المقالات

البرلمانيون مدللون حتى قيام الساعة ..؟!

606 13:49:00 2010-08-27

سعد البصري

الواضح من سير الأحداث في العراق وطبيعة تكوين الحكومات المتعاقبة خلال الفترة التي تلت سقوط الطاغية المقبور في التاسع من نيسان 2003 إن أكثر تجارة ربحا في العراق هي تجارة أن يكون الشخص نائبا في البرلمان العراقي ..؟ والأسباب متعددة سنتطرق إلى بعضا منها ، ولكن الظاهر إن الكثير من المواطنين العاديين قد غبن حقهم في مقابل ما أعطي من امتيازات للنواب العراقيين ، فقد تبين إن ما يقوم به النائب في البرلمان العراقي من صفقات مع الأحزاب والكتل الكبيرة ( خصوصا ) له أثاره في المستقبل ..! فان كل ما يصرف على الدعايات الانتخابية سوف يعود بشكل مضاعف إلى السيد النائب من خلال ما يقدم له من إمكانات مادية حتى يقوم بعمله ( الضخم ) كنائب في البرلمان العراقي ، فالراتب الذي يتقاضاه النائب العراقي شهريا يعدل أضعاف ما يتقاضاه موظف بسيط خلال سنوات ، بالإضافة إلى أن التخصيصات التي تعطى للنائب من حيث الحمايات الشخصية والسيارات المصفحة وغيرها والتي تؤهله أن يعيش بأمان هو وأفراد عائلته إلى أن يشاء الله ( عز وجل ) ثم إن الامتيازات التي أعطيت للنائب العراقي تفوق كثيرا الامتيازات التي تعطى في الكثير من دول العالم لرؤساء هذه الدول فضلا عن نوابه ..! فالايفادات والسفرات والعطل والرحلات العلاجية وغيرها كثير ساهمت هي الأخرى بجعل النائب العراقي من أكثر نواب العالم دلالا ، ولكن إن من يقارن بين ما يتقاضاه النائب من هذه الامتيازات وبين ما يقدمه تحت قبة البرلمان يصاب بحيرة وذهول لان ما يقدمه النائب خلال الدورة الانتخابية لا يساوي 20 بالمائة مقارنة بما يقدم له من امتيازات . إذا فالموضوع هو تجارة رابحة مائة بالمائة ، والدليل على ذلك إن ما يحصل عليه النائب من امتيازات خلال شغله منصب نائب في البرلمان يستمر معه حتى بعد أن يتقاعد ..! صحيح إن هذه الامتيازات سوف تقل بعض الشيء ولكن بالنتيجة ستبقى بنفس المستوى ، فالتجارة لازالت رابحة ..؟ إذا فالنائب في البرلمان العراقي يبقى يعيش هو وعائلته في دلال ونعيم حتى قيام الساعة وحتى أخر برميل نفط عراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك