المقالات

الخطاب السياسي

1216 20:18:00 2010-08-29

الشيخ اكرم البهادلي

نشهد اليوم تطورا وتغييرا في الخطاب السياسي للمجلس الاعلى فقد عمل السيد عمار الحكيم وخلال الفترة القصيرة الى صياغة خطاب سياسي صريح يعتمد مصلحة المواطن انطلاقا من ان السياسيون هم الطبقة السياسية الرشيدة التي تشير الى مواطن الخلل في الحياة السياسية العراقية فقد اشار السيد عمار الحكيم في خطابه في ملتقى الاربعاء الثقافي والسياسي غير مرة على حكومة المشاركة هذه القراءة التي وجد السيد عمار قبل انتهاء الانتخابات انها الصيغة المثلى التي ستخرج بها نتائج الانتخابات ورغم ان الاخرين حاولوا رفض هذه الشراكة في البداية وتحدثوا كبديل عنها فاطلقوا مشروع الاستحقاق الانتخابي الذي يبعد الاخرين لكن تبين بعد ذلك ان مشروع الاخرين غير قابل للنجاح وتبين انهم لم يقرؤوا الساحة العراقية قراءة موضوعية مما دفعهم الى العودة عن حكومة الاستحقاق الى حكومة المشاركة فلم يستطع اي طرف سياسي او مكون او كتلة ان تحظى بالثلث الضامن ولم تستطع ان تضمن لنفسها الاكثرية لا المريحة ولا غير المريحة مما دفعهم الى العودة والبحث عن مخرج لما ادخلوا فيه انفسهم من مأزق سياسي نتيجة قصور افكارهم .لم يكن هذا المثال الذي سردته هو المثال الوحيد بل ان الكثير من الامثلة تثبت ان الخطاب السياسي للسيد عمار الحكيم هو خطاب نابع من فكر عميق وتحليل سياسي غاية في الدقة ليست الدقة المطلقة لاننا لا نتحدث عن معصوم بل نتحدث عن دقة نسبية تتناسب وطبيعة المفكر السياسي مفكر من طبقة العقول الرشيدة التي تملك افق واسعا وعقلية متفتحة يمكن ان لا تقف عند مصلح النخبة بل تتعداه الى مصطلح المبدع السياسي القادر على انتاج الحلول والافكار كلما لاح في الفق نهاية او استشعر الاخرون الوقوف في الحلقة المفرغة التي تخلوا من الابواب وافاق الحل ، لان مثل شخصية السيد عمار لا تعدم الحل لسبب بسيط هو موارد ثقافته الكثيرة الحوزوية والاكاديمية الحديثة والمنطقية والفلسلفية السياسية والاجتماعية والثقافوية والدينية وغيرها من الموارد التي تكون المعين الاصيل لثقافات الكثير من المبدعي وحسب تخصصاتهم وابداعاتهم التي اشتهروا بها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك