المقالات

الاسماء الشيعية المركبة ما لها وما عليها!!


بقلم:فائز التميمي

.أشتهرت الاسماء الشيعية المركبة في بدايات القرن العشرين والى منتصفه ولو تفحصنا اي شجرة لإستنتجنا ان الأسماء المركبة مثل عبد الزهرة وعبد الحسين قد بدأت منذ نهاية القرن التاسع عشر تحديداً في الربع الأخير من القرن التساع عشر أي في حدود عام 1860 وربما التعرف على مبررات تلك التسميات صعب ولكن نحن بين إحتمالين: (1) إن ضعف الدولة العثمانية الطائفية قد فجر العواطف الشيعية المحبة لأهل البيت (ع) ففكروا بالتقرب من اهل البيت (ع) بتلك التسميات. (2) أو أن يكون مكراً عثمانياً لكي يسهل عليها معاملة الناس على الهوية فكانت هذه الطريقة التي ظاهرها حب آل البيت (ع) وباطنها التفرقة وتمييز الشيعة عن بقية المسلمين وما يعزز هذا الإحتمال أن احد سلاطينهم ربما مراد الرابع عندما كان يريد إستعادة العراق من يد الصفويين فسأل عن عدد الشيعة فقال نرسل على رأس كل شيعي من يقتله!!.وعلى أي حال فإن هذه التسميات سببت للشيعة مشاكل كثيرة ومنها:(1) إنها قللت مجال التحرك للشيعة.(2) إنها سهلت للحكام الطائفيين إقصاء الشيعة بمجرد قراءة الإسم ولعل كل عراقي له قصة وموقف أو أكثر مرير في دوائر الدوله وموظفيها الطائفيين المتنفذين.(3) وقد أورد أحمد الزيدي وهو عسكري سابق في كتابه عن الجيش العراقي قصص كثيرة ومنها ان ضابطاً إسمه عبد الصمد كان يعمل في مكتب المقبور البكر وكان يعتقد أنه من طائفته ولما وُزعت إستمارات على أفراد الجيش وفيها طلب ذكر مذهبه فذكر أنه شيعي فطرده البكر على الرغم من أنه كان جيد السلوك ومخلص في عمله!!.ألست معي أن هذه الاسماء قد أفقدت الشيعة غطاءً مهماً للمناورة وإنها جعلتهم تحت طائلة مشاريع الطائفيين منذ ولادتهم وحتى وفاتهم .وقد يُقال بأن الطائفيين سوف يتعرفون على الشيعة حتى لو كانت اسمائهم غير تلك الأسماء ولكن بلا شك سيعانون كثيراً ويبذلون جهوداً كبيرة وربما تعرقل مخططاتهم الخبيثة. بقى أمر آخر محزن أن ترى بعض ضعاف النفوس من هولاء قد عملوا في التعذيب وفي أعمال مشينة فكانوا وصمة عار على الشيعة. ناهيك عن أن اسماء المركبة تعاني في الدول العربية وكلها طائفية ولا نكاد نجد فائدة مرجوة من تلك الأسماء المركبة عادت على الشيعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
mohammad
2010-08-31
لفته مهمة يا استاذ فائز
الاستاذفائز علي
2010-08-30
الموضوع جميل وملفت للنظر والتامل يستحق التوسع والبحث ومحاولة طرحه على المستوى الشعبى لتجنب او تحاشي تبعات تلك التسميات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك