بقلم الكوفي
برلمانيون ام ( عبيد ) الدينار والدرهم
الجميع يتفق ان انتخاب البرلمانيون كان على اساس اعتقاد الناس بهم ولولا هذا الاعتقاد وصناديق الاقتراع واصوات الناس التي منحوها لهم لما وصل هؤلاء الى البرلمان والذي اصبح اليوم بحكم الميت الذي ( لايهش ولاينش ) ،
الحقيقة التي لا تقبل الشك والواقع الذي فرض نفسه اليوم يعطينا صورة واضحة ان اغلب البرلمانيون هم ( عبيد ) الدينار والدرهم ليس الا وما ترشيح انفسهم لمثل هذا المنصب الا لكسب المال الحرام بطريقة قانونية من وجهة نظرهم ،
لو كان البرلمانيون امينون وحريصون وهمهم مصلحة العراق لا مصلحتهم الشخصية لكان على اقل تقدير ان نرى منهم مواقف واضحة وجدية تظهر امتعاضهم من مواقف قياداتهم التي تسببت في تعطيل تشكيل الحكومة وادخال البلاد في فراغ يكاد يكون اشبه بدهليز اظلم لانعرف له بداية ولا نهاية ،
ان الامتيازات التي حصل عليها البرلمانيون والرواتب العالية التي قل نظيرها في بلدان العالم هي في حقيقتها اموال سحت وحرام باعتبار ان هذه الاموال مقابل عمل لا مقابل الرضوخ والانصياع لرغبات رؤساء الكتل الذين باتوا بحكم المفروغ منه انهم طالبين للكراسي ولايهمهم ما يعانيه الشعب المغلوب على امره ،
لو كان هؤلاء البرلمانيون يخافون الله ويخشونه لقالوا كلمتهم ولتمردوا على رؤساء كتلهم واحرجوهم امام الشعب العراقي ولافرغوا ذمتهم امام الله والناس اجمعين ،
اذا ما اراد هؤلاء ابراء ذمتهم امام الله وامام هذا الشعب الذي منحهم الامانة عليهم الان باعلان اعتصامهم في قبة البرلمان واحراج قياداتهم بالتنازل وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن وأن كنت اشك في اتخاذهم مثل هذه الخطوة الجريئة باعتبار ان اغلهم يخافون سطوة قياداتهم لا سطوة الله عليهم والدليل اننا لم نسمع ان احدا عارض او تخلى عن كتلته بسبب التعنت والمواقف الغير صحيحة .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha