراقي لاننا اليوم لا نحتاج لمعونة الاخرين بقدر ما نحتاج لاعانة انفسنا .
https://telegram.me/buratha