المقالات

الاسماء الشيعية المركبة ما لها وما عليها!!

16430 16:02:00 2010-08-29

بقلم:فائز التميمي

.أشتهرت الاسماء الشيعية المركبة في بدايات القرن العشرين والى منتصفه ولو تفحصنا اي شجرة لإستنتجنا ان الأسماء المركبة مثل عبد الزهرة وعبد الحسين قد بدأت منذ نهاية القرن التاسع عشر تحديداً في الربع الأخير من القرن التساع عشر أي في حدود عام 1860 وربما التعرف على مبررات تلك التسميات صعب ولكن نحن بين إحتمالين: (1) إن ضعف الدولة العثمانية الطائفية قد فجر العواطف الشيعية المحبة لأهل البيت (ع) ففكروا بالتقرب من اهل البيت (ع) بتلك التسميات. (2) أو أن يكون مكراً عثمانياً لكي يسهل عليها معاملة الناس على الهوية فكانت هذه الطريقة التي ظاهرها حب آل البيت (ع) وباطنها التفرقة وتمييز الشيعة عن بقية المسلمين وما يعزز هذا الإحتمال أن احد سلاطينهم ربما مراد الرابع عندما كان يريد إستعادة العراق من يد الصفويين فسأل عن عدد الشيعة فقال نرسل على رأس كل شيعي من يقتله!!.وعلى أي حال فإن هذه التسميات سببت للشيعة مشاكل كثيرة ومنها:(1) إنها قللت مجال التحرك للشيعة.(2) إنها سهلت للحكام الطائفيين إقصاء الشيعة بمجرد قراءة الإسم ولعل كل عراقي له قصة وموقف أو أكثر مرير في دوائر الدوله وموظفيها الطائفيين المتنفذين.(3) وقد أورد أحمد الزيدي وهو عسكري سابق في كتابه عن الجيش العراقي قصص كثيرة ومنها ان ضابطاً إسمه عبد الصمد كان يعمل في مكتب المقبور البكر وكان يعتقد أنه من طائفته ولما وُزعت إستمارات على أفراد الجيش وفيها طلب ذكر مذهبه فذكر أنه شيعي فطرده البكر على الرغم من أنه كان جيد السلوك ومخلص في عمله!!.ألست معي أن هذه الاسماء قد أفقدت الشيعة غطاءً مهماً للمناورة وإنها جعلتهم تحت طائلة مشاريع الطائفيين منذ ولادتهم وحتى وفاتهم .وقد يُقال بأن الطائفيين سوف يتعرفون على الشيعة حتى لو كانت اسمائهم غير تلك الأسماء ولكن بلا شك سيعانون كثيراً ويبذلون جهوداً كبيرة وربما تعرقل مخططاتهم الخبيثة. بقى أمر آخر محزن أن ترى بعض ضعاف النفوس من هولاء قد عملوا في التعذيب وفي أعمال مشينة فكانوا وصمة عار على الشيعة. ناهيك عن أن اسماء المركبة تعاني في الدول العربية وكلها طائفية ولا نكاد نجد فائدة مرجوة من تلك الأسماء المركبة عادت على الشيعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
mohammad
2010-08-31
لفته مهمة يا استاذ فائز
الاستاذفائز علي
2010-08-30
الموضوع جميل وملفت للنظر والتامل يستحق التوسع والبحث ومحاولة طرحه على المستوى الشعبى لتجنب او تحاشي تبعات تلك التسميات
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك