الشيخ اكرم البهادلي
نشهد اليوم تطورا وتغييرا في الخطاب السياسي للمجلس الاعلى فقد عمل السيد عمار الحكيم وخلال الفترة القصيرة الى صياغة خطاب سياسي صريح يعتمد مصلحة المواطن انطلاقا من ان السياسيون هم الطبقة السياسية الرشيدة التي تشير الى مواطن الخلل في الحياة السياسية العراقية فقد اشار السيد عمار الحكيم في خطابه في ملتقى الاربعاء الثقافي والسياسي غير مرة على حكومة المشاركة هذه القراءة التي وجد السيد عمار قبل انتهاء الانتخابات انها الصيغة المثلى التي ستخرج بها نتائج الانتخابات ورغم ان الاخرين حاولوا رفض هذه الشراكة في البداية وتحدثوا كبديل عنها فاطلقوا مشروع الاستحقاق الانتخابي الذي يبعد الاخرين لكن تبين بعد ذلك ان مشروع الاخرين غير قابل للنجاح وتبين انهم لم يقرؤوا الساحة العراقية قراءة موضوعية مما دفعهم الى العودة عن حكومة الاستحقاق الى حكومة المشاركة فلم يستطع اي طرف سياسي او مكون او كتلة ان تحظى بالثلث الضامن ولم تستطع ان تضمن لنفسها الاكثرية لا المريحة ولا غير المريحة مما دفعهم الى العودة والبحث عن مخرج لما ادخلوا فيه انفسهم من مأزق سياسي نتيجة قصور افكارهم .لم يكن هذا المثال الذي سردته هو المثال الوحيد بل ان الكثير من الامثلة تثبت ان الخطاب السياسي للسيد عمار الحكيم هو خطاب نابع من فكر عميق وتحليل سياسي غاية في الدقة ليست الدقة المطلقة لاننا لا نتحدث عن معصوم بل نتحدث عن دقة نسبية تتناسب وطبيعة المفكر السياسي مفكر من طبقة العقول الرشيدة التي تملك افق واسعا وعقلية متفتحة يمكن ان لا تقف عند مصلح النخبة بل تتعداه الى مصطلح المبدع السياسي القادر على انتاج الحلول والافكار كلما لاح في الفق نهاية او استشعر الاخرون الوقوف في الحلقة المفرغة التي تخلوا من الابواب وافاق الحل ، لان مثل شخصية السيد عمار لا تعدم الحل لسبب بسيط هو موارد ثقافته الكثيرة الحوزوية والاكاديمية الحديثة والمنطقية والفلسلفية السياسية والاجتماعية والثقافوية والدينية وغيرها من الموارد التي تكون المعين الاصيل لثقافات الكثير من المبدعي وحسب تخصصاتهم وابداعاتهم التي اشتهروا بها
https://telegram.me/buratha