المقالات

محور الازمة -العقدة-

578 17:36:00 2010-08-29

احمد عبد الرحمن

لايمكن لاحد ان يدعي وجود مؤشرات في الافق السياسي تدفع الى التفاؤل بقرب حلحة ازمة تشكيل الحكومة، وتجاوز العقد التي تبدو للبعض بعد ستة شهور من اجراء الانتخابات البرلمانية العامة، مستعصية.ولايمكن الحديث عن حصول متغيرات ايجابية ملموسة في الوضع السياسي العراقي، من دون ان تطرأ متغيرات في المواقف السياسية فيما يتعلق بالقضايا المحورية الخلافية. ولم يعد خافيا على احد ان جوهر ومحور الازمة "العقدة" يتمثل برئاسة الحكومة، ومن دون فك هذه العقدة من غير الممكن كسر الجمود والتقدم نحو الامام.وهنا فأن المطلوب ابداء قدر كبير من المرونة المسؤولة من قبل القوى والكيانات والشخصيات السياسية المعنية.والمرونة المسؤولة من شأنها ان تضع حدا للدوران غير المجدي في الحلقة المفرغة، وتفتح افاقا ومسالك رحبة نحو الحل، وتقطع الطريق امام خيارات الاستعانة واللجوء الى الاطراف الخارجية لحسم الامور كما يسعى الى ذلك البعض.من الخطأ ان يطالب طرف سياسي ما شركائه بتقديم تنازلات له بينما هو غير مستعد ان يخفض سقف مطاليبه وغير مستعد للاصغاء الى مطاليب الشركاء، وغير مستعد للقبول بالحلول الوسط التي يتفق ويتوافق عليها الجميع.مانحتاجه خطوات شجاعة وتأريخية وجريئة من قبل الذين بأيديهم مفتاح حل الازمة، خطوات تضع المصلحة الوطنية العليا في سلم الاولويات، وتضع جانبا المصالح الفئوية الخاصة، وخصوصا اذا تقاطعت مع المصلحة الوطنية العامة.ان من يدعي انه حريص على مصالح العراق والعراقيين، ويدعي انه يعمل ويتحرك ويبني مواقفه وفق مبدأ التكليف وبما تمليه عليه المسؤولية الوطنية، فأنه من الواجب عليه ان يذعن الى الصوت الاخر، ولايتصلب في مكانه، ولايتشدد في مطاليبه، ولايتشبث بشروطه.وفي الواقع كانت فترة الشهور الستة الماضية مؤلمة الى اقصى الحدود، وافرزت اوضاعا ومظاهر خطيرة، وولدت مشاعر استياء وغضب وامتعاض شعبي لاحدود لها، وستزداد الامور سوءا كلما تأخر تشكيل الحكومة، وبقى كل طرف متمسكا بما يريده ويطمح له، فمفتاح الحل -كما قلنا سابقا ونقول الان- هو المرونة المسؤولة قبل كل شيء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك