المقالات

ليلة اغتيال الامام علي (ع) (1)


صادق الرصافي

العصابة الاموية المسندة بدعم مشايخ القبائل المتضررين من سياسة الامام الاجتماعية والاقتصادية وتقلص دورهم ونفوذهم والثروة المالية الطائلة التي ملكها ,اضافة الى استغلال معاوية الحاكم غير الشرعي لبلاد الشام بعد ان عزله الامام عنها ورفضه لهذا القرار كانت تخطط لقتل الامام علي بن ابي طالب (ع) بأية وسيلة متاحة ولذلك كان الإمام مدركا لابعاد هذا المخطط عبر نشر العيون والأرصاد حتى في داخل بلاد الشام للإلمام بتحركات معاوية وخططه وكان الخوارج من خلال حركتهم التكفيرية وعنفهم الدموي وتعصبهم الاخرق الاقرب من سواهم الى معاوية لتنفيذ سيناريو الاغتيال ,خصوصا وان معاوية قد كانت له اتصالات بالخوارج ودعمهم ماديا وتحريضهم للتمرد على حكم الامام ومشاغلته بهدف منعه من السير الى بلاد الشام والقضاء على حكم معاوية هناك وهو هدف استراتيجي وضعه الامام بعد ان ادرك ان استمرار معاوية في الحكم في بلاد الشام سيشكل خطرا على بلاد المسلمين ,اضافة الى ان معاوية سيحاول مواصلة غاراته وحربه ضد الامصار وبلاد المسلمين من اجل ارهاب المسلمين واضعافهم وصولا الى السلطة وهو ما عبر عنه بالقول لاحقا بانه لم يحكم البلاد الاسلامية من اجل الدين ,بل من اجل الامرة والسلطة .

معاوية حاول استغلال قضية مصرع الخليفة عثمان وتوظيفه لصالحه رغم انه اول من خذل الخليفة عثمان عندما امتنع عن ارسال قوات من الشام لحمايته ورفع الحصار المفروض عليه ,حيث حاول معاوية ترك عثمان بن عفان وحيدا ليقتل واستغلال مقتله سلما للوصول الى الكرسي بدليل انه استخدم قميص عثمان لتأجيج مشاعر أهل الشام وتأليبهم لمحاربة الإمام علي (ع) وأهل العراق بدعوى المطالبة بالقصاص من قتلة الخليفة عثمان وهو مطلب سرعان ما تخلى عنه معاوية بعد وصوله الى السلطة ,حيث رفض إقامة المحاكم مكتفيا بالشعارات وبان الهدف لم يكن دماء عثمان , بل السلطة نفسها وألزم أبناء الخليفة بالصمت وعدم فتح هذا الموضوع او المطالبة به من جديد .عبر اضعاف عزائم الامة وتوهينها للقبول بالمشروع الاسري الأموي الذي لم يكن لصالح المسلمين ,بل من اجل تعزيز نفوذ وهيمنة السلطة الاموية الحاكمة لكي تتسلط على مقدرات الامة وامكاناتها بدليل انها استغلت الفتوحات الاسلامية لصالحها عبر زيادة نفوذها وثرائها فيما ظلت الامة الاسلامية تشكو فقر العيش والحال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مراقب بدقة12
2010-08-31
اللهم العن ظالمي اهل البيت عليهم السلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك