المقالات

ليلة اغتيال الامام علي (ع) (1)

909 18:26:00 2010-08-29

صادق الرصافي

العصابة الاموية المسندة بدعم مشايخ القبائل المتضررين من سياسة الامام الاجتماعية والاقتصادية وتقلص دورهم ونفوذهم والثروة المالية الطائلة التي ملكها ,اضافة الى استغلال معاوية الحاكم غير الشرعي لبلاد الشام بعد ان عزله الامام عنها ورفضه لهذا القرار كانت تخطط لقتل الامام علي بن ابي طالب (ع) بأية وسيلة متاحة ولذلك كان الإمام مدركا لابعاد هذا المخطط عبر نشر العيون والأرصاد حتى في داخل بلاد الشام للإلمام بتحركات معاوية وخططه وكان الخوارج من خلال حركتهم التكفيرية وعنفهم الدموي وتعصبهم الاخرق الاقرب من سواهم الى معاوية لتنفيذ سيناريو الاغتيال ,خصوصا وان معاوية قد كانت له اتصالات بالخوارج ودعمهم ماديا وتحريضهم للتمرد على حكم الامام ومشاغلته بهدف منعه من السير الى بلاد الشام والقضاء على حكم معاوية هناك وهو هدف استراتيجي وضعه الامام بعد ان ادرك ان استمرار معاوية في الحكم في بلاد الشام سيشكل خطرا على بلاد المسلمين ,اضافة الى ان معاوية سيحاول مواصلة غاراته وحربه ضد الامصار وبلاد المسلمين من اجل ارهاب المسلمين واضعافهم وصولا الى السلطة وهو ما عبر عنه بالقول لاحقا بانه لم يحكم البلاد الاسلامية من اجل الدين ,بل من اجل الامرة والسلطة .

معاوية حاول استغلال قضية مصرع الخليفة عثمان وتوظيفه لصالحه رغم انه اول من خذل الخليفة عثمان عندما امتنع عن ارسال قوات من الشام لحمايته ورفع الحصار المفروض عليه ,حيث حاول معاوية ترك عثمان بن عفان وحيدا ليقتل واستغلال مقتله سلما للوصول الى الكرسي بدليل انه استخدم قميص عثمان لتأجيج مشاعر أهل الشام وتأليبهم لمحاربة الإمام علي (ع) وأهل العراق بدعوى المطالبة بالقصاص من قتلة الخليفة عثمان وهو مطلب سرعان ما تخلى عنه معاوية بعد وصوله الى السلطة ,حيث رفض إقامة المحاكم مكتفيا بالشعارات وبان الهدف لم يكن دماء عثمان , بل السلطة نفسها وألزم أبناء الخليفة بالصمت وعدم فتح هذا الموضوع او المطالبة به من جديد .عبر اضعاف عزائم الامة وتوهينها للقبول بالمشروع الاسري الأموي الذي لم يكن لصالح المسلمين ,بل من اجل تعزيز نفوذ وهيمنة السلطة الاموية الحاكمة لكي تتسلط على مقدرات الامة وامكاناتها بدليل انها استغلت الفتوحات الاسلامية لصالحها عبر زيادة نفوذها وثرائها فيما ظلت الامة الاسلامية تشكو فقر العيش والحال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مراقب بدقة12
2010-08-31
اللهم العن ظالمي اهل البيت عليهم السلام
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك