حملت الصحفية والكاتبة المتخصصة في قضايا الدين والسياسة ياسمين عليباي براون والباحث المتخصص في الدراسات الدينية رضا أصلان السعودية مسؤولية انتشار الأفكار المتشددة حول العالم وحذرا من اختراق الفكر الوهابي الذي يرعاه ويموله آل سعود للطبقات الوسطى في الغرب.
وخلال لقاء مع شبكة “سي ان ان” الامريكية قال أصلان إن “التيارات السلفية والوهابية غزت العالم الإسلامي بشكل متعمد وإن بريطانيا لم تقم بالكثير من الجهد لوقف انتشار هذه الأيديولوجيا السعودية وخاصة في الأماكن الفقيرة من العالم وخاصة في الشرق الأوسط وأفغانستان وجنوب آسيا”.
وأضاف..”لكن علينا في الوقت نفسه القيام بالمزيد من أجل دعم الغالبية الساحقة من الأصوات الإسلامية التي تقف ضد تلك الأيديولوجيا”.
بدورها قالت براون “قبل أشهر ما كنت لأتحدث بهذه الطريقة ولكنني اليوم أقول إننا ربما فشلنا في فهم مدى الاختراق الذي تتعرض له مجتمعاتنا ليس بسبب العنف الذي يمارسه تنظيم /داعش/ فحسب فهناك الفكر الوهابي الذي اخترق الطبقات الوسطى في بريطانيا وأوروبا وأمريكا الشمالية”.
وأضافت “هنا في بريطانيا علينا أن نتحدث عن دور حكومتنا التي لم تعلق على ما تفعله السعودية ولذلك فالنقاش الذي نجريه اليوم بات أكثر عمقا لأنه يدور حول ما إذا كان يمكن لبريطانيا والولايات المتحدة وسائر دول أوروبا أن تساهم بعدم حصول هذا الاختراق لمجتمعاتنا”.
وأقر الأمير السعودي الوليد بن طلال خلال الاسبوع الجاري بتورط نظام أسرته وعدد من مشيخات الخليج الاخرى بنشوء تنظيم /داعش/ الإرهابي من خلال دعمهم وتمويلهم جميع التنظيمات الإرهابية في سورية منذ بدء الأزمة فيها.
وقال بن طلال فى لقاء مع “سي ان ان” إن “السعودية ودولا خليجية وأخرى غيرها دعمت جميع الجماعات التي حاولت الاطاحة بالحكومة السورية إلا أنه ولسوء الحظ نشأ تنظيم داعش نتيجة لذلك” مؤكدا أنه ما من شك بأن بعض المتشددين فى نظام آل سعود قاموا بتمويل العناصر المتطرفة فى سورية إلا أنه استدرك ليدعي بأن السعودية قامت بإجراءات صارمة لوقف ذلك.
وتؤكد تقارير ومعلومات استخباراتية غربية تورط العديد من مشيخات الخليج وفي مقدمتها السعودية وقطر بدعم التنظيمات الارهابية فى سورية والعراق ومدها بالمال والسلاح والإرهابيين مع رعايتها إعلاميا عبر القنوات الداعمة للإرهاب.
25/5/141024
https://telegram.me/buratha