د.احسان البياتي
هذا ليس عنوان لرواية مصرية او قصة عراقية وانما هو عنوان حقيقة وزارة باكملها ظلت رائحة الفساد تفوح منها منذ ان عاد اليها رأس الفساد المالي والاداري فيها المدعو عصمت بعد ان شملته اجراءات هيئة الاجتثاث وطرد من الوزارة قبل 4سنوات الا ان بعض المفسدين من امثاله تمكنوا من اعادته الى الى موقعه ليمارس دوره التخريبي في تدمير مقدرات وزارة النقل لاسيما وان الضعف الاداري لوزيرها وهشاشة مقومات شخصيته التي لاتؤهله لتبوء هذا المنصب جعلته اداة سهلة بيد البعثي عصمت ليصل الحال بالوزيرالى منحه اجازة اجبارية كانت رسالة واضحة من رئيس الوزراء نوري المالكي كشفت حقيقة الوزير عامر عبد الجبار ومستشاره المفسد وما وصل اليه حال احدى الوزارات الخدمية ذات الصلة المباشرة بحياة الناس.
ومازاد الطين بلة ان الوزير قام بتعيين المدعو عصمت بمنصب مدير عام النقل البحري لتتوالى صفات العقود المشبوهة وتفوح رائحة الفساد منها لتحيل نسيم دجلة العليل وهواءها النقي الى رائحة تزكم الانوف ولم يكن مبلغ المليون وسبعمائة الف دولار الذي اخذه عصمت من مستثمر مرسى زوارق الأعظمية كاظم خضير الملقب كاظم حلاوة ابو سارة اّخر هذه الصفقات الفاسدة بل ظل هذا المفسد يتمادى بفساده وبعلم وزيره الضعيف اداريا ليقوم بتوقيع عقود اخرى لمراسي زوارق في بغداد بدون موافقة الجهات ذات العلاقة كالموارد المائية وأمانة بغداد وقد تضمنت هذه العقود مطاعم عائمة ولاندري ماذا تقول وماذا تفعل امانة بغداد ووزارة الموارد المائية في ظل هكذا تجاوزت على صلاحياتها واختصاصاتها من قبل دائرة النقل البحري ومديرها المدعو عصمت ..وأين هو المفتش العام لوزارة النقل من هكذا فساد مالي واداري ولماذا لايمارس واجبه الرقابي مع العلم ان سكوته هذا يحمل الكثير من علامات الاستغراب والتعجب ويخفي في طياته عشرات الاسئلة والشكوك....
اخيرا نضع هذه الحقائق امام انظار هيئة النزاهة ورئيسها القاضي رحيم العكيلي المعروف باخلاصه وحرصه الكبيرين على المال العام ونحن بانتظار اجراءت عاجلة وجادة لكشف زمر الفساد في وزارة النقل وفضح المفسدين وأولهم البعثي عصمت الذي سنكشف في مقالات اخرى فضائحه القديمة والجديدة.
https://telegram.me/buratha