قلم : سامي جواد كاظم
حقيقة مؤاخذات كثيرة تؤخذ على القائمة العراقية في كيفية تعاملها مع ما يجري في العراق سوى مع اعضائها او مع الكتل الاخرى وكلها لا تخدم القائمة العراقية بل انها تؤكد منهجيتها التي عرفت به الا وهو السير بنفس خطى البعث .لا اعلم ما هو المسوغ لقيادات العراقية كي تجتمع في الاردن وهم يعلمون والعراقيون يعلمون ان الاردن بؤرة لتجمع مجرمي البعث ففي اجتماعهم هذا جاء ليعطي دليل للذين يقولون عن القائمة انها بعثية .المعلوم ان صالح المطلك تم اجتثاثه لتاريخه البعثي فما هو الوجه القانوني والشرعي في اجتماعه مع قيادات العراقية بل وان له سلطة على 22 مقعد !!!اجتمعوا في عمان وصدر بيان يرافقه تسريبات وكالعادة التسريبات هي من مصدر رفض الكشف عن اسمه ولكننا اذا ما قمنا بغربلة المتضادات عقليا فاننا سنميل الى المصدر المجهول في ادعاءاته .البيان ذو لهجة اعلامية بعثية صرفة حيث كثيرا ما يكون العلن نقيض الباطن بل حتى ان التناقض يكون علني ولكن لقلة حياء البعثيين فانهم لا يبالون خذوا على سبيل المثال عندما اعلن طاغية العراق وبلسانه حسب امر بوش الاب انسحاب الجيش العراقي من الكويت لم يقل انه هزم بل انه انتصر وعندما يلتقي بمجموعة من جلاوزته ليخطب بهم يقول "عندما انتصرنا في معركة ام المعارك"!!! ، هذه اللهجة هي بعينها كانت في بيان العراقية عندما اكد على "ان اجتماع قيادات كتلة العراقية اكد فشل المحاولات المحمومة لاحداث انشقاقات في صفوف الكتلة باستعمال المغريات والوعود بالمراكز والاموال قد باءت بالفشل بسبب وحدة القائمة وتآزرها حيث انها صاحبة مشروع وطني متمكسة به وليست صاحبة مشروع سلطوي وكراسي حكم" ، فجاء المصدر المجهول ليصرح تصريحات لا يرتاح لها موقع ايلاف الذي نشر هذه التصريحات ، والخاصة بالمشادة الكلامية بين علاوي والمطلك والتي تضمنت عبارة قاسية لم يظهر منها الا القليل واهمها عندما قال المطلك لعلاوي "انك وفي جميع اتصالاتك وتصريحاتك تقول انك زعيم الكتلة العراقية بالرغم من ان هناك اتفاق بأن القيادة جماعية بداخلها حيث انه لم تجر اي انتخابات لاختيارك رئيسا لها"، وزاد على ذلك "انت لست وصي علي ".بقي ان نعرف ما مصلحة ايلاف والمصدر المجهول من ذكر هذه المشادة الكلامية فان صدقت فتعد نقطة سلبية على طرف اخر ذكر في الخبر الا وهو ائتلاف دولة القانون حيث سبب تهجم علاوي على المطلك لاتهامه باجراء اتصالات سرية مع المالكي في سوريا ليحصل على منصب رفيع في السلطة في حال انسحابه من علاوي وانضمامه الى المالكي اضافة الى وجود ما يقارب 74 صوت في العراقية تؤيد المالكي .الـ 74 صوت ان وجدت فيكون مكسب للمالكي ولكن يقابله ان وجدت ايضا الاتصالات مع المطلك والوعود التي قيل ان المالكي منحها للمطلك فان هذا يعد كارثة ونقطة سوداء في سجل قائمة المالكي .بقي ان تلاحظوا امر مهم في القائمة العراقية الا وهو طبيعة التجسس بين اعضائها احدهم على الاخر ليدل دلالة قطعية على انعدام الثقة فيما بينهم .هنا لابد لنا من ان نذكر بتصريح لحسن العلوي احد اعضاء العراقية بانه قال "إن دماء ستراق بين أعضاء قائمة العراقية عندما تبدأ تسمية حقائبها الوزارية في الحكومة الجديدة".واكد سياسي عراقي زار العاصمة السورية مؤخرا زيارة "شخصية" وجود خلافات داخل العراقية حول أحقية الكتل فيها لمناصب وزارية كرئاسة البرلمان ووزارة الخارجية ومنصب نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء حيث يسعى كل من رئيس كتلة "تجديد" طارق الهاشمي لمنصب رئيس البرلمان او نائب الرئيس العراقي ومثله رئيس كتلة "عراقيون" أسامة النجيفي للمنصب ذاته".
https://telegram.me/buratha