المقالات

الامريكان واخوة الايمان..هم الذين اوصلوا العراق لهذه الحالة الدموية


( بقلم : زهاء عباس )

كل المتابعين للحالة العراقية وحتى البسطاء منهم,,يدركون حقيقة واحدة,, مافعلته السياسة الامريكية والعسكرية في العراق هو عن قصد وليس كما يشاع بين الحين والاخر او بعض التسريبات,,بان القادة اوسياسيهم قد ارتكبوا اخطاء او سوءا للتقدير ,وهذا غير صحيح ولان الخطة الامريكية ليست وليدة اللحظة وانما كان قد خطط لها مسبقا مع وضع كل الاحتمالات..والكارثة التي حلت على العراقيين هو بالغاء الجيش والحدود والشرطة,وبتخطيط متقن ومع كل الاحتمالات,وكان فتح الحدود لكل هؤلاء الارهابين لدخول العراق ومخابرات الدول المجاورة والتي بازالة النظام فقدت كل المزايا والمساعدات الممنوحة لهم .. ومن كل هذا لم تعمل هذه القوات او بتوجيه من سياسيها الذين ساعدوا النظام الدموي بدعم كامل طوال السنوات الماضية على حفظ الامن والامان وتدمير كل المنشاات الحيوية والوزارات ما عدا وزارة النفط وسهلوا للعصبات والسراق المحليين بتسهيل مهماتهم وغض النظر عن كل شئ.. ناهيكم عن تدمير المتاحف المهمة والمكتبات النفيسة وتوفير الفرص الثمينة للمافيات الدولية والاقليمية للعبث بالبلاد وسرقة كل ما هو نفيس وغيرها من مافيات القوات الامريكية وصحافييهم واخرها القبض على مجموعة سيارات محملة بالذهب وغيرها من اللوحات والاثار القديمة ,ووووو..والمشكلة الاكبر سمحوا لرجال النظام السابق بالهروب وبحوزتهم مبالغ ضخمة سرقت من الخزينة العراقية بعد ان حصلوا على الملاذ الامن من دول الجوار والمستفادة اصلا من هروبهم مع كمية الاموال المهولة والتي ساعدت على نمو اقتصادها من خلال ايداعها او استثمارها بشراء العقارات او الاسهم,, والمشكلة الاهم والاكبر هو السماح لهؤلاء بتنظيم صفوفهم من جديد وبدعم رسمي وشعبي بعد ان اشترى النظام اغلب السيايين والاقلام...حتى وجدوا القاعدة الرئيسية لهم من خلال ازلام النظام ورموزه او المتضررين واحتضان كل المجاميع الدينية السلفية والارهابية ... ولقد قاومت الحكومات المتتالية كل هؤلاء ,,وللاسف دون جدوى ولتمسك الامريكان بالورقة الامنية ولغاية وقتنا هذا,,,حيث يقبض على الكثير من هذه الزمر وبعد لحظات يطلق سراحها او توفير فرص لهروبها..

وقد حاولت كل الحكومات على اخذ هذه الورقة الا انه ,,,لاحياة لمن تنادي..ثم بين الحين والاخر ومن كل هذا نسمع تصريحات القادة الامريكان او من خلال الرئيس بوش ان الوضع لايحسد عليه وانه مترد او يشبه الحالةالفيتنامية وغيرها..... اعطوا الورقة الامنية وابعدوا عن كل شئ يسود الامن والامان وكل ما يحدث للعراق والعراقيين بسببكم وعنجهيتكم وغباؤكم وتسلطكم ومن كل هذا سهلتم العمل للمجاميع الارهابية بتنظيم صفوفها ولو اردتم غير ذلك لقرصتم كل من يحاول ايوائهم او توفير الفرصة لهم .. اخيرا على الامريكان الاعتراف امام الشعب العراقي وامام العالم هم السبب بدمارنا....واني داعيا للحق والحق يقال...وعيد سعيد لكل العراقيين وشكرا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
nl
2006-10-24
evry tting right exelant thank you
أبو فرزدق
2006-10-24
مع الاسف البعض يتكلم بالحِكّم وليس بالعلل ولا اعرف مصدر معلومات الكاتب ومع الاسف ان موقع براثا ينشر اغلب مايرده بدون تمحيص ولكن على عجالة اقول من قال ان وزارة النفط لم يصلها التخريب ؟؟؟ هل تتكلمون عن كراسي و مناضد هل تعلم مقدار التخريب الذي وقع على المنشآت النفطية ومعداتها من كركوك الى البصرة؟ ولم يكن ذلك بأيدي امريكية؟ اجمالاً يبدو ان البعض نسى حقبة صدام والمفارقة ان ينسى الكثير ان الامريكيين ساعدوا بشكل رئيسي بأزاحة السنة عن الحكم و اخذ الشيعة حقوقهم ولولا ماحصل لاكملنا 1400 سنة اخرى تحت حكمهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك